سوريا وإيران تدعمان رئيساً توافقياً للبنان

مع تراجع التفاؤل وسط احتدام السجال السياسي بين اقطاب الموالاة والمعارضة، ينتظر ان يطلق البطريرك الماروني نصرالله صفير من بكركي اليوم الثلاثاء اشارة سلبية او ايجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني· وعلمت ''الاتحاد'' ان صفير الذي دعا اللجنة الرباعية التي تمثل الاقطاب الموارنة لعقد اجتماع جديد هو السابع من نوعه اليوم في بكركي لصياغة توصياتها النهائية ورفعها اليه، لن يجاهر بتسمية مرشح ما للرئاسة بل سيحدد مواصفات سبق له واطلقها وسيبني على توصية اللجنة الرباعية موقفه ويعطي بذلك اشارة الى رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم الاكثرية النائب سعدالدين الحريري لاستئناف اجتماعاتهما التي علقت بانتظار موقف بكركي منذ اسبوع ونيف·واعترف صفير عشية الاجتماع بأن هناك صعوبات كبيرة تعترض مبادرته، عازياً ذلك الى ''كثرة المرشحين والمطلوب واحد''· وقال امام وفد من نادي الصحافة اللبناني ''إن عدم حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها ليس من مصلحة لبنان، مشيراً الى ان مسألة تعديل الدستور من اختصاص النواب اللبنانيين''· غير ان مصادر بكركي ظلت على تشاؤمها وأبدت تخوفها من ان يشكل يوم 12 نوفمبر وهو الموعد الجديد الذي حدده بري لانتخاب الرئيس العتيد شرارة لصدام او اضطراب امني، وابلغت ''الاتحاد'' بأنه لا حلول حتى الآن، وهناك شكوك في امكانية انعقاد الجلسة النيابية في الموعد المحدد لأن الاتصالات الخارجية لم تنضج بعد وحركة الموفدين والجولات التي يقوم بها الموفد الفرنسي جان لوي كوسران ما بين الرياض ودمشق وطهران لم تحقق بدورها اية ايجابيات حتى الآن·واكد السفير الايراني في لبنان محمد علي شيباني بعد لقائه الرئيس بري امس ان بلاده مستمرة في دعم مبادرة الاخير واستعدادها للقيام بكل ما تستطيع لمساعدة القادة اللبنانيين· وفي سياق ذلك اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني منوشهر متكي في دمشق ان بلديهما يدعمان انتخاب ''رئيس توافقي'' في لبنان· وقال المعلم ردا على سؤال حول الدور السوري والدور الايراني في لبنان ''الدور السوري الايراني متفق حول رئيس توافقي وعلى حل لبناني ولا سوريا ولا ايران لديهما اسم لمرشح رئاسي''· واضاف ''نريد ان تجري الانتخابات كفرصة لتوحيد اللبنانيين لأن امن واستقرار لبنان هام لنا وللمنطقة''· واعلن المعلم انه سيعقد لقاء مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر حول العراق يعقد في اسطنبول بين الاول والثالث من نوفمبر· وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت امس ان كوشنير سيلتقي نظيره السوري الذي كان الوزير الفرنسي رفض لقاءه اواخر سبتمبر في نيويورك· وكشف المعلم ان جدول اعمال هذا اللقاء تمت مناقشته مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الذي زار سوريا · وقال ''زارنا كوسران البارحة وتناول الحديث ثلاثة امور هي: لبنان والعلاقات الثنائية والتحضير للقاء كوشنير المعلم في بيروت''· واوضح ان جدول اعمال اللقاء مع نظيره الفرنسي ''سيتناول المواضيع في المنطقة، العراق ولبنان ووحدة الصف الفلسطيني والاجتماع الدولي حول السلام والانتقال خطوة متقدمة في مجال تطبيع علاقاتنا الثنائية''·