مصادر لـ "الاتحاد": حوار حماس و فتح بعد مؤتمر السلام

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ''الاتحاد'' النقاب عن أن دولاً عربية عديدة من بينها السعودية واليمن وقطر، الى جانب مصر، تبذل جهودا كبيرة للتوصل الى نقاط التقاء تهيئ المناخ للحوار بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' غير أنها استبعدت اجراء أي حوار قبل انتهاء مؤتمر الخريف للسلام· ونفت المصادر وجود أى ترتيبات لاستضافة القاهرة حوارا بين الحركتين في القريب العاجل ، وقالت إن هذه الخطوة ستتم آجلا أو عاجلا ولا مفر منها لأنه لا بديل عن الحوار· وقالت ان الحركتين تمتنعان عن الحـــــوار في الوقت الراهن خاصة ''''فتح'' التي تراهن على مؤتمر الخريف ،وأن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عبــــاس لا تريد مضايقات ''حماس'' حتى يمكنها التوصل الى اتفاق للسلام يحقق تسوية تاريخية للقضية الفلسطينية·وتوقعت المصادر أن تبدأ السلطة برئاسة عباس ، الترتيب للحوار مع ''حماس'' عقب مؤتمر الخريف أيا كانت نتائجه· وتعتقد المصادر بأن الأيام القادمة ستشهد تنشيطا للجهود الرامية لعقد الحوار بين الحركتين ،على أرضية الحصول على تنازلات منهما، والتوصل الى صيغة إتفاق، وعندها تبدأ ''حماس'' تسليم مقرات السلطة التي استولت عليها في غزة بصورة لائقة ووفقا لضوابط معينة·ورحب أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي لحركة ''فتح'' بمواقف بعض قيادات ''حماس'' في الضفة الغربية ،التي أعلنت رفضها لتصريحات القيادي في الحركة نزار ريان التي توعد فيها بالسيطرة فيها على الضفة على غرار قطاع غزة· وقال عبد الرحمن في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ''وفا'' الفلسطينية : ''إن المواقف التي أعلنها ممثلون عن ''حماس'' تسهم في تهدئة الأجواء والنفوس بعد التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة التي تفوه بها ريان''· وأضاف ''أن إسرائيل توظف ورقة الانقلاب وتتخذ منه ذريعة لرفض الانسحاب من أرضنا''· وكانت ''حماس'' في الضفة، قد عقدت مؤتمرا صحفيا ، أعلنا خلاله رفضهما للتصريحات المحرضة على المزيد من الانقسام ، مشددين على نفى الحركة سعيها السيطرة على الضفة وتمسكها بالحوار·