واشنطن تجمد المحادثات العسكرية مع اسلام آباد

علقت وزارة الدفاع الأميركية جولة محادثات عسكرية ثنائية مع باكستان بسبب فرض حالة الطوارئ هناك· في وقت دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس في رام الله بالضفة الغربية الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى الغاء حالة الطوارئ وتنظيم انتخابات برلمانية· وقالت رايس في مؤتمر صحافي ''نعتقد أن الافضل لباكستان هو العودة الى الطرق الدستورية، وبعدها تنظيم انتخابات· كما انه من الصحيح ايضا أن الرئيس مشرف اعلن استعداده للتخلي عن منصبه العسكري وهذا يشكل خطوة مهمة''· وتابعت رايس ''نظرا للاحداث الكثيرة التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية سيكون من الافضل لباكستان الدخول في عملية ديموقراطية ··· وسنصاب بخيبة امل ما لم يحصل ذلك''· الى ذلك قال جيف موريل الناطق باسم البنتاجون، أن مساعد وزير الدفاع اريك ايدلمان الذي كان يفترض ان يقود وفدا اميركيا لاجراء محادثات مقررة اعتبارا من اليوم الثلاثاء، لن يتوجه الى باكستان طالما ان الظروف السياسية لم تتحسن· ويرافق موريل وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس في زيارته للصين· وطالب جيتس بعودة الديموقراطية الدستورية الى باكستان ''في اسرع وقت ممكن''· وقال جيتس للصحافيين خلال زيارة لبكين ''نحث الرئيس الباكستاني الى اعادة العمل بالديموقراطية الدستورية الى بلاده''· وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لباكستان تقدر بـ150 مليون دولار شهريا· وقدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في أغسطس أن أقل من 10% من مساعدات واشنطن لإسلام آباد منذ العام 2001 ذهب للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية· ودعا البيت الابيض الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى اجراء الانتخابات في موعدها في يناير والتخلي عن منصبه كقائد للجيش· وقالت المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو ''لا يمكننا ان ندعم مسارا لا يعيدهم الى طريق الديموقراطية'' ودعت الى اجراء انتخابات برلمانية ''حرة ونزيهة''، كما دعت مشرف الى التخلي عن الزي العسكري كقائد للجيش والعودة الى الحكم المدني على وجه السرعة والافراج عن الاشخاض الذين احتجزوا بموجب مرسوم بمقتضى حالة الطوارئ· واضافت ان الولايات المتحدة تشعر بانزعاج شديد بسبب الازمة، ودعت الى العودة السريعة للديموقراطية في باكستان واكدت ان المساعدات الاميركية لحليفتها الرئيسية في الحرب على الارهاب تخضع للمراجعة·