الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض: اضطرابات مصر «أخافت» حكومة إيران

البيت الأبيض: اضطرابات مصر «أخافت» حكومة إيران
12 فبراير 2011 23:49
(عواصم) - انتقد البيت الأبيض أمس الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الإيرانية ضد التغطية الإعلامية للاضطرابات في مصر، مؤكدا أن السلطات الإيرانية “تخشى إرادة شعبها”. فيما واصلت الحكومة الإيرانية حملة الاعتقالات في صفوف المعارضة الإصلاحية التي تزمع التظاهر الاثنين المقبل 14 فبراير، وسط ترحيب رسمي بالتغيير في مصر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أمس الأول “ما لاحظتموه في المنطقة هو أن الحكومة الإيرانية بصراحة شديدة، خائفة من إرادة شعبها، لقد قابلت حكومة إيران مخاوف مواطنيها بالتهديد بقتلهم”. ورأى أن على القادة الإيرانيين أن يعطوا شعبهم الفرصة ذاتها للتعبير عن آرائهم التي انتزعها المصريون، واصفا رد فعل سلطات طهران على أحداث مصر بأنه “ملفت”. وقال جيبس “نعلم الآن كيف يرد المسؤولون الإيرانيون على صور ميدان التحرير في مصر”، مضيفا “إنهم يعتقلون الناس في إيران ويعطلون وسائل الإعلام الأجنبية، ويقطعون الإنترنيت”. وتابع “رغم كل هذه التصريحات الفارغة حول مصر، يجدر بالحكومة الإيرانية أن تسمح للإيرانيين بأن ينعموا بالحقوق ذاتها في التجمع سلميا والتظاهر والتعبير عن تطلعاتهم”. وردا على سؤال عما إذا كان البيت الأبيض يرغب في أن يرى انتقالا مماثلا للسلطة في طهران، قال جيبز إن المهم هو أن تحترم السلطات الإيرانية حرية التعبير. وأضاف “الإدارة ترغب في أن ترى شعب إيران قادرا على التعبير عما يريد أن يراه من حكومته”. وأضاف جيبس “لو كانت الحكومة الإيرانية واثقة من الدعم الشعبي الذي تقول إنها تحظى به، لما كان مسؤولوها يخشون شيئا من تظاهرات سلمية كالتي شهدناها في القاهرة وفي كل أنحاء مصر”. وأشار إلى أن التحركات الشعبية التي بدأت في تونس وانتقلت إلى مصر قد تنتشر إلى إيران، مضيفا “نعلم أن ما يخشونه حقا هو ما قد يحصل تماما”. من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن “الاعتقالات الأخيرة والجهود لمنع الوصول إلى وسائل الإعلام الأجنبية، إنما تشير إلى خبث القيادة الإيرانية”. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن إيران تشوش اليكترونيا على برامجها التلفزيونية باللغة الفارسية عن الاحتجاجات في مصر والتي أجبرت الرئيس حسني مبارك أمس على التنحي وتسليم السلطة للجيش. وقالت (بي.بي.سي) إنها تعتقد أن السلطات الإيرانية ربما تحركت بعد برنامج تلفزيوني حواري سمح لمشاهدين إيرانيين ومصريين بتبادل وجهات النظر بشأن الأزمة. وفي طهران استمرت حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المعارضين الإصلاحيين، بعد صدور بيان يدعو أنصار المعارضة إلى إقامة تظاهرات يوم الاثنين 14 فبراير، رغم أنها تشهد حركة احتجاج قوية في الداخل. وقد اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية يد الله إسلامي أمس الأول في منزله بسبب صدور بيان من نواب سابقين يؤيد إقامة تظاهرات الاثنين تأييدا للثورة في مصر وتونس. كما اعتقلت أجهزة الأمن الصحفي مازيار خسروي من جريدة الشرق الإصلاحية إضافة إلى عناصر آخرين من الصحيفة بسبب كتاباتهم لمقالات تؤيد إقامة تظاهرات الاثنين المقبل. وقال موقع (جرس) الإصلاحي “إن الأجهزة الأمنية اعتقلت محمد حسين مهيمني عضو جبهة المشاركة الإصلاحية بمحافظة كركان شمال إيران، وكذلك مجتبي شايسته عضو جبهة الإصلاحات. ونقل الموقع الإصلاحي أن تلك الاعتقالات تأتي للحيلولة دون خروج التظاهرات الإصلاحية. وكان رجال دين وجمع من الأساتذة الإصلاحيين في قم قد أصدروا بيانا أعلنوا فيه تأييدهم لإقامة تظاهرات الاثنين المقبل تأييدا لمصر وتونس. وجاء تقييم المعارضة الإيرانية لانتفاضتي مصر وتونس مناقضا تماما لموقف السلطات الإيرانية إذ اعتبرت أنها جاءت بعد التظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة التي شهدتها إيران لعدة أشهر بعد إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009. وقال زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي في نهاية يناير إن “نقطة انطلاق ما نشهده في شوارع تونس وصنعاء والقاهرة والإسكندرية يعود أساسها إلى احتجاج ملايين” الأشخاص في يونيو 2009 في إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©