السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حواس أبوظبي الخمس حكاية تحدٍ عصية على النسيان

حواس أبوظبي الخمس حكاية تحدٍ عصية على النسيان
28 ابريل 2009 00:30
اتقدت فكرة في أذهانهن، وصممن على تنفيذها على أرض الواقع، حاولن التفرد في الطرح وتحقيق الامتياز، رأين أن تستمر أفكارهن في الزمان، وعزمن ألا يبقى مشروعهن حبيس الرفوف تنتهي صلاحيته بالانتهاء من فصول الدراسة داخل فصول الجامعة، عيونهن تشع آمالا، وحديثهن يملأه التحدي لاقتحام المستقبل وتحقيق ما لم يستطع تحقيقه أحد من قبلهن. هن ثلاث طالبات بجامعة زايد كلية الإعلام والاتصال، تخصص علاقات عامة وسياحة، مشروع تخرجهن من الجامعة مشروع سياحي يروج لإمارة أبوظبي سياحياً، أطلقن عليه اسم «الحواس الخمس لأبوظبي»، وهو يهدف إلى دعم القطاع السياحي في أبوظبي عن طريق الحواس الخمس، الشم والسمع واللمس والنظر والذوق، أمَّا الطالبات فهنَّ: فاطمة المطوع، سارة الخوري، وحصة الرميثي. عن فكرة المشروع والهدف منه، والصعوبات التي اعترضتهن خلاله، والتحديات التي يعزمن على خوض غمارها لاحقاً، تقول سارة الخوري: كانت رغبتنا قوية في إنجاز مشروع مختلف عن كل ما تتناوله الطالبات عادة، مشروع يحقق الاستمرارية ويمتد في المستقبل، وقد يتم اعتماده رسمياً كوسيلة من وسائل الترويج السياحي لأبوظبي. اختمرت الفكرة بداية، ثم قررنا استشارة بعض المتخصصين في مجال السياحة، حيث اتصلنا بمكاتب سياحية ودوائر حكومية تختص بذلك، لنخرج بفكرة لا تخبو آثارها بمجرد التخرج وتعرف طريقها للنسيان، وقد استنبطنا الفكرة من أحد المستشارين الثقافيين علي آل سلوم. وتضيف سارة: فكرة المشروع عبارة عن صندوق تذكاري لزوار أبوظبي، هذا الصندوق مقسم لخمسة أقسام، كل قسم يعبر عن حاسة ويرمز لها بمكون أساسي من مكونات أبوظبي، مثل البخور والرمال وصور للشيخ زايد، فحاسة الشم عبرنا عنها برائحة العود والدخون، وحاسة اللمس عبرنا عنها برمال مدينة العين الذهبية حيث يمكن لمسها، وحاسة الذوق عبرنا عنها بالتمر، وللتعبير عن حاسة السمع وضعنا محارة يمنحنا الاستماع اليها شعوراً بأننا على مقربة من بحر أبوظبي، أمَّا حاسة النظر فقد عبَّرنا عنها بصورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد أو مسجده، هكذا يشمل الصندوق في أدراجه كل هذه المكونات التي يكفي أن تراها لتتذكر أبوظبي، وكل شبر فيها عن طريق هذه الحواس. وتضيف سارة الخوري قائلة: مدينة أبوظبي صارت قبلة ثقافية، حيث خطفت الأضواء في هذا المجال من كثير من عواصم الثقافة في العالم، وأصبحت متفتحة على الآخر بشكل عام، ونعتقد أنَّ مشروعنا قد يساهم في الترويج لهذه المدينة بشكل صحيح. انتصار للمدينة أما فاطمة المطوع، فتقول عن الحواس الخمس لأبوظبي: فكرة المشروع نابعة من حبنا لإمارتنا، فهنا تشكل وعينا وتلقينا أبجديات الحياة، هكذا نرغب في ترك بصمة حب ووفاء لهذه المدينة، ونسعى للترويج لها عن طريق هذا المشروع. وقد تضمن حدث إطلاق مشروع الحواس الخمس لأبوظبي عرض فيلم فيديو يعبر عن هدف هذه الحواس، إضافة إلى معرض صور مقتبسة من الفيلم خاصة بأبوظبي، وهي من عمل الطالبات أنفسهن صاحبات المشروع، كما عرضنا خريطة أبوظبي، ونبعت الفكرة من كون الخريطة هي أول ما يتسلمه السائح عندما يأتي لأبوظبي للمرة الأولى، هكذا عرضنا الخريطة وقمنا بوضع دائرة على كل مكان زرناه، حتى تتبين الأماكن المهمة لزيارتها. مناطق مهمة تنتمي الطالبات لأبوظبي، هذا الأمر ساعدهن على التحرك في ربوع الإمارة وأهم مناطقها السياحية، حيث التقطن صورا لأماكنها عن طريق التصوير الفتوغرافي وبالفيديو، وعن هذه المناطق التي زارتها الطالبات قلن: زرنا مستشفى الصقور، مركز بحوث الطيور، واخترنا تصوير الصقر لأنه ارتبط بالمخيل الإماراتي والعربي والعالمي، وزرنا مناطق وراء الشوامخ، وصورنا لقطات الرماية بالسلاح التقليدي «السكتون» وصورنا كثيرا من اللقطات من قرية التراث ونشيد بتعاونهم، كما صورنا السلاح والحناء وطرق تقديم القهوة، وكذلك فرقة العيالة التي تقدم عروضها في القرية عصر كل يوم جمعة، كما صورنا إماراتيين في المجالس العربية التي تحظى بشعبية كبيرة في بيوت أبوظبي وساعدنا بشكل كبير أهالينا نظرا للصعوبة الكبيرة التي اعترضتنا في التقاط لقطات حقيقية للمجتمع الإماراتي أبطالها إماراتيون.»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©