حماس: عباس رئيس الشعب الفلسطيني

أكدت حركتا ''فتح'' و''حماس'' أن ما حدث في غزة لن يتكرر في الضفة الغربية، ووصفت ''حماس'' الرئيس محمود عباس بأنه رئيس الشعب الفلسطيني· وقال الناطق الرسمي باسم ''فتح'' أحمد عبد الرحمن امس: إن الحديث عن انقلاب وشيك ستنفذه ''حماس'' في الضفة الغربية، هو مجرد شائعات تنشرها أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، بينما دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي بث على الانترنت أنصار ''فتح'' الى التمرد على عباس الذي اتهمه بتحويل حركته الى ''فرع في السي·آي·إيه وقسم من الموساد''· وقال عبد الرحمن في تصريحات أدلى بها لإذاعة ''صوت فلسطين'' إن الشائعات عن انقلاب جديد هدفها ''تبرير عدم الانسحاب من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية''، مضيفا أن ''الانقلاب نقطة سوداء لن تتكرر''· وأضاف أن عباس أكد الجمعة لوفد قيادة ''حماس'' في الضفة ''أن الحوار لا يمكن أن يبدأ إلا بعد تراجع ''حماس'' عن الانقلاب في القطاع· وقال عبد الرحمن إن صلاة أربعة من حركة ''حماس'' مع عباس يوم الجمعة، جاءت تعبيرا عن رفضهم لتصريحات قيادة حركتهم في غزة، وعلى رأسهم نزار ريان بنقل الانقلاب الى الضفة· وردا على الكاتب الاسرائيلي إليكس فيشمان في مقال له كتبه في صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الاسرائيلية والذي قال فيه إن حركة ''حماس'' تستعد للسيطرة العسكرية على الضفة الغربية، أكدت ''حماس'' مجددا امس، أن ذلك ''محض افتراء يهدف إلى النيل من الحركة''· وأضافت في بيان اصدرته ''اعتمد الصحفي فيشمان على التنجيم والودع، وللأسف فقد احتفت بعض وسائل الإعلام بهذه المزاعم وقولبتها في إطار توتير الجو العام الفلسطيني، بعد أن شهد في الساعات الماضية انفراجات إيجابية وللمرة الأولى منذ بدايات الوضع الحالي''· وأضاف البيان ''أن الحركة لا تنتظر أحدا لتبرر مواقفها الوطنية ومسلكيتها الأخلاقية، وكل ما ذكره فيشمان عن استعدادات ''حماس'' للسيطرة على الضفة الغربية يتناقض وأبسط مجريات الواقع في الساعات الأخيرة''· وقالت ان ''هذه المجريات أبرزت موقف وجوه بارزة في الضفة الغربية في لقائها بالسيد محمود عباس في مقر المقاطعة وقبلها في مؤتمرهم الصحفي في رام الله''· وأكد فوزي برهوم الناطق بلسان ''حماس'' امس ''من الطبيعي جدا أن يرسل رئيس السلطة بطلب من يريد أن يتقابل معه من الشعب الفلسطيني وهو رئيس لهذا الشعب، وبالتالي كان هناك طلب منه (عباس) لشخصيات إسلامية وطنية من ضمنها قيادات حركة ''حماس'' للصلاة معه في المقاطعة· وأضاف برهوم ''القياديان في حركة ''حماس'' لبيا الدعوة وذهبا وصليا الجمعة مع الرئيس عباس في المقاطعة وجلسا برفقته بعد الصلاة''، واضاف قائلا: ''نعتقد ان الامر طبيعي جدا وأن الحوار بين حركتى ''حماس'' و''فتح'' يحتاج الى ترتيبات والى موافقات اكبر من ذلك بكثير''· وقال برهوم ''أعتقد ان أي لقاءات فلسطينية- فلسطينية بحد ذاتها مهما كانت هي مؤشرات ايجابية نتمنى ان يتم المراكمة على أي لقاء فلسطيني- فلسطيني، وأي جهد عربي حتى نستطيع ان نخرج من كافة ازماتنا الفلسطينية الداخلية''· وعلى الجانب الآخر قال حـازم أبو شنب، الناطق بلسان ''فتح'' في قطاع غزة امس، إن حركته مع استئناف الحوار بين الحركتين، مشترطا أن تتم تهيئة الاجواء المناسبة من اجل إنجاح هذا الحوار· مصادر إسرائيلية تتهم عباس بالعمل على إفشال مؤتمر الخريف إلى ذلك اتهمت مصادر استخبارية إسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل على إفشال مؤتمر الخريف الأميركي، وقالت إن حركة ''حماس'' تخطط لاغتيال رئيس الحكومة سلام فياض· واستقبل عباس امس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وبحث معه التحضيرات لزيارتها فلسطين يوم غد الاثنين· وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس طالب الجانب الأميركي ببذل جهد متواصل، من أجل الوصول إلى وثيقة تعرض على مؤتمر الخريف، تلبي توقعات الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى نجاح المؤتمر· وأشار أبو ردينة، إلى أن الرئيس عباس أوضح لوولش التزام الموقف الفلسطيني بخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الخطوات الفلسطينية في الميدان تسير باتجاه تنفيذ الجزء الأول من ''خريطة الطريق''، كما طالب عباس بأن ينفذ الجانب الاسرائيلي الجزء المتعلق به· وزعم لموقع ''تيك ديبكا'' الاستخباري الإسرائيلي، فإنه وبعد عودة عباس من القاهرة بيومين، بدأ بإسماع المقربين منه مقولات تستهزئ بوزيرة الخارجية الأميركية، بهدف أن تصل وتتسرب مقولات الإهانة الى آذان الأميركيين قبل أن تصل رايس الى المنطقة· وتقول المصادر إن العبارات التي تفوه بها عباس لم تُسمع منذ وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، فإحدى العبارات التي قالها للمقربين منه ''لأول مرة ومنذ سنوات طويلة علىَّ أن أعود لمهنتي القديمة مهنة الإرشاد، فعلىَّ أن اشرح لرايس عند قدومها وأدرسها من البداية، حول ما هو الحل الدائم وكيف يمكن تطبيقه''· وقالت المصادر إن عباس لم يكتفِ بمقولات الإهانة ''لرايس'' والتقى يوم الجمعة وبشكل علني، مع قيادات من ''حماس'' في رام الله، آملا أن لا تؤدي هذه اللقاءات إلى ردود فعل أميركية وإسرائيليه ضده· واشارت المصادر الاستخبارية الى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، ان عباس تعهد أمامه بعدم استئناف الحوار مع ''حماس'' وعلى ضوء هذا التعهد حوَّلت إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية وأطلقت بعض المعتقلين الفلسطينيين· وقالت المصادر، إنه إذا وقعت ردود فعل ضد لقاء عباس بقيادات ''حماس'' فإنه قد ظهر ان اللقاء استعرض شروط السلطة الفلسطينية لاستئناف الحوار مع ''حماس'' وضرورة تراجعها عن انقلابها العسكري في قطاع غزة· واضافت المصادر أن لقاء بين عباس وقيادات من ''حماس'' يعتبر وبشكل واضح استئنافا للحوار بين فتح و''حماس''· وقال الموقع الاستخباري الإسرائيلي إن جميع ''المناورات'' التي يجريها عباس تهدف إلى إلغاء مؤتمر الخريف المقرر عقده في ''أنابوليس'' بالولايات المتحدة الاميركية· ووفقا لما زعمه المصدر، فإن ''عباس يعلم جيدا أن الأميركيين أوصلوا إليه معلومات استخباراتية تشير إلى أن ''حماس'' قررت اختيار رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ليكون هدفا للاغتيال، لأن قتل فياض حسب ''حماس'' سيكون بمثابة عملية اغتيال لأكبر شخصية فلسطينية مقربة من الأميركيين''·