الوداد يسقط العروبة في عقر داره

قطع الوداد المغربي خطوة مهمة نحو بلوغ دور ربع نهائي البطولة إثر تغلبه على مستضيفه العروبة العماني 3/2 في مباراة مثيرة جمعتهما بملعب المجمع الرياضي بصور بمباراة حيث سجل للضيوف فوزي البرازي ويونس منقاري ومحمد مديحي في الدقائق 7 و44 و78 على التوالي بينما أحرز للعروبة محمد حمد ''كتكوت'' ويعقوب جمعة في الدقيقتين 23 و53 من المباراة· وعلى الرغم من البداية الجيدة للعروبة في الشوط الثاني وتمكن من مجاراة الوداد صاحب الإنجازات الأفريقية إلا أن الاستعجال وقلة التركيز وارتباك المدافعين افقد الفريق حتى التعادل عندما تمكن من فرضه مرتين لكن الثالثة خسرها بخطأ مشترك من المدافعين وحكم الساحة عبدالرحمن العمري ومساعده الأول يوسف مرزا الذي يشتبه في صحته بأنه من كرة تسلل· بدأت إثارة الشوط الأول منذ الدقيقة الأولى من خلال الهجوم الصريح وكانت بواسطة العروبة الذي تلقى معها جمعه درويش كرتين جميلتين الأولى سددها عرضية بدون تركيز بعيدة عن المرمى والثانية الانفراد بالمدافعين لكنه تأخر في التسديد ليحولها الدفاع الودادي إلى ركنية في الدقيقة 3 التي كان من المفترض أن تستغل بشكل أفضل· الذي أحس معها الوداد بخطورة الموقف وبدأ يبادل العروبة نفس المهمة في المقدمة· الارتباك الذي ساد دفاع العروبة استغله الوداد بشكل أفضل عندما تلقى فوزي البرازي كرة عرضية من جهة اليمين سددها زاحفة ما بين أقدام مدافعي العروبة لتعلن عن هدف التقدم في الدقيقة 7 التي لم يفعل لها محمد الفارسي شيئا· وحاول العروبة أن يرد سريعا ليحصل على ضربة ثابتة قريبا من خط 18 الذي نفذها احمد صالح لترتد من الدفاع الودادي يقابلها عبد السلام المخيني بتسديده إلا أنها كالعادة كانت بعيدا عن المرمى· بعد الهدف ظلت التحركات من الجانبين تتواصل العروبة يبحث عن التعديل والوداد لإضافة هدف آخر وقد يكون العروبة أكثر استعجالا لم يستغل بعض الفرص وان كانت نادرة خاصة في الدقيقة 19 عندما مرر محمد حمد كرة زاحفة إلى يعقوب جمعه حاول أن يلعبها عرضية لكنه أرسلها بعيده عن اللاعبين لكن ذلك لم يدم طويلا من خلال التفاهم والانسجام ما بين الثلاثي محمد حمد وادوارد ويونس مبارك ليلعب ادوارد في الدقيقة 23 كرة زاحفة إلى الأمام لحمد حمد ( كتكوت ) راوغ أكثر من مدافع ويلعبها في الزاوية البعيدة لحارس الوداد كريم فكروش معلنا عن هدف التعديل وسط فرحة عرباوية· وحاول الوداد استغلال الدقائق الأخيرة حيث أشرك هشام جويعه بدلا من سعيد زيدي لزيادة فاعلية الجانب الهجومي ولعل الاندفاع العرباوي إلى المقدمة كلف الفريق الكثير عندما تغافل المدافعون في مراقبة الهجوم الودادي ليتلقى يونس منقاري كرة طويلة من هجمة مرتدة تلاعب بالمدافعين ويرسلها قوية زاحفة في الزاوية البعيدة على حارس العروبة محمد الفارسي الذي كان بالفعل مباغتا قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة· في بداية الشوط الثاني ظهر الارتباك من جديد في خط ظهر العروبة·· وكاد أن يكلف الفريق ذلك الكثير عندما حاول الحارس محمد الفارسي إبعاد الكرات الطويلة لكن الرد السريع من مهاجم الوداد مصطفى حنان في المرمى كادت أن تأتي بهدف ثالث لولا براعة المدافع سعيد سويد في الدقيقة الثانية الذي قطعها قبل أن تصل خط المرمى لينطلق بعدها عبدالسلام عامر من جهة اليمين من هجمة مرتدة يحول الكرة الى محمد حمد غمزها بدوره إلى يعقوب جمعه الذي لم يتوان في اسكانها الشباك في الدقيقة 8 محرزا هدف التعادل الثاني للعروبة ويعيد المباراة من جديد إلى بدايتها· ليتحسن الأداء العرباوي وتكون له الجسارة المطلقة في الهجوم ليرسل يعقوب جمعه كرة ثمينه إلى يونس مبارك إلا انه تباطأ فيها لينقذها حارس الوداد· مشكلة خط ظهر العروبة وإعطاء الفرصة لتقدم الهجوم المغربي خاصة من جهة اليمين كانت السبب المباشر في احراز الهدف الثالث وان كان الحكم السعودي عبدالرحمن العمري يتحمل مسؤوليتها عندما كان عصام العدوه في موقع التسلل الذي لعب كرة عرضية الى هشام جويعه اعادة عرضية الى المنطلق محمد مديحي الذي لم يتوان في اسكانها الشباك في الدقيقة 78 وسط ذهول لاعبي العروبة وجماهيره· وعلل مدرب العروبة المغربي إدريس المرابط أن سبب الخسارة إلى قلة الخبرة لدى لاعبي الفريق بالإضافة إلى الأخطاء القاتلة في خط الدفاع مؤكدا في نفس الوقت أننا كنا نعلم سنواجه فريقا قويا معروفا على المستوى الأفريقي وأشار انه حصلت بعض الأخطاء في العمق الدفاعي بالإضافة إلى عدم تمركز بعض اللاعبين في أماكنهم لكن نسعى إلى تقديم مستوى مشرف في مباراة الإياب وان كانت صعبة عندما نلاقي الوداد في ارضه وبين جماهيره· وأكد مدرب الوداد البيضاوي البلغاري ماركوف بلامين أن الفوز كان مستحقا لكن الأداء متوسط ولم يكن مقنعا بسبب غياب بعض اللاعبين· إلى ذلك كتم فريق الرجاء البيضاوي أنفاس جماهير المريخ لأكثر من 90 دقيقة قبل أن يتمكن عبد الحميد السعودي من خطف هدف التعادل في الزمن المحتسب بدل الضائع ليعادل النتيجة بهدفين لكل فريق في المباراة التي جرت بين الفريقين في ذهاب الدور الـ16 لدوري أبطال العرب التي جرت فعالياتها بأم درمان· بدأت المباراة بقوة من جانب المريخ الذي انطلق بفعالية قابلها تكتل دفاعي من فريق الرجاء المغربي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة وبعد أكثر من 5 دقائق انتظم الرجاء وسيطر نسبياً على منطقة الوسط واستغل المساحات الشاغرة في وسط المريخ ليشكل طلعات سريعة استطاع من خلالها إحراز الهدف الأول عن طريق المدافع هشام العمراني في الدقيقة 10 وبعدها حاول مهاجم المريخ هيثم طمبل وفيصل العجب وإيداهو إدراك التعادل إلا أن ثبات الدفاع المغربي حال دون ذلك ومع مرور الوقت يفتقد المريخ التركيز ويبدو أكثر تسرعاً لتضيع العديد من الفرص· وفي المقابل الآخر اعتمد الرجاء على الهجمات المرتدة معتمداً على سرعة لاعبيه محسن متولي ومحمد الحاج وحسن طير وخالد السباعي الذي استفاد من خطأ دفاعي لحارس المريخ بهاء الدين ليسجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 22 وبعد هذا الهدف نجح الرجاء في الاحتفاظ بالكرة وامتصاص حماس لاعبي المريخ الذين بدأوا أكثر إصراراً لتقليل الفارق وفي هذه الأثناء أجرى مدرب المريخ الألماني أتوفيستر تبديلاً قضى بخروج هيثم طمبل ودخول علاء الدين بابكر ''البلدوزر'' هذا التغير شهد احتجاجاً جماهيرياً باعتبار أن هيثم طمبل يعتبر من أفضل مهاجمي المريخ في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق لتعزيز قدراته الهجومية وفي الدقيقة 40 ارتكب مدافع الرجاء هشام العمراني خطأ في منطقة الجزاء لتحتسب لصالح المريخ تمكن البرازيلي باولينو من إحراز الهدف الأول للمريخ لينتهي شوط المباراة الأول بهدفين للرجاء مقابل هدف للمريخ· وفي شوط المباراة الثاني بدا واضحاً أن الرجاء يبحث للحفاظ عن تقدمه بتكتل دفاعي فيما تقدم المريخ بكلياته بحثاً عن التعادل ليصبح شكل المباراة لصالح المريخ بينما اعتمد الرجاء على الهجمات المرتدة وفي الدقيقة 92 استطاع البديل الناجح عبد الحميد السعودي من إحراز هدف التعادل للمريخ الذي لم تصدقه الجماهير التي بدأت تخرج من الاستاد بعد حالة من الاحباط لخسارة الفريق حتى قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة· وعقب نهاية المباراة ذكر الألماني أتوفيستر المدير الفني للمريخ في المؤتمر الصحفي بأنه راض عن أداء فريقه رغم أنه لم يحقق الفوز لتراخي في صفوفه لم يستقيظ منها إلا بعد أن أحرز الخصم هدفين مباغتين وذكر بأنه لم يفقد الأمل وإن كل الاحتمالات موجودة على أرض الواقع لاسيما أن هناك لقاء فاصلا بين الفريقين في المغرب· أما الفرنسي جاي إيفا مدرب الرجاء المغربي ذكر في المؤتمر الصحفي بأنه حقق ما جاء من أجله وتمكن فريقه من إحراز هدفين واستفاد من الأخطاء وكذلك وقع فريقه في جملة من الأخطاء أدت إلى ولوج شباكه لهدفين·