منذ زمن بعيد لم نشاهد منتخبات الكرة تعمل في وقت واحد حيث المنتخب الأول يستعد للقاء فيتنام اليوم في اياب التصفيات الأولى المؤهلة لمونديال 2010 والرديف يجهز نفسه للمشاركة في دورة الألعاب العربية بمصر والشباب يعود من الكويت مظفرا بفوز عريض والناشئون يشارك في تصفيات آسيا التي تستضيفها العاصمة أبوظبي·
فعهد منتخبات المناسبات قد ولى قبل عامين وبات الاهتمام بكرة القدم الإماراتية ملء العين وحاضرا بقوة في المناسبات·· لذلك لم يكن غريبا أن يفوز منتخب الناشئين بأول لقب خليجي في الموسم الماضي بالسعودية ويقترب منتخب الشباب من الوصول لنهائيات آسيا للمرة الثانية على التوالي وهي الأولى في تاريخه في حال الوصول·
ولكي نكون منصفين لابد أن نشيد بالعمل الذي يقوم به اتحاد الكرة في هذا الجانب وتقوم به اللجنة الفنية التي اخذت على عاتقها الكثير منذ تم تشكيلها في مارس 2004 ووضعت البرامج الكاملة لجميع المنتخبات·
صحيح هناك ثغرات ونواقص لكن ليس هناك عمل كامل·· فرغم نجاح الاتحاد في أشياء كثيرة إلا أن الشارع الرياضي يعيب عليه دائماً عملية التأجيلات التي تصاحب مباريات الدوري·
فالأغلبية كانت تطالب بعودة الدوري للعب أسبوع أو أسبوعين بدلا من مباراة المنتخب مع نظيره التونسي خاصة وأن الأبيض حقق نتيجة ايجابية مع فيتنام في لقاء الذهاب بهانوي·
وأعتقد أن الأندية لديها حق في ذلك لأنها دفعت الملايين سواء في إقامة المعسكرات الخارجية أو جلب اللاعبين الأجانب·· لكن في نفس الوقت الجهاز الفني للمنتخب الوطني له الأولوية في دفع برامجه والكل كان يخشى السقوط مرة أخرى في براثن فيتنام خاصة وأن كرة القدم لا يؤمن جانبها·
العملية صعبة وأن كان لابد من الحديث في هذا الأمر فكان الأجدر أن تبدأ مسابقة الدوري مبكرا أسوة بما حدث في السعودية وقطر بدلا من البدء بتصفيات الكأس التي اطاحت ببعض الفرق الكبيرة مبكرا·
الموضوع الآخر الذي يفرض نفسه حاليا يتمثل في وجود أربعة مرشحين فقط دخلوا انتخابات لجنة الاحتراف·· وحقيقة كنا نتمنى أن يتضاعف هذا العدد على أقل تقدير حتى نشعر بوجود عملية انتخابية حقيقية·
لكن يبدو أن المجالس الرياضية فرضت نفوذها في اختيار المرشحين لدخول الانتخابات·· فكيف سيتعامل البح مثلاً مع مشاكل أندية إمارة الشارقة وهو معروف أنه ينتمي إلى نادي الشعب
وهل سيدافع عن حقوق بقية أندية الإمارات بنفس قوة دفاعه عن الشعب عندما يتطلب الأمر ذلك كان الأجدر أن يرشح كل ناد عضواً ينتسب إليه لدخول هذه الانتخابات حتى تؤتي أؤكلها·
أما نتحدث عن ضرورة تطبيق نظام الانتخابات وعندما يصبح الأمر حقيقة تتقلص قوائم المرشحين بفعل فاعل وكأننا نعود الى عملية التعيين بأسلوب آخر!! فإن تكون انتخابات أولاً·· فاللون الرمادي في مثل هذه الأمور لا يفيد ولا يحقق أهداف الانتخابات·
وما ينطبق على لجنة الاحتراف يجب أن ينطبق على الترشيح لاتحاد الكرة·· فلا مانع ان يفوز الرئيس أو النائب أو أحد الأعضاء بالتزكية·· لكن لابد أن يأتي هذا الفوز عن قناعة كاملة لدى الجميع·
سعيد عبدالسلام
عدد اليوم
