التعزيزات الإثيوبية تتدفق مع احتدام معارك مقديشو

تتدفق تعزيزات الجيش الاثيوبي على العاصمة الصومالية مقديشو، مع احتدام المعارك بين فلول المسلحين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من اديس ابابا، و قال شهود عيان امس إن المزيد من القوات الاثيوبية تتدفق على الصومال للانضمام للقوات الحكومية في معركة ضد مسلحين إسلاميين والتي أسفرت عن فرار عشرات الآلاف من مقديشو· وقال فارح عبد الكريم وهو صاحب متجر من أفجوي واصفا القوات التي رآها متجهة نحو مقديشو ''مرت قوافل من الجنود الاثيوبيين· أحصيت 30 سيارة عسكرية·'' وقال فارح ''رأينا60 سيارة نقل تابعة للجيش محملة بقوات اثيوبية مسلحة· تتوجه قوات جديدة إلى مقديشو منذ الأيام الأربعة الماضية·'' وأكد سكان مقديشو هذه التحركات· وقال الطالب عثمان سليمان ''رأيت 20 مركبة اثيوبية وهي تسير وراء جامعة مقديشو· كانت تتجه إلى مصلح (قاعدة في شمال مقديشو)· كان بعضها مغطى بالخيام في حين كانت تحمل أخرى جنودا·'' وتحدث سكان عن اندلاع قتال في مقديشو الليلة قبل الماضية وحتى اليوم ولكن نيران الأسلحة كانت فيما يبدو ناجمة عن مناوشات لا نتيجة معارك كبرى· على صعيد الوضع الانساني، ورغم المعارك شبه اليومية بين القوات الحكومية الاثيوبية والمسلحين كانت عبديو قاسم علمي في حاجة ماسة للتشبث بما يوفره لها منزلها من مأوى ومأكل ومشرب· ولكن حين قتلت قذيفة مورتر ثلاثة اشخاص في منزل مجاور فقدت ابديو (50 عاما) الأمل وحزمت متعلقاتها القليلة وفرت مع اطفالها الستة· وهم الآن يقيمون في مخيم ''عيلاشا'' على بعد 20 كيلومترا جنوبي مقديشو مع 482 اسرة اخرى· وقالت علمي لرويترز ''لا يوجد ماء او غذاء او اغطية من البلاستيك للمأوى· ابنتي الكبيرة مريضة جدا ولا يمكني شراء الدواء· نحن نحيا حياة بائسة هنا·'' وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 88 ألف صومالي فروا من المدينة الساحلية وسط قصف كثيف على مقديشو منذ اواخر الاسبوع الماضي إضافة إلى مئات الآلاف فروا في وقت سابق من العام· وأقام عدد كبير منهم مأوى مؤقت على الطريق مستخدمين الاقمشة البالية والعصي·