الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هجوم انتحاري قرب مقر مشرف

هجوم انتحاري قرب مقر مشرف
31 أكتوبر 2007 04:43
قتل سبعة أشخاص على الأقل في باكستان أمس في عملية انتحارية قرب المقر العام للجيش حيث يقيم الرئيس برويز مشرف في مدينة روالبندي في ضاحية إسلام آباد· وقال وزير السكك الحديد الشيخ رشيد ''كانت عملية انتحارية في منطقة حساسة· وقتل سبعة اشخاص''· وصرح رشيد لإحدى القنوات التلفزيونية الباكستانية بقوله إن الانفجار كان يستهدف نقطة تفتيش للشرطة، حيث إن المكان كان يغص بالشرطة، إذ تزامن الانفجار مع عقد مشرف اجتماعا هاما عالي المستوى يضم رؤساء وزراء الأقاليم الأربعة وحكام الأقاليم، حيث تناول معهم مجمل الأوضاع الأمنية لاسيما الوضع في المناطق الشمالية الغربية لباكستان والتي توترت في الفترة الأخيرة بسبب المواجهات بين متشددين مسلحين في مدينة سوات وقوات الأمن الباكستاني· وقال سعود عزيز قائد شرطة روالبيندي للصحافيين قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وثلاثة من المارة على الاقل، بالاضافة الى الانتحاري الذي فجر نفسه امام نقطة تفتيش للشرطة، مشيرا الى جرح 14 شخصا آخرين· واضاف ان الانتحاري ''كان يحاول عبور الحزام الامني ولكننا نجحنا في توقيفه· لقد كنا مستنفرين ولا نزال كذلك''· وصرح نائب وزير الاعلام طارق عظيم خان بأن الرئيس بروز مشرف كان في مكتبه سالما على بعد كيلومترين من الانفجار· ووصف شاهد طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقع مسرح الانفجار· وقال ''كنت جالسا في منزلي حين سمعت الانفجار· خرجت ورأيت اشلاء جثث متناثرة في كل المكان· لم استطع النظر وعدت الى منزلي كان المنظر مروعا''· وشاهد صحفي من رويترز اشلاء جثث على الطريق بالقرب من الاسوار الخارجية لمقر اقامة رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال طارق ماجد· ونفت وزارة الداخلية ان يكون هذا الاعتداء يستهدف الجيش· وقال المتحدث باسمها جواد شيما لوكالة فرانس برس ان ''الانتحاري فجر نفسه عند نقطة تفتيش للشرطة يبدو أنه اعتداء يستهدف الشرطة''· ووقع الانفجار على بعد كيلومتر واحد من المقر العام للجيش· وتضم المدينة كذلك ثكنات عسكرية عدة· وأفاد مسؤولون في الاجهزة الامنية ان الانفجار وقع على طريق يسلكها عادة ضباط في الجيش· وقال الشرطي محمد طاهر انه تم توقيف شخص يشتبه في انه انتحاري عند نقطة تفتيش للشرطة، فأقدم هذا الأخير على ''تفجير عبوات كان يحملها''· ومن جانبه أدان وزير الإعلام الباكستاني محمد على دوراني الانفجار، مؤكدا أن هذه الحوادث لن توقف الحكومة الباكستانية من المضي قدما لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأن ذلك يحتاج إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل كافة الجهات السياسية والشعبة والمؤسسات المدنية وأن جهات الأمن ستبذل كافة ما في وسعها للقبض على مرتكبي هذه العمليات وتقديمهم للعدالة، وفي معرض رده على سؤال حول من يقف وراء هذا الحادث وهل له علاقة بما يجري في المناطق الحدودية الباكستانية وما يجري بمدينة سوات، قال الوزير الباكستاني بإنه من المحتمل أن تكون لهذا الانفجار صلة بما يجري بهذه المناطق بيد أنه أوصى بضرورة وضع استراتيجية شاملة تشارك فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والأحزاب السياسية، بل أن ذلك أيضا يتطلب الدعم من الشعب الباكستاني لحصر هذه العناصر وتقليصها من المجتمع الباكستاني· وتوعد الرئيس الباكستاني بتشديد قبضته ضد الارهابيين، قائلا ''إن هؤلاء لا يفهمون لغة الضعف ويجب التعامل معهم بقوة''· في وقت لم يستبعد وزير الإعلام محمد علي دوراني ارتباط الهجوم بما يجري في اشتباكات مع المتطرفين في وادي سوات، داعيا الى وضع استراتيجية شاملة بمشاركة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والأحزاب السياسية لمكافحة الارهاب والتطرف· الى ذلك، أمر رئيس المحكمة الاتحادية العليا في باكستان افتخار محمد تشودري امس الحكومة بالسماح لرئيس الوزراء السابق نواز شريف بالعودة من المنفى، قائلا إن ترحيله في سبتمبر الماضي كان انتهاكا صريحا لقرار المحكمة الذي لا يزال قائما ويجب على الحكومة تطبيقه نصا وروحا· فيما أرجأت المحكمة إلى اليوم الاستماع إلى الطعون المقدمة بشأن عدم دستورية ترشيح مشرف نفسه للانتخابات الرئاسية، وقالت مصادر قضائية إن المحكمة قد تصدر حكمها خلال 3 أيام على أبعد تقدير· على صعيد آخر، اجتمع مجلس جيركا الذي يضم رجال القبائل في وادي سوات باقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني مع مسلحي حركة متشددة يتزعمها الملا فضل الله أمس للتأكيد على تثبيت الهدنة لإعادة الأمن والسلام الى منطقة سوات وتمكين المسلحين من دفن قتلاهم الذين سقطوا في معارك الايام الثلاثة الماضية وبلغ عددهم 60 شخصا· وقال اعضاء مجلس الجيركا في اعقاب التشاور مع اتباع حركة فضل الله انهم يصرون على مطالبهم بانسحاب الجيش من اراضيهم وسحب التعزيزات العسكرية الجديدة· وكان الجيش الباكستاني ومسلحو حركة فضل الله قد توصلوا امس الاول الى وقف اطلاق النار بعد مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة ايام في مقاطعة سوات بإقليم الحدود الشمالية الغربية بلغ ضحاياها 76 قتيلا بينهم 16 جنديا· وامتنع المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء وحيد أرشد عن التأكيد على مقتل الجنود غير ان المعلومات اشارت الى مقتل 16 جنديا· إلى ذلك ، أمر رئيس المحكمة الاتحادية العليا في باكستان افتخار محمد تشودري أمس الحكومة بالسماح لنواز شريف رئيس الوزراء السابق بالعودة الى وطنه، مؤكدا أن ترحيله في 10 سبتمبر الماضي كان انتهاكا صريحا لقرار صادر عن المحكمة في اغسطس الماضي يقضي بحقه المشروع بالعودة وعدم عرقلة ذلك وشدد رئيس المحكمة على ان قرار المحكمة قائم ويجب على الحكومة تطبيقه نصا وروحا·
المصدر: أسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©