ورشة: 30% من الأطفال دون 12 عاماً يعانون من النوع الثاني للسكري

أكدت ورشة عمل نظمها مستشفى المفرق تحت حنوان انتشار مرض سكري الأطفال من النوع الثاني بنسبة 30% لمن هم دون 12 سنة، وهو ما يعد خطورة على صحة الأطفال. وطالبت الورشة بضرورة أخذ الحيطة والانتباه لما يتناوله الأطفال من أغذية، خصوصاً أن هذا النوع ارتفع عالمياً بين الأطفال من صفر إلى 50%، وشارك في الورشة 32 شخصاً من المستشفيات المحلية بالقطاعين العام والخاص على مستوى الدولة. وشددت ورشة العمل التي نظمها قسم أمراض السكري والغدد الصماء بمستشفى المفرق على أن السبب الرئيسي لانتشار هذا النوع بين الأطفال والذي كان ينتشر بين الكبار يعود إلى ارتفاع نسبة البدانة والسمنة لدى الأطفال، وغياب ممارستهم للرياضة سواء بالمدارس أو بعد الخروج منها. ويعتزم المستشفى التعاون مع الجهات ذات الصلة بإقامة دورات توعية لأولياء الأمور ومعاونتهم على اجتياز معامل الخطورة وعدم الانسياق وراء رغبات الأطفال الاستهلاكية خاصة الوجبات السريعة وأنواع الحلوى والمأكولات التي تباع بالسوبر ماركت، وكذلك التشديد على الآباء بأن يمارس أطفالهم الرياضة بشتى أنواعها. وقالت الدكتورة أسماء الديب استشاري أمراض السكر والغدد الصماء إن الورشة الدولية التي أقيمت بالمفرق وتمت دعوة خبراء عالميين من بريطانيا وغيرها لاستعراض خبراتهم في مكافحة هذا النوع من السكري ومن بينهم خبير الصحة المدرسية ببريطانيا، وضيوف من ذوي الخبرة في التعامل مع السمنة وإيجاد الطرق الخاصة بالغذاء الصحي. كما تمت الاستعانة بخبراء في تطبيق برامج رياضية للأطفال، حيث تم عرض تجربة خاصة بممارسة رياضة اليوجا والتي تم إدخالها في بريطانيا لتحسين الوضع النفسي للأطفال البدناء، وقد أثبتت ممارسة اليوجا فاعليتها في علاج وتحسين وضع الأطفال الذين يعانون من البدانة. وأشارت إلى أنه تم دعوة فريق متكامل لحضور الورشة مكون من 4 تخصصات ضمت أطباء الأطفال في تخصص الغدد الصماء لدى الأطفال، وأخصائيي التغذية، والممرضين، والمثقفين الصحيين للسمنة، ومشرفين رياضيين بالمدارس، وركزت الدورة على وسائل وسبل تفادي السمنة وأسبابها والأمراض المصاحبة للسمنة ووسائل علاجها والوقاية منها.