الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمـارات حريصة على توفيـر أعلى مستويات تعليمية لمواطنيها

الإمـارات حريصة على توفيـر أعلى مستويات تعليمية لمواطنيها
15 ابريل 2016 03:32
إبراهيم سليم (أبوظبي) أشاد البروفيسور إيريك فواش، مدير جامعة باريس السوربون- أبوظبي بالاهتمام الكبير بالتعليم في الإمارات، وحرصها على توفير أعلى مستويات تعليمية لأبنائها، وثمن اهتمام الدولة الكبير بالتنوع في قطاع التعليم بشكل عام، والتعليم العالي بشكل خاص. وقال اختيرت جامعة باريس السوربون- أبوظبي لتكون جامعة شاملة تعمل على تدريس اللغات والأدب، والعلوم الإنسانية، والقانون، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والرياضيات والفيزياء، بحيث تضمن تقديم المهارات التي تلقى تقديراً عالمياً كبيراً. وأشار إلى أن الهدف الأساسي الذي أثبت نجاحه والذي دفع بحكومة أبوظبي إلى اختيار جامعة باريس السوربون- أبوظبي، يكمن في أهمية تعلم لغة أجنبية جديدة لاعتماد طريقة تفكير جديدة، والاستفادة من التجربة الثرية لثقافة أخرى. وأضاف: «انطلاقاً من هذه الرؤية، تختار دولة الإمارات العربية المتحدة بدقة الجامعات العالمية التي تستضيف فروعاً لها على أرض الدولة»، موضحاً أن ما تقدمه الإمارات من تسهيلات، جعل السوربون تفتتح أول فرع لها خارج فرنسا بأبوظبي، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للثقافة والحضارة الفرنسية، مشيراً إلى أن 30% من الطلاب مواطنين، و60% مقيمين، و10% يأتون من خارج الإمارات، وينتمون إلى 75 جنسية. ولفت إلى استناد حكومة أبوظبي في اختيارها جامعة باريس السوربون إلى معيار الجودة، مشيراً إلى أن الجامعة تدار بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وتقدم شهادات أكاديمية معتمدة من الإمارات وفرنسا على حدّ سواء. احتضان أهم الجامعات العالمية وأشار إلى حرص الإمارات على احتضان أكبر عدد من أهم الجامعات العالمية التي تفتح أبوابها لجميع المهتمين من مواطنين ووافدين، وتوفر لهم البرامج الأكاديمية التي تتوافر في البلد الأم لضمان تجربة متميزة وفريدة للطلبة في جامعات عالمية، توجد ضمن بيئتهم ومجتمعاتهم. وقال: «تمنح هذه الجامعات الشهادات نفسها التي تمنح في مقراتها الرئيسة، وقد نجح التعليم العالي الفرنسي خارج فرنسا بشكل كبير، حيث تحتل فرنسا بفضل الجامعات الاثنتي عشرة التي لها فروع خارج فرنسا، المركز الرابع بين الدول التي تتصدّر تجربتها التعليمية دولياً، حيث تسبقها للولايات المتحدة (77 جامعة)، بريطانيا (30 جامعة)، وأستراليا (17 جامعة)». الحرص على التنوع الثقافي وأكد أن هناك اهتماماً واضحاً بالحضارة واللغة الفرنسية، يتمثل في حرص العديد من الدول على احتضان مدارس وجامعات فرنسية، بهدف نشر هذه اللغة بشكل أوسع في مختلف أنحاء العالم. ومن هنا يأتي حرص دولة الإمارات على توفير فرصة لأبنائها لتعلم عاشر أكثر لغة محكية في العالم، لما تعكسه هذه اللغة من قيم وحضارة وثقافة، حيث تشارك جامعة باريس السوربون- أبوظبي وبنجاح في تصدير التعليم العالي الفرنسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يسهم بدوره في الحفاظ على التنوع الثقافي الذي بات محورياً في عالمنا اليوم. وقال فواش: «قد يتساءل المرء عن سبب اهتمام الدولة باستضافة مؤسسة تعليم فرنسية»، مشيراً إلى أن الإجابة تكمن في التغييرات الثقافية والسياسية والاقتصادية المتزايدة والمتسارعة التي تتطلب حلولاً مناسبة لتتمكن الشركات والحكومات والأعمال أن تتكيّف معها بفعالية. ويأتي في إطار ذلك الحرص على إعداد فئة من النخبة قادرة على الانخراط في ثقافتها الأصلية، وفي الوقت نفسه قادرة على التواصل مع العالم الخارجي، ويتطلب ذلك، لا محال، الإلمام بلغات أجنبية بجانب اللغة الأم، وفي الوقت نفسه تفهم تنوع العالم والأفراد والمجتمعات لتحقيق التواصل الفعال مع الشعوب والحضارات المختلفة، وهو ما تنفذه الإمارات- بالفعل - على أرض الواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©