ظهرت خلافات في الحكومة الاسرائيلية امس بشأن المفاوضات مع سوريا بين وزيري الدفاع إيهود باراك والخارجية افيجدور ليبرمان• واكد باراك زعيم حزب العمل أن ''المفاوضات مع سوريا يجب أن تبقى دائما في برنامج عمل الحكومة''• واضاف باراك لصحفيين قبل بدء الاجتماع أن ''مصلحة اسرائيل تقتضي بتطبيع للعلاقات مع سوريا مع حماية مصالحها''• وردا على سؤال عن انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في 1967 ، عبر وزير الدفاع عن تأييده ''لمقاربة منفتحة''• وقال ''يجب أن نكون اقوياء ومنفتحين ومستعدين للسلام اذا تمت حماية مصالحنا''• إلا أن ليبرمان اعرب عن استعداده للتفاوض مع سوريا ''اعتبارا من هذا المساء اذا تخلت سوريا عن كل شرط مسبق وانذار''• وانتقد وضع السوريين ''شرطا مسبقا'' هو موافقة اسرائيل على انسحاب من الجولان ''بينما هدد الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا باللجوء الى القوة'' لتحقيق ذلك• واضاف ''من حق كل واحد التعبير عن وجهة نظره• السوريون يريدون الجولان مقابل السلام ونحن نقترح عليهم السلام مقابل السلام''• وقال ليبرمان إن الحكومة التي لم يمض على تشكيلها شهر لا تزال تصيغ سياستها الخارجية لكنه اوضح أن مطلب سوريا الاساسي باستعادة الجولان مطروح للنقاش• وقال ليبرمان ''لكل جانب موقفه• سوريا ربما تريد السيادة على مرتفعات الجولان بينما نطلب عقدا مدته 200 عام لاستئجار مرتفعات الجولان''• وانتقد سوريا بسبب الاشارة احيانا إلى أنها قد تلجأ إلى القوة لاستعادة الهضبة الاستراتيجية• ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك القول إن ''الحوار هام لإسرائيل ويبعد سوريا عن محور الشر''• ورأى باراك أنه ''يتعين على إسرائيل مطالبة سوريا بإبعاد قيادات الإرهاب عن أراضيها ووضع حد لتهريب السلاح إلى حزب الله اللبناني والتوقف عن دعم الإرهاب''• من جانبه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس إن الحكومة الإسرائيلية تعرف متطلبات السلام إذا كانت راغبة بصناعة وإقامة السلام في المنطقة• ورفض المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني يانج جي تشي في دمشق التعليق على تصريحات ليبرمان قائلا ''لا أعلق على كلام شخص في اسرائيل• أعلق على موقف وعدت حكومة اسرائيل أن تطلقه تجاه عملية السلام''، والحكومة الاسرائيلية تعرف متطلبات السلام فإذا كانت راغبة بصنع السلام يجب أن تنسجم مع مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ومؤتمر مدريد''• وأضاف: ''إذا كان لديهم رغبة، يجب أن ينطلق الموقف من هذه الأرضية''، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بحث مع الوزير الصيني سبل دعم السلام الشامل والعادل وقضايا المنطقة ووصف المحادثات بالبناءة للغاية• واكد الوزير الصيني أن بلاده تدعم مساعي دمشق من اجل استعادة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل• واكد يانج جي تشي أن الصين ستواصل مساعيها من اجل تحقيق ''سلام عادل وشامل على اساس قرارات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق'' خطة السلام الدولية حول الشرق الاوسط• ودعا الى استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل على كافة المسارات، الفلسطيني والسوري واللبناني•
عدد اليوم
