السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العمادي ينفذ مخططاً «قطرياً- صهيونياً» لشق الصف الفلسطيني

العمادي ينفذ مخططاً «قطرياً- صهيونياً» لشق الصف الفلسطيني
28 فبراير 2018 12:15
أحمد مراد (القاهرة) استنكر خبراء ومحللون في القاهرة تطاول المندوب القطري في قطاع غزة، محمد العمادي، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، ووصفوا تصريحاته بـ«المشبوهة والمضللة»، والتي تأتي في إطار المساعي «القطرية- الصهيونية» المغرضة لتكريس حدة الانقسام بين الفلسطينيين، والعودة من جديد إلى نقطة الصفر، لاسيما بعد نجاح الجهود المصرية في إبرام اتفاق مصالحة تاريخي بين حركتي فتح وحماس، ما شكل نقطة تحول محورية وغير مسبوقة في طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي استمر لمدة 11 عاماً. وأوضح الخبراء والمحللون أن وجود رجل قطر المشبوه في غزة يخدم المصالح الإسرائيلية في الإبقاء على حالة الانقسام بين حركتي فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، وهو الوضع الأمثل بالنسبة لإسرائيل، التي تريده أن يستمر حتى تنهي خططها التوسعية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كان السفير القطري، محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، قد وجه انتقادات للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، واتهمه بالتقصير في القيام بمسؤولياته نحو أهالي قطاع غزة، الأمر الذي ترتب عليه سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع على حسب زعمه. وردد العمادي بعض الأكاذيب والافتراءات، قائلاً: هناك لوم على الرئيس عباس لأنه هو رئيس الفلسطينيين بالكامل، وقد اجتمعت معه سابقاً، وقلت له: أنت أبو الجميع، قدم شيئاً لأبنائك، واترك السياسة جانباً، لا تعط «حماس» أو غيرها شيئاً، ولكن قدم شيئاً لشعبك في غزة. وواصل العمادي مزاعمه قائلاً: لو أن الرئيس عباس يعطي غزة لكان قد حصل على شعبية كبيرة هناك، والمفروض أن يكسب الناس بدلاً من أن يعاديهم. وكشف السفير القطري، المعروف بتحركاته المريبة والمشبوهة، عن تنسيق بلاده مع إسرائيل بخصوص أنشطته في غزة، زاعماً أن سبب هذا التنسيق هو أن مصر تمنعهم من إدخال المساعدات للقطاع عبر معبر رفح. بداية، وصف السياسي والدبلوماسي الفلسطيني غازي فخري، المستشار الثقافي السابق لسفارة فلسـطين في القاهـــرة، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، تصريحات العمادي بـ«المشبوهة والمضللة»، والتي تأتي في إطار المساعي «القطرية- الصهيونية» المغرضة لتكريس حدة الانقسام بين الفلسطينيين، والعودة إلى نقطة الصفر من جديد. وقال غازي: يبدو أن النظام الحاكم في قطر قد شعر بالقلق والانزعاج بسبب نجاح الجهود المصرية في إبرام اتفاق مصالحة تاريخي بين حركتي فتح وحماس في شهر أكتوبر الماضي، ما شكل نقطة تحول محورية وغير مسبوقة في طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي استمر لمدة 11 عاماً، وهو الأمر الذي لا يتمناه حكام الدوحة، الذين يعملون بكل طاقاتهم وإمكانياتهم على تنفيذ مخططات شيطانية تضر بالمصالح العربية بصفة عامة، والفلسطينية بصفة خاصة، وذلك خدمة لأهداف الكيان الصهيوني الذي يرتبط بعلاقات قوية مع النظام القطري. وربط السياسي والدبلوماسي الفلسطيني بين تصريحات العمادي وبين الزيارة التي قام بها بعض قيادات المنظمات اليهودية الأميركية للدوحة، موضحاً أن الدوحة تعمل منذ أكثر من 20 عاماً على دعم إسرائيل وخدمة مخططاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويكفي الإشارة إلى أن العلاقات بين قطر وإسرائيل توطدت أكثر بعد فتح مكتب للتمثيل التجاري الإسرائيلي في قطر عام 1996، وظل المكتب قائماً إلى أن تم غلقه صورياً عام 2009، وبعدها عادت الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وقد سبق أن اعترف «ليئور بن دور» المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، بوجود تعاون كبير بين إسرائيل وقطر، وكشف أن هناك مسؤولين إسرائيليين يسافرون إلى الدوحة لحضور عدد من المؤتمرات، فضلاً عن وجود رجال أعمال إسرائيليين يسافرون للدوحة لإبرام صفقات تجارية ضخمة. وتابع غازي: الجميع يجب أن يعلم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» يدرك جيداً مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه، سواء في الضفة أو غزة، وهو ليس بحاجة إلى العمادي لكي يذكره بمسؤولياته نحو غزة التي هي جزء من فلسطين، ولن تفلح المحاولات القطرية في الانفراد بهذا الجزء الغالي من أرض فلسطين، علماً بأنه يجب علينا ألا نتوقف كثيراً أمام ما يقوله العمادي، أو ما تقوله قطر عن «أبو مازن»، أو غيره من قيادات فلسطين، فجميعنا يعرف جيداً حقيقة نوايا قطر السيئة، والكل يعلم أن القيادة الفلسطينية تقف مع غزة وتساند أهلها، و«أبو مازن» يدرك جيداً مسؤولياته وواجباته نحوها، ولا يقصر في هذا الشأن. وأوضح أن النظام القطري أساء كثيراً إلى القضايا العربية، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد، وتحالف مع القوى الرجعية الاستعمارية وتآمر على سوريا والعراق وليبيا، وما زال ينفق المليارات من الدولارات على أسلحة تذهب إلى صفوف الإرهابيين الذين يعيثون فساداً في الدول العربية، ومن ثم فليس بالغريب أن يتحالف مع إسرائيل على حساب مصالح الشعب الفلسطيني. وفي السياق نفسه، شدد اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة القطري، أن وجود العمادي في غزة يخدم المصالح الإسرائيلية في الإبقاء على حالة الانقسام بين حركتي فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة، وهو الوضع الأمثل بالنسبة لإسرائيل، التي تريده أن يستمر حتى تنهي خططها التوسعية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال اللواء منصور: رجل قطر المشبوه -العمادي- يعمل في غزة تحت شعار «مشروعات إعمار غزة»، وهي في الحقيقة مشروعات وهمية ليس لها وجود على أرض الواقع، وإنما لها ضجيج إعلامي مصطنع تتولى مهمته قناة الجزيرة القطرية، وهذه المشاريع مجرد ستار يخفي العمادي خلفه مهمته الحقيقية والأساسية، وهي تعزيز أوجه التنسيق والتعاون بين قطر وإسرائيل من أجل تبادل المصالح المشتركة على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. ورداً على زعم العمادي بأن تنسيق بلاده مع إسرائيل بخصوص أنشطته في غزة سببه أن مصر تمنعهم من إدخال المساعدات للقطاع عبر معبر رفح، أكد اللواء منصور أن هذا الادعاء تكذبه الوقائع التي تؤكد على أن مصر تحرص على فتح معبر رفح على مصراعيه أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وهي لا تغلقه إلا لأسباب أمنية ولفترة محددة، وبعدها يتم فتح المعبر أمام حركة الإخوة الفلسطينيين وبالأخص أمام المساعدات الإنسانية. وقال: في حقيقة الأمر أن العمادي يردد مزاعم وادعاءات مغرضة وباطلة هدفها التغطية على تآمر الدوحة مع تل أبيب على المصالح العربية، علماً بأن ملف العلاقات المشبوهة بين الدوحة وتل أبيب لم يعد خافياً على أحد، وتكفي الإشارة إلى أنه في الفترة التي أعقبت أحداث 25 يناير في مصر، توقفت إمدادات الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل من خلال خط الأنابيب الواقع في سيناء بعد أن قام مجهولون بتفجيره مرات عديدة، حينها قامت السلطات القطرية بعملية إسعاف سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعي لها عوضاً عن توقف الغاز المصري، وحينها أكد وزير التجارة والصناعة القطري على استعداد بلاده لتزويد إسرائيل بالغاز وبأسعار مخفضة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©