الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس وعبدالله الثاني يتمسكان بأجندة الحل النهائي

عباس وعبدالله الثاني يتمسكان بأجندة الحل النهائي
26 أكتوبر 2007 03:46
يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم مجددا، لبحث قضايا تتعلق بالتحضير لمؤتمر السلام في الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة · وأكد عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائهما امس في عمان، ضرورة ان يبحث مؤتمر السلام، القضايا الجوهرية للصراع العربي- الاسرائيلي بما يمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية· كما أكد الجانبان اهمية التحضير والاعداد الجيد لمؤتمر السلام ''ووضع أجندة محددة لمفاوضات الحل النهائي بهدف إنجاح عملية السلام ومناقشة قضايا القدس والحدود واللاجئين''· وكشفت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية النقاب امس، عن أن المنسق الأمني الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كيت دايتون، قال خلال أحاديث مغلقة إن قوات الأمن الفلسطينية التي تعمل في الضفة الغربية المحتلة، غير جاهزة الآن لتحمل المسؤولية الأمنية عن المدن الفلسطينية· كما كشفت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل، مؤخرا، بأنها غير جاهزة لنشر قوات الشرطة في نابلس· وقالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، كان قد أعلن في واشنطن الأسبوع الماضي، أن إسرائيل معنية بتقديم تسهيلات للفلسطينيين، وإتاحة المجال لقوات الأمن الفلسطينية بالعمل في الضفة الغربية· وفي لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي، أشار المنسق الأمني الأميركي إلى تقديره الكبير الذي يكنه تجاه سلام فياض، وما وصفه بـ''محاولاته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية''· وفي المقابل، فإن دايتون، الذي سبق وأن أظهر ثقته بقوات الأمن التابعة للسلطة ولحركة ''فتح'' قبل سيطرة حركة ''حماس'' على قطاع غزة، يظهر اليوم تقديرات متشائمة كثيرا بالنسبة لقدرات أجهزة الأمن الفلسطينية· وتشير تقديرات دايتون إلى أن قوات الأمن الفلسطينية ستكون جاهزة للمهمة الأمنية بعد استكمال تدريبات أخرى في الشهور الستة المقبلة· كما جاء أن شعبة الدراسات في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تتوقع، في وثيقة سيتم تقديمها إلى القيادة السياسية، أن السلطة الفلسطينية لن تكون قادرة على السيطرة الأمنية في الأشهر القريبة على المدن الفلسطينية· وقالت الصحيفة إن إسرائيل تواصل خطتها في إتاحة المجال للسلطة الفلسطينية بنشر عناصر الشرطة في المدن الفلسطينية للمحافظة على النظام العام، ولكن ليس بهدف تحميلهم المسؤولية الأمنية· وتابعت أن باراك، كان قد أبلغ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والمستشار للأمن القومي الأميركي ستيف هادلي، في لقاءاته معهما في واشنطن، بأن إسرائيل تدرس إمكانية السماح للسلطة الفلسطينية بنشر المئات من أفراد الشرطة في مدن أخرى في الضفة الغربية، ما عدا مدينة نابلس· ورغم أن إسرائيل قد صرحت بأنها سمحت بنشر 500 شرطي فلسطيني في نابلس، إلا أن السلطة الفلسطينية قد أعلنت أنها ليست جاهزة لذلك· وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن السلطة الفلسطينية تخشى أن تجد صعوبة في السيطرة على نابلس، لأنها تتوقع أن تصطدم بمواجهات مع المجموعات المسلحة فيها· كما تخشى السلطة من قيام الجيش الإسرائيلي، الذي سيواصل العمل في نابلس، بإطلاق النار على أفراد الشرطة الفلسطينية· إلى ذلك، قال باراك إن إسرائيل قامت بإزالة حاجز عسكري ثابت في الضفة، بالإضافة إلى 24 من السواتر الترابية التي كانت تمنع دخول وخروج المركبات الفلسطينية من وإلى القرى في منطقتي الخليل وبيت لحم· وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قد قالت امام مجلس النواب، إنها واثقة من أن مؤتمر السلام في الشرق الأوسط سيعقد هذا العام، على الرغم من الانقسامات الفلسطينية - الإسرائيلية· وتضغط الولايات المتحدة من أجل حضور دول عربية كبيرة مثل السعودية ولكن الرياض لم تعلن الحضور وقالت إنها تنتظر معرفة ما سيتضمنه جدول الأعمال الخاص بالمؤتمر· وقالت رايس لدى سؤالها عما إذا كانت السعودية ستحضر ''إن الدول العربية يتعين أن تكون في هذا الموضوع من بدايته لنهايته· وحاولنا أن نجعلهم يحضرون من البداية للنهاية''·وقالت رايس ''إن الرئيس الفلسطيني أيا كانت قوته لن يستطيع أن يقدم التنازلات المهمة اللازمة من دون دعم هذه الدول العربية''· وقالت ''إن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية·· ليست دولة إرهابية كما هو الوضع لو كانت قد ولدت في أوقات سابقة·· ليست دولة غير قادرة على القيام بمسؤولياتها الأمنية·· ليست دولة غير ديمقراطية ممثلة لشعبيها''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©