العفو الدولية: حماس و فتح تنتهكان حقوق الفلسطينيين

اتهمت منظمة ''العفو الدولية'' حركتي فتح وحماس بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان، خلال الاقتتال الذي دار بينهما قبل أشهر· وأعلنت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته أمس أن النزاع بين الحركتين أسفر عن 350 قتيلاً في قطاع غزة في النصف الاول من ·2007 وأشارت المنظمة الى الاعتقالات العشوائية والتعذيب الذي قامت به كل حركة بحق الأخرى، ودعت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الإساءات· وانتقدت المنظمة في التقرير الذي حمل عنوان ''الأراضي الفلسطينية المحتلة تمزقها الصراعات الداخلية''، حركة ''حماس'' والسلطة الفلسطينية على حد سواء· وقال التقرير إن ''حماس'' زادت من اللجوء الى الاعتقالات التعسفية والتعذيب منذ سيطرت في يونيو الماضي على قطاع غزة· وأضاف أن قوات الأمن الموالية للسلطة الفلسطينية، تحتجز بطريقة تعسفية في الضفة الغربية مئات المؤيدين لـ''حماس''، ولا تتخذ أي تدبير ضد ناشطي فتح الذين يقومون بعمليات خطف وافتعال حرائق وهجومات اخرى· ودعا مدير منظمة ''العفو'' للشرق الاوسط مالكولم سمارت قادة السلطة الفلسطينية وحماس على حد سواء إلى اتخاذ تدابير فورية لكسر حلقة الإفلات من العقاب التي تستمر في تغذية الانتهاكات بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والخطف والتعذيب وسوء المعاملة· وقال التقرير إن النزاع المتواصل بين ''فتح'' و''حماس'' يؤثر سلباً على حياة الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، ويزيد من انتهاكات حقوق الانسان والأزمة الانسانية الناجمة عن الحملات العسكرية الاسرائيلية وإجراءات الحصار· ودعا التقرير الى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها الطرفان· وأكد التقرير أن السلطة الفلسطينية و''حماس'' برهنت على ''استهتار فاضح'' بسلامة المدنيين عبر شن هجمات عشوائية وخوض مواجهات مسلحة في مناطق سكنية· وأشار التقرير الى الاعتقالات التعسفية وتعذيب المعتقلين من قبل ''حماس'' في غزة الى جانب الهجمات على المتظاهرين والصحفيين الذين يغطون هذه الاحتجاجات· وأضاف أن انتهاكات حقوق الانسان من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية شائعة في الضفة الغربية أيضاً· ومن جانبها، ذكرت حركة ''فتح'' على لسان المتحدث باسمها أحمد عبد الرحمن، أنها لا تقبل مثل هذه الانتهاكات ورحب بتشكيل لجنة للتحقيق، فيما رفض المتحدث باسم ''حماس'' سامي أبو زهري، ما ورد في التقرير من اتهامات للحركة، قائلاً ''إن التقرير استمع لروايات من فتح والسلطة ولم يستمع لروايات من حماس والحكومة المُقالة''، داعياً لتشكيل لجنة تحقيق عربية·