أبوظبي تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي تستضيف إمارة أبوظبي القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير ،2008 وتهدف أبوظبي من خلال هذه المبادرة إلى قيادة الجهود الدولية في مجال أبحاث الطاقة البديلة والمتجددة· ويشمل جدول أعمال القمة - التي تنظمها مبادرة ''مصدر''- دعوة أكثر من 80 شخصية بارزة من مجتمع الطاقة المتجددة العالمي، بينهم رؤساء دول وحكومات، ووزراء، وعلماء، وأكاديميون، وقادة أعمال ومتخصصون في شؤون البيئة، وشخصيات بارزة في مجال الخدمات المالية والتمويل مما يجعلها واحدة من أهم الأحداث الدولية على الأجندة العالمية· وستعقد ''القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل ''2008 في مركز أبوظبي الوطني الجديد للمعارض، بضيافة ''مصدر''، المبادرة المتعددة الجوانب التي أطلقتها حكومة أبوظبي استجابة للحاجة العالمية إلى التركيز على إيجاد حلول لتأمين الطاقة في المستقبل والتغير المناخي والتنمية المستدامة والتنمية البشرية· وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' في مؤتمر صحفي عقد أمس في أبوظبي للإعلان عن هذا الحدث: إن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2008 تأتي في إطار مساعي ''مصدر'' الرامية إلى توفير منصة عالمية للتعاون بشأن القضايا المتعلقة بالطلب على الطاقة، إنتاجها، نظافتها واستدامتها· وأضاف: ''منذ نحو نصف قرن تقريباً، تواصل أبوظبي ريادتها العالمية في مجال إنتاج الطاقة، ومن موقعنا الريادي والمسؤول هذا، فقد اخترنا توجيه مواردنا نحو تطوير واستخدام مصادر طاقة بديلة، و''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' هي إحدى وسائلنا لتحقيق هذا الهدف· وسوف تساعد هذه القمة مختلف الشرائح المستهدفة في منطقتنا والعالم في استكشاف كامل القدرات الكامنة للطاقة المتجددة، آملين أن توفر فرصة جديدة للعالم لتكوين مفهوم جديد لاستخدامات الطاقة''· وتكتسب ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' أهمية كبرى نظراً إلى أنها ستناقش بانفتاح شديد العديد من التحديات التي نواجهها في عصرنا الحالي وتتيح مشاركة شرائح جديدة لإيجاد السبل الكفيلة بالتغلب على هذه التحديات، بما فيها ترشيد استهلاك الطاقة، وأمن الطاقة، والبيئة، والتنمية المستدامة والتنمية البشرية''· وأضاف الدكتور الجابر قائلاً: ''لا يقتصر الاهتمام بتقنيات الطاقة المتقدمة على العلماء والباحثين، بل ستساعد ''القمة العالمية لطاقة المستقبل ''2008 في تعريف القطاع الخاص على الفرص المتاحة وأبرز التطورات في مجال الطاقة البديلة، والحلول التي يمكن الاستفادة منها''· وتهدف ''القمة العالمية لطاقة المستقبل ''2008 إلى توحيد جهود الباحثين والأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين لإنتاج وتسويق تقنيات طاقة جديدة· وستتضمن القمة جلسات تركز على التقنية، والتجارة، والخدمات المالية، والاستثمار، والأبحاث، والتعليم، والسياسات والاستراتيجيات، وإدارة الكربون، والمواصلات النظيفة وكفاءة الطاقة، والمباني الخضراء، والمجمعات السكنية المستدامة، والوقود الحيوي، والطاقة الجيوحرارية والشمسية، وطاقة الرياح· وتضم القمة مؤتمراً للقيادات العالمية رفيعة المستوى ومعرضاً لقطاع الطاقة تشارك فيه أكثر من 200 شركة تعرض منتجاتها وحلولها في هذا المجال، كما يتوقع لها أن تستقطب 1000 مشارك متخصص في هذا المجال وما يزيد على 5000 زائر من أنحاء العالم· وسيقام المؤتمر والمعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الجديد على مساحة تتجاوز 25 ألف قدم مربعة، تضم مناطق خاصة، مثل ''منطقة كريديه سويس للابتكارات''، و''مسرح ستاندرد تشارترد للمستقبل''، و''قاعة توتال لكبار الشخصيات''، و''منطقة شل للقاء من أجل الكوكب''، و''جناح دولفين للطاقة تايم آوت''· من جانبه أوضح ريتشارد هيس، رئيس شركة توريت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للحدث بأن القمة حظيت باهتمام واسع واستجابة منقطعة النظير· وقال: ''لقد فاق هذا الحدث الاستثنائي جميع التوقعات حتى الآن· ونحن على ثقة بأن ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' وإمارة أبوظبي سيتمكنان من التوسع وتكميل سوق الطاقة العالمي المتنامي، وأن يصبحا بمثابة بوصلة التغيير والتقدم في هذا القطاع الأساسي الذي تمثله طاقة المستقبل المستدامة''· وأكدت أكثر من 200 شركة من حول العالم مشاركتها في القمة، حيث استقطب الحدث مشاركات من اليابان، والصين، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وهولندا، وكندا، والهند، وفرنسا· وسيكون دخول الزوار إلى المعرض مجانياً ومتاحاً للجميع شريطة التسجيل المسبق· من جهته، قال سعادة أحمد حميد المزروعي، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض: ''نحن فخورون بالنهوض بدورنا لتجسيد رؤية أبوظبي في أن تصبح المركز العالمي للطاقة المتجددة من خلال مبادرة ''مصدر''، كما أننا على ثقة بنجاح شراكتنا التي تجمع مركز المعارض الأحدث في العالم وواحدة من أكثر المبادرات جسارة وبعد نظر''· وحظيت ''القمة العالمية لطاقة المستقبل ،''2008 التي أطلقتها وتستضيفها ''مصدر'' برعاية من كبرى الشركات العالمية، وفي حين سيكون ''كريديه سويس'' الراعي الرئيسي، وكل من ''بريتيش بتروليوم''، و''شل''، و''ستاندرد تشارترد''، و''ميريل لينش'' رعاة بلاتينيين؛ و''إنترناشيونال باور''، و''توتال''، و''دولفين للطاقة''، و''أوكسدينتال'' رعاة ذهبيين· الطاقة البديلة تمثل ''القمة العالمية لطاقة المستقبل'' منصة دولية لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بحلول وتقنيات الطاقة البديلة والمستدامة· وستجمع قمة 2008 الافتتاحية أبرز المخترعين والأكاديميين والعلماء وممولي المشاريع والخبراء في مجال طاقة المستقبل، وهم يشكلون مجموعة الدعم والقوة الدافعة وراء تطوير الحلول المستدامة لمشاكل الطاقة· و''القمة العالمية لطاقة المستقبل ''2008 من تنظيم ''مصدر'' بالشراكة مع ''توريت الشرق الأوسط''·