الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

لماذا يغيب الجمهور عن مهرجانات السينما؟

لماذا يغيب الجمهور عن مهرجانات السينما؟
27 فبراير 2018 22:20
سعيد ياسين (القاهرة) تعاني المهرجانات السينمائية التي تقام على مدار العام في مصر، غياباً لافتاً للجمهور الذي يفترض أن يتزايد إقباله على هذه المهرجانات التي تنشر من ناحية أفكاراً ثقافية، وتعمل على استنارة العقول لاكتساب الثقافات المختلفة، كما يحدث في كل مهرجانات العالم، ومن الناحية الأخرى تعرض عشرات الأفلام المهمة، سواء الروائية الطويلة والقصيرة، أو التسجيلية من مختلف دول العالم والتي لم تعرض تجارياً للجمهور. وبعدما كان هذا الأمر يقتصر على المهرجانات التي تقام خارج القاهرة، طال الأمر كل المهرجانات، بما فيها القاهرة السينمائي الدولي، والإسكندرية لدول البحر المتوسط، والأقصر للسينما الأفريقية، والقاهرة الدولي لسينما المرأة، وشرم الشيخ للأفلام العربية والأوربية، وأسوان لأفلام المرأة، والإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وغيرها. وتجلى هذا الغياب بصورة واضحة في الدورة الثانية لمهرجان أسوان السينمائي لأفلام المرأة الذي أقيم، خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير الجاري، وامتد الغياب منذ حفل الافتتاح الذي شهد حضوراً ضعيفاً من الجمهور بشكل عام، ووسط غياب ملحوظ من المرأة الأسوانية بشكل خاص، وتواصل الغياب خلال فعالياته التي احتضنتها أحد الفنادق المطلة على نيل أسوان. واشتكى الجميع من تجاهل دعوة الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية وأبناء المحافظة، والاكتفاء بالوجوه التقليدية الدائمة التي يتم اصطحابها من القاهرة لتغطية حدث اعتبره الجميع مجهولاً، ولم يعلم أحد من أبناء المحافظة شيئاً عن فعالياته، حيث جاءت الدعاية ضعيفة، ولم ترق لكونه دولياً يستهدف الترويج للسياحة، وتوثيق العلاقات مع الدول المشاركة، واختفت لافتات الدعاية من الشوارع والميادين تماماً، وبدا هذا الحدث، وكأنه قاصر فقط على مجموعة من المدعوين جاؤوا إلى أسوان للسياحة وقضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة الخلابة على حساب وزارتي الثقافة والسياحة ونقابة السينمائيين، وهو الأمر الذي عبر عنه الكاتب والناقد عز الدين عبد العزيز بقوله إن القائمين على هذا المهرجان يعيشون في واد آخر ينفصل تماماً عن المجتمع الأسواني، على العكس تماماً من مهرجان أسوان الدولي السادس للثقافة والفنون الذي شارك فيه 13 فرقة للفنون من مصر، وبعض الدول الأجنبية، حيث قامت الفرق بأداء استعراضاتها الفنية يومياً داخل المدن والقرى ومراكز الشباب والجمعيات الخيرية، وفي الشوارع السياحية للترويج عن سياحة الثقافة الأثرية الغائبة منذ ثورة يناير 2011. وأرجع الكاتب جمال زايدة رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية غياب الجمهور عن المهرجانات إلى مسؤولية الدولة، نظراً لضعف الدعم الذي تقدمه،‏ والذي يمكن أن يجلب الجمهور، وقال إن مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية لو حصل على دعم كافٍ، فيمكن حينها حضور الجمهور من جنوب سيناء، وتنفيذ حملة إعلانية قبل المهرجان بأربعة أشهر، يتم توزيعها في كل مكان وفي وسائل الإعلام وأماكن تجمع السياح العرب والأجانب.وأشار زايدة إلى أنه يمكن حضور جمهور بمختلف الفئات العمرية من خلال مساعدة وزارة التعليم في استقطاب الأطفال، في رحلات للتعرف على الثقافة السينمائية المعروضة، وتنفيذ اتفاقيات مع معهد السينما وأكاديمية الفنون لمشاركتهم، إضافة إلى الاتفاق مع كليات الإعلام لمساهمة الطلبة وتشجيع العاملين فيها لحضور العروض السينمائية، من خلال حملة علاقات عامة جيدة واتفاقيات مع الإذاعات المحلية لعمل إعلانات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©