فرصتنا لا تزيد على 10% !

قبل ثلاثة أسابيع انفردنا بحوار مع النمساوي ألفريد ريدل مدرب منتخب فيتنام في العاصمة هانوي تحدث فيه عن العديد من المحاور خاصة فيما يتعلق بمباراة الذهاب بين الأبيض الإماراتي والأحمر الفيتنامي في تصفيات القارة الصفراء لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا 2010 ولم يبالغ المدرب عندما اعترف صراحة بأن منتخبه كسب الإمارات بضربة حظ في المباراة التي جمعت بين المنتخبين في نهائيات كأس آسيا يوم 8 يوليو 2007 وتجدد اللقاء مع ريدل ولكن هذه المرة عبر الهاتف· كعادته فتح المدرب قلبه لـ''الاتحاد الرياضي'' وتطرق الحوار إلى العديد من المحاور بداية من رؤيته لحظوظ فيتنام في مباراة الأحد المقبل ضمن جولة الإياب للتصفيات الآسيوية خاصة أن المنتخب الفيتنامي سوف يدخل مواجهة أبوظبي وهو خاسر لقاء الذهاب باستاد ''مي دينه'' بهدف نظيف حمل توقيع المدافع العصري بشير سعيد في الشوط الثاني· أكد ريدل أن منتخب الإمارات قطع خطوة كبيرة جداً نحو التأهل إلى الدور الثالث·· وفي المقابل يحتاج منتخب فيتنام إلى معجزة بل أن حظوظه لا تتجاوز 10% فقط·· وكشف ريدل أنه تلقى عرضاً منذ أسابيع لتدريب في الإمارات ولكن المفاوضات توقفت للخلاف على المقابل المادي ولكن المدرب يتمنى أن تتاح له فرصة التدريب في الإمارات أو السعودية أو حتى الكويت خاصة أن عقده مع الاتحاد الفيتنامي ينتهي في منتصف ديسمبر المقبل·· وتطرق ريدل إلى ترشيح بعض نجوم الكرة العربية والآسيوية في لائحة النجوم الأكثر شعبية في العالم خاصة الثنائي المتألق إسماعيل مطر ويونس محمود·· وأيضاً ترشحاته لهوية المنتخب الذي يستطيع الفوز بكأس الأمم الأفريقية وكأس الأمم الأوروبية في العام المقبل·· ورؤيته فيما يتعلق باللاعب الذي يستحق لقب أحسن لاعب في العالم عام ··2007 فكان الحوار التالي: كيف يستعد منتخب فيتنام لمباراة الإياب أمام الإمارات تحدد يوم 25 أكتوبر للسفر إلى الإمارات·· وسوف نتدرب يومين فقط في أبوظبي منها التدريب الأخير على ملعب المباراة في اليوم السابق للقاء·· ولا أبالغ إذا قلت إن استعدادات فيتنام عادية جداً واقتصرت على المران على فترة واحدة يومياً عقب الراحة التي حصل عليها اللاعبون لمدة 5 أيام عقب مباراة الذهاب في هانوي يوم 8 أكتوبر·· ولم نستطع خوض أي مباريات ودية كما هو الحال في الفترة التي سبقت اللقاء الأول·· وكل مافي الأمر أن الجهاز الفني ركز على رفع معدلات اللياقة البدنية خاصة أن المسابقات المحلية انتهت في فيتنام·· وكان واضحاً تأثر المنتخب بضعف لياقة اللاعبين في مباراة هانوي·· وأنا كمدرب أصبحت راضياً عن لياقة اللاعبين الذين أصبحوا الآن مطالبين بمضاعفة الجهد إذا كنا نريد تحقيق المفاجأة وتعويض الهزيمة بهدف·· وعقب الانتهاء من مباراة السعودية في تصفيات أولمبياد بكين والتي خسرها المنتخب الفيتنامي بهدفين انضم 5 لاعبين من المنتخب الأولمبي إلى تدريبات المنتخب الأول·· وسوف تضم البعثة 18 لاعباً فقط لأداء مباراة العودة أمام الإمارات· ماذا عن فرصة منتخب فيتنام في التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات بصراحة أرى أن فرصتنا لا تزيد عن 10% وهي بلا شك فرصة ضئيلة للغاية مقارنة بفرصة منتخب الإمارات الذي يتملك أقوى الحظوظ لتجاوز الدور الأول·· وأقول هذا الكلام في ضوء معطيات مواجهة هانوي التي حسمها منتخب الإمارات لصالحه بهدف·· وإذا كنا نريد التأهل فلابد من الفوز في الإمارات وهي مهمة صعبة جداً خاصة أننا نواجه منافساً قوياً يملعب على أرضه وبين جماهيره ويدخل اللقاء بمعنويات عالية ولديه مجموعة من اللاعبين الموهوبين بقيادة النجم إسماعيل مطر العقل المفكر للفريق·· ولكن في نفس الوقت لن ندخل اللقاء بروح الفريق المستسلم أو الذي يتقبل الهزيمة مرة أخرى·· كما أن كرة القدم ليس فيها المستحيل·· ونحن نسعى إلى أن تكون لنا كلمتنا في المباراة وبالتالي نقلب الطاولة على منتخب الإمارات·· صحيح أن الهزيمة تصعب من مهمتنا ولكن نريد أن نقهر المستحيل والعودة إلى هانوي بتذكرة المرور إلى الدور الثالث من التصفيات·· وأكرر مرة أخرى أن منتخب الإمارات في موقف أفضل منا على الأقل على ضوء نتيجة مباراة هانوي·· وسوف نبذل كل ما لدينا من جهد فمن المهم أن تقدم ما عليك وتأتي النتيجة على ضوء ما تبذله من عطاء·· ومنتخب الإمارات كان الأفضل والأخطر في المباراة الأولى واستحق الفوز بهدف·· ومع ذلك لاحت لنا 3 فرص على الأقل في نهاية المباراة لإدراك التعادل على الأقل ولكن في النهاية خسرنا·· وهدف الإمارات جاء من خطأ دفاعي قاتل لأن مدافعي فيتنام لم يكشفوا التسلل أو حتى رقابة بشير سعيد المنطلق من الناحية اليمنى· هل يمكن أن تحدثنا عن ملامح خطتك في مباراة الأحد لا بد أن نعرف أن منتخب الأمارات سوف يخوض المباراة بأعصاب أهدأ من واقع نتيجة مباراة ''مي دينة'' ومع ذلك فالرغبة في تعويض الهزيمة لن تدفعنا إلى المخاطرة في البداية على الأقل·· ومعنى ذلك لن نهاجم في الشوط الأول بل سوف نتحلى بالحذر والدفاع عن مرمانا حتى لا يصاب بهدف ينهي كل أحلامنا مع الاعتماد على الهجمات المرتدة·· وفي الشوط الثاني سوف نضحي بكل شئ·· وأقصد أننا سوف نهاجم بكل قوة· هل شاهدت اللقاء الودي بين الإمارات وتونس الظروف لم تسمح لي بمتابعة المباراة نظراً لارتباطي بمباراة فيتنام مع السعودية في تصفيات الأولمبياد·· ولست في حاجة إلى متابعة المنافس لأن عندي فكرة كاملة عن لاعبي الإمارات على ضوء مباراة كأس آسيا ولقاء الذهاب في تصفيات كأس العالم· متي ينتهي عقدك مع الاتحاد الفيتنامي وأين ستكون محطتك القادمة عقدي ينتهي يوم 15 ديسمبر المقبل·· ولكن المسؤولين بالاتحاد يريدون بقائي مع المنتخب الفيتنامي·· وأنا كمدرب لم أحدد موقفي وقلت لهم إذا حصلت على عقد جيد فلن أستمر·· وللحقيقة فقد فاوضني أحد الأندية الإماراتية منذ 4 أسابيع ولكن لم نتوصل إلى اتفاق بشأن النواحي المادية لأن العرض لم يكن مجزياً ولا يناسبني كمدرب له تاريخه وسمعته·· وأنا كمدرب أتمنى أن أخوض فرصة التدريب في الإمارات أو السعودية أو الكويت· هل تكشف لنا عن هوية هذا النادي طالما أن المفاوضات لم تكتمل فلن يفيد بشيء أن أقول اسم النادي·· ولكن المفاوضات بدأت جادة ·· وكل ما أقوله إن النادي له مكانته وسمعته في الكرة الإماراتية· ما أسباب خروج فيتنام من تصفيات الأولمبياد لعبنا في مجموعة صعبة بالفعل وأمام منتخبات تفوقنا في الخبرة والامكانيات·· فهناك فارق كبير بين فيتنام والسعودية واليابان وقطر·· كما عانينا من مشكلة ضعف اللياقة البدنية·· وفي النهاية يبقى أن الوصول إلى الدور الأخير من التصفيات نقطة ايجابية تحسب لمنتخب فيتنام· ما وجهة نظرك في ترشيح بعض النجوم العرب في قائمة النجوم الأكثر شعبية في العالم قرأت الخبر وهو انجاز يحسب للاعبين الذين يستحقون التواجد في القائمة العالمية·· وهو يؤيد وجهة نظري التي قلتها من قبل خاصة فيما يتعلق بالنجم الكبير إسماعيل مطر الذي يتحلى بكل مهارات اللاعب الفنان الذي يجبرك على متابعته فهو نجم جماهيري ومعروف منذ أن تألق مع الإمارات في نهائيات كأس العالم للشباب·· كما أنه لعب دوراً مهماً ومؤثراً في فوز الإمارات ببطولة كأس الخليج·· وكان النجم الأول في مباراة الإمارات وفيتنام في هانوي·· ولا أبالغ إذا قلت أن إسماعيل مطر من أمهر بل أحسن اللاعبين العرب وآسيا في الوقت الراهن·· وفي المقابل أرى أن العراقي يونس محمود مهاجم خطير بكل المقاييس فهو يجيد احراز الأهداف ولا يعطي الفرصة لمدافعي الفرق المنافسة·· ولعب دوره كما يجب في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز ببطولة كأس آسيا رغم أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق يكفي أن مشوار العراق كان صعباً للغاية خاصة أنه تقابل مع العملاق السعودي في النهائي والكل يعرف قيمة المنتخب السعودي صاحب الانجازات الكبيرة وما تضمه صفوفه من لاعبين على أعلى مستوى خاصة ياسر القحطاني· كأس الأمم الأفريقية بعد أقل من 3 شهور فكيف ترى المنافسة على اللقب تواجد المحترفين جعل البطولة في غاية القوة·· ومن واقع القرعة أجد أن المجموعتين الثالثة والرابعة هما الأقوى مقارنة بالمجموعتين الأولى والثانية·· ونظراً لأن البطولة تقام في غانا فمن المؤكد أن صاحب الأرض يأتي في مقدمة الترشيحات ليس لأن منتخب غانا يلعب على أرضه وبين جماهيره·· ولكن لأنه عاد بقوة إلى الساحة القارية والعالمية لما تضمه صفوفه من لاعبين محترفين على أعلى مستوى ولا ننسى الأداء الجيد لمنتخب غانا في نهائيات كأس العالم الأخيرة·· ومهمة منتخب مصر حامل اللقب لن تكون سهلة· ماذا عن''يورو ''2008 المرشحون كثيرون·· أولهم منتخب ألمانيا صاحب العروض القوية بصرف النظر عن هزيمته الثقيلة أمام التشيك بثلاثة أهداف فقد خاض منتخب ألمانيا المباراة بعد أن ضمن التأهل·· وهناك منتخب إيطاليا وفرنسا ولكن قد تفقد النهائيات أحدهما في حالة وصول أسكتلندا·· وغياب فرنسا أو إيطاليا بلاشك خسارة كبيرة للنهائيات الأوروبية· منتخب النمسا يعاني من أزمة ثقة مع المدرب فما رأيك رغم تزايد الضغوط حول المدرب والمطالبة باقالته قبل نهائيات كأس الأمم الأووربية التي تنظمها النمسا مع سويسرا فمن وجهة نظري الشخصية أرى أن هايكرشبيرجر مدرب جيد ويستحق أن يقود المنتخب في نهائيات ''يورو ''2008 ولا يجب أن نتوقف كثيراً عند المباريات الودية سواء الفوز أو الهزيمة·· وبالمناسبة قام هايكرشبيرجر بالتدريب في الإمارات وقطر والبحرين·· وهو صديقي· من ترشح للقب أحسن لاعب في العالم 2007 بدون تردد أرى أن النجم البرازيلي كاكا لاعب ميلان الإيطالي أفضل من يستحق الجائزة·· ويليه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي والهولندي فان نيستلروي لاعب ريال مدريد الإسباني·· ويقدم كاكا أداءً ثابتاً ورائعاً مع ميلان ومنتخب البرازيل·· ودوره لا يتوقف عند صناعة الأهداف بل يحرزها أيضاً ولذلك فهو أفضل لاعب على الساحة الأوروبية والعالمية حالياً يكفي أن كاكا ساهم بدوره الكبير في قيادة ميلان إلى اللقب الأوروبي في الصيف الماضي·