الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: حريصون على الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة

محمد بن زايد: حريصون على الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة
24 أكتوبر 2007 03:26
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حرص حكومة أبوظبي على استقطاب النخب العلمية والفكرية العالمية وتنظيم الفعاليات العلمية المتميزة للإفادة من التجارب والخبرات الناجحة والأفكار الإبداعية للعلماء والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم فى تعزيز التنمية البشرية ويرفــــع من معــــدلات العطــاء الإنساني· جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس الأول عددا من العلماء والمفكرين المشاركين في مهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني الذي تنظمه كليات التقــــنية العــــليا بقصر الإمارات ويستمر حتــــى اليوم بمــــشاركة حوالي 150 عالما ومفكرا بينــــــهم ما يقرب من 20 شخــــصا من حــــملة جوائز نوبل في مختلف التخصصات العلمية· والتقى سموه خلال زيارته لمهرجان المفكرين والمبدعين العالمي الثاني بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية حشداً من العلماء والمفكرين وحملة جوائز نوبل المشاركين في المهرجان، حيث رحب سموه بتواجدهم مجددا في أبوظبي، مشيدا بدورهم المتميز في إثراء مثل هذه التجمـــــعات والملتــــــقيات النــــوعية والتي تسهم الى حد كبير ومن خلال استعراض الخبرات المعرفية والتجارب العلمية والاعمال الإبداعية المنجزة وعبر النقاشات المتداولة في إحداث تغييرات ايجابية وتوجيه الافكار والمفاهيم والممارسات الى مسارات أكثر إبداعا وتميزا وفاعلية· وأكد سمو ولي عهد أبوظبي خلال تبادله الأحاديث مع المفكرين والعلماء حرص حكومة أبوظبي على استضافة مثل هذه الفعاليات الهامة واستقطاب النخب العلمية والفكرية العالمية للإفادة من الخبرات المتميزة والتجارب الناجحة والأفكار الإبداعية ذات الصبغة العالمية القابلة للتطبيق والتداول لاستخلاص وصفات ناجعة وتقديم علاجات فاعلة تسهم في تنمية الموارد البشرية واكتشاف قدراتها الكامنة وحفزها نحو مزيد من العطاء المميز والانتاجية ذات الجودة سواء على الصعيد الشخصي أو المهني أو المؤسساتي· بعدها قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من المسؤولين في مؤسسات التعليم العالي الحكومي بافتتاح متحف المعرض المئوي لجائزة نوبل المقام على هامش فعاليات المهرجان تحت عنوان ''ثقافة الإبداع'' والذي ينظم لأول مرة في دولة عربية، وجاء المتحف بما ضمه من صور وسير ذاتية ومعروضات للإنجازات المتميزة للحاصلين على الجائزة ومواد ثمينة تعكس تاريخ وبدايات الاكتشافات العالمية ليكون تذكارا رائعا ومرآة تعكس القيم العظيمة لفكرة جائزة نوبل· وتفقد سموه والحضور اقسام المتحف، حيث تعرف سموه على الجهود الإبداعية لشخصيات عالمية أثمرت اعمالها إنجازات هامة وأكثر فائدة للإنسانية جمعاء· نهيان وعلماء نوبل يناقشون مستقبل الأطفال والنساء في العالم الإمارات تتصدر دول العالم في التعليم الجامعي للطالبات واصل المهرجان جلساته العلمية أمس بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من المسؤولين وعلماء نوبل والمفكرين والمبدعين المشاركين فى الفعاليات التى أقيمت فى كليات التقنية العليا للطلاب والطالبات ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب فى أبوظبي، وناقش خلالها المشاركون عددا من المحاور العلمية الحيوية منها: واقع ومستقبل المرأة والطفل في العالم، ودور الإعلام في دعم التنمية ومواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وكذلك نهضة اليابان بعد الحرب كنموذج للتنمية الإنسانية ومواجهة التحديات· الظروف المعيشية أكد العلماء والمفكرون المشاركون في النقاشات العلمية لهذا المحور على معاناة الأفراد في الدول والثقافات كافةً من الأزمات المالية· وإن النساء في العالم تعاني من الظروف المعيشية الصعبة أكثر من الأفراد الآخرين في المجتمع·ولقد شهد العالم زيادة هائلة في عدد النساء الملتحقات بالعمل في سوق العمل العالمي· وفي نفس الوقت، هنالك زيادة ملحوظة في عدد النساء العاطلات عن العمل، حيث تبلغ نسبة البطالة بين النساء 6,6%، بينما تبلغ نسبة البطالة بين الرجال 1,6%· وتعمل المرأة عادةً في الوظائف الأقل إنتاجية في مجالات الزراعة والخدمات· وإن النساء العاملات في حقل الزراعة يساهمن في نصف إنتاج الأغذية في العالم، لكن العاملة في هذا الحقل لا تتقاضى أجراً، وخاصةً في المناطق الأشد فقراً·وهنالك دليل قاطع على أن الفجوة في الأجور كبيرة، سواء في الدول المتقدمة أو النامية· ففي معظم المناطق وفي عدة وظائف، تتقاضى المرأة أجراً أقل من الرجل مقابل العمل نفسه· وعلى الرغم من العمل الجاد والشاق الذي تؤديه المرأة، فإنها بالكاد تتقاضى ما يكفي لإعالة نفسها وأسرتها، ولا توفر لأسرتها أكثر من دولار أميركي واحد في اليوم· ونتيجةً لذلك، تشكّل النساء 60% على الأقل من الفقراء العاملين في العالم· فقد أصبح الفقر من نصيب المرأة· وأوضح العلماء أن التعليم هو حق أساسي، والتعليم ضروري لتحقيق التطور ويساعد الناس على إيجاد الحلول لمشاكلهم ويوفر لهم فرصاً جديدة· ويتيح التعليم أيضاً فرص الالتحاق بسوق العمل أو البحث عن فرص عمل جيدة· وتبلغ نسبة التسرب في المدارس بين الفتيات 60%، وذلك لأنهن يتركن المدرسة في سن مبكر للمساعدة في المنزل أو للعمل· لذا، فإن الفتيات والنساء لا يحصلن على المستويات التعليمية الأساسية·وتبلغ نسبة النساء في العالم اللاتي لا يستطعن القراءة والكتابة بفهم 64%، بينما بلغت هذه النسبة 63% في العام ·1990 وفي ثلث من الدول التي تتوافر لديها بيانات مفصلة حول هذا الموضوع، هنالك أقل من 80 امرأة تستطيع القراءة مقابل 100 رجل· ويمكن إيجاد أدنى المعدلات للقدرة على القراءة بين النساء في جنوب وغرب آسيا والدول العربية· ويُظهر تقرير أعدّته مؤخراً شركة Price Water House Coopers أن أربع دول في منطقة الخليج (دولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، والكويت) تتميز بمستويات تعليمية ممتازة للنساء، حيث تفوق نسبة الطالبات الملتحقات في مؤسسات التعليم العالي في هذه الدول تلك في الولايات المتحدة الأمريكية· وتتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بأعلى نسبة من الطالبات في التعليم العالي في العالم حيث بلغت 77%· وكنتيجة طبيعية لذلك، ازدادت نسبة المرأة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة من 4,5% في العام 1995 إلى 1,16% في العام ·2004وبصورة عامة، فإن المرأة العاملة التي تتحمل مسؤولية الإنفاق في المنزل تعطي الأولوية لرعاية الأطفال في اتخاذ قراراتها الأسرية· وتساهم المرأة الحاصلة على مستوى معين من التعليم في الاهتمام بتعليم أولادها· لذا، ونظراً للعلاقة الوثيقة بين قدر المرأة والطفل، فمن الضروري توفير الفرص التعليمية للمرأة وفرص العمل التي تساعدها على إنقاذ أسرتها من الفقر· توفير الرعاية لأطفال العالم كما أن سوء التغذية، والحرمان من الرعاية، وسوء المعاملة، عوامل تؤثر سلباً على الأطفال وتستمر عواقبها الوخيمة حتى سن الشباب· وهنالك زيادة في حجم الالتحاق الطلابي في المدارس الابتدائية في العالم، غير أن العديد من الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس لا يصلون إلى آخر صف في المرحلة الابتدائية· وإن 738 مليون طفل، أي 11% من عدد السكان في العالم، هم دون الخامسة من العمر· ومن المتوقع أن يبلغ عددهم 776 مليونا بحلول العام ،2020 وذلك نتيجةً لتنامي العدد في الدول العربية وأفريقيا شبه الصحراوية· ومن المعروف أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي الأهم من حيث النمو وتطوير الإمكانات· لذا، فالواجب يحتم علينا توفير الرعاية والحماية اللازمة للطفل· وانغاري·· سعيدة بـ جريدة الإتحاد اعربت الدكتورة وانغاري ماثاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن سعادتها بالحديث الصحفي الذي اجرته مع الاتحــــاد على هامش مشاركتها في مهرجان المفكرين العالمي الذي يختتم اعماله اليوم بكليات التــــقنية العليا، وخلال قيامــــها بغرس شـــجرة أمس في حديقة كليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي اخبرها معالي الشــيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التــــعليم العالي والبحــــث العلمي ان الاتحاد الصحيفة الأولى في الدولـــة نشــــرت لها حديــــثا مـــطولا امس، وعلى الفور بـــادرت وانغـــاري بطلب نســخة من الاتحـــاد ، وكانت سعادتها لا توصف عندما طالعت صورتها وتجربتها في حماية البيئة والموارد المائية في كينيا وأفريقيا لاول مرة في دولة عربية وتحديداً في العاصمة أبوظبي· وفي الصورة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ووانغاري خلال الإطلاع على حديث الاتحاد ، والشيخ شخبوط بن نهيان، والدكتور طيب كمالي وعدد من العلماء المشاركين ظهور 40 مرضاً لم تكن معروفة دول التعاون تواجه طلباً متزايداً على الخدمات الصحية في جلسة الصحة والعافية أكد العلماء المشاركون أن عالم اليوم المتحرك والمترابط يوفر فرصاً عديدة متنوعة للانتشار السريع للأمراض المعدية والتهديدات السامة والراديوية النووية· فإن الأمراض المعدية تنتشر اليوم جغرافياً أسرع من أي وقت مضى في التاريخ، وقُدّر عدد المسافرين جوّاً في العام 2006 1,2% مليار شخص· ومنذ السبعينات، تظهر الأمراض الجديدة بمعدل مرض واحد أو أكثر في السنة· وهنالك اليوم 40 مرضاً تقريباً لم تكن معروفة في الجيل الماضي، ومن هذه الأمراض والأوبئة الكوليرا والحمى الصفراء، مما يستدعي تضافر الجهود المتجددة في المراقبة والوقاية والتحكم· وسبّب داء السارس هاجساً صحياً عالمياً· وهنالك أيضاً الأمراض المتصلة بالغذاء، مثل التلوث الميكروبي والمواد الكيميائية والمواد السامة التي ظهرت في عدة دول· وإن تجارة الأغذية الملوثة بين الدول تزيد من إمكانية انتشار الأوبئة· والحوادث السامة الكيميائية، مثل رمي 500 طن من النفايات البتروكيميائية حول مدينة أبيدجان، ساحل العاج في العام ،2006 الأمر الذي أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص وحاجة 000 90 شخص إلى المساعدة الطبية· في جنوب أوروبا، توفي 203 أشخاص في العام 1981 بعد تناول زيت الطبخ السام المغشوش بزيت صناعي· ومنها الحوادث الراديوية النووية: تُعتبر كارثة شيرنوبل في العام 1986 أسوأ حادث في تاريخ الطاقة النووية، حيث أدّت إلى إخراج 000 336 شخص من منازلهم وإعادة تأمينهم في مساكن أخرى· وكذلك الكوارث البيئية: تم ربط موجة الحر الشديد التي اجتاحت أوروبا في العام 2003 وأدّت إلى وفاة 000 35 شخص إلى التغييرات غير المسبوقة في الطقس· وفي العام ،1986 توفي أكثر من 1700 شخص في إفريقيا الوسطى من تسمم ثاني أكسيد الكربون بعد إطلاق غاز من بحيرة نيوس البركانية· وهذا يتطلب اتخاذ الإجراءات السريعة اللازمة والعناية الفائقة· وإن بعض أخطر التهديدات التي تؤثر على الوجود البشري قد تظهر وتحدث بدون إنذار· ومما لا شك فيه أنه اتنتشرت في العالم أمراض أخرى مثل الإيدز، والإيبولا، والسارس· ومن هذا المنطلق، يتوجب على جميع الدول إقامة الشراكات العالمية في شتى المجالات والقطاعات للوقاية من الأمراض ومعالجة الحالات الطارئة· وأسست منظمة WHO نظاماً عالمياً فاعلاً يهدف إلى إطلاق الإنذار عن الأوبئة والاستجابة لها تأسيساً على شراكة عالمية مع وكالات أخرى ومؤسسات فنية· وكانت الآلية المستخدمة تتمثل في جمع المعلومات عن الأمراض والتحقق من انتشارها، إضافةً إلى تحديد وتقويم المخاطر، ونشر المعلومات والاستجابة السريعة، وقامت المنظمة بتوزيع اللقاحات والأدوية والمعدات الوقائية بسرعة فائقة في حالات الطوارئ الصحية· وإن تبادل المعلومات الصحية هي الطريقة المثلى للتقليل من المخاطر الصحية في العالم، وذلك بواسطة التواصل الإلكتروني· الإنسان والبيئة وأشار العلماء إلى أن هذه التهديدات على الأمن الصحي العام العالمي تنتج عن الأسباب البشرية، ومن تفاعل الإنسان مع البيئة، والأحداث الكيميائية والراديوية المفاجئة، بما في ذلك الحوادث الصناعية والظواهر الطبيعية، وإن عدم الاستثمار الكافي في الصحة العامة بعد غياب الأوبئة المعدية في بعض الفترات، أدّى إلى التقليل من المراقبة وعدم الالتزام الجاد بالبرامج الوقائية الفاعلة· وتنتج المراقبة غير الكافية من عدم جدية الالتزام ببناء أنظمة صحية فاعلة قادرة على مراقبة الوضع الصحي في دولةٍ ما· إن ظهور مرض الإيدز في السبعينات كتهديد صحي جديد لم يتم اكتشافه من قبل الأنظمة الصحية الضعيفة في الدول النامية· فلم يهتم العالم بهذا المرض إلا بعد ظهور الحالات الأولى في الولايات المتحدة الأميركية· وإن قلة البيانات المتوفرة عن السلوك الجنسي في الدول الأفريقية والولايات المتحدة الأميركية والدول الصناعية الأخرى أعاقت المساعي الأولى للتحكم بمرض الإيدز· ومن الضروري النظر في عواقب الأزمات في الصحة العامة، مثل انتشار حمى ماربورغ خلال الفترة 1975- 2002 في أنجولا أثناء الحرب الأهلية، ووباء الكوليرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد أزمة رواندا في العام ·1994 وفي شهر يوليو من ذلك العام، عَبَر بين 000 500 و000 800 الحدود للحصول على ملجأ في ضواحي مدينة غوما· وخلال الشهر الأول بعد وصولهم، لقي حوالي 000 50 لاجئ حتفه بسبب انتشار الكوليرا· القطاع الخاص والصحة ستواجه دول مجلس التعاون الخليجي طلباً متزايداً للرعاية الصحية خلال العقدين المقبلين بسبب الزيادة في عدد السكان وزيادة عدد المسنين وعوامل المخاطر الصحية، مثل داء السكري نوع (2) والسّمنة· وتلجأ الحكومات في مجلس التعاون إلى القطاع الخاص للمساعدة· ونظراً لعدم توفر العدد الكافي من الأطباء، فإن العاملين الأجانب في مجال الطب يشكّلون 80% من الأطباء، مما يعني اختلاف الاتجاهات والثقافات والممارسات الطبية· النهوض من الرماد والتجربة اليابانية ناقش العلماء التجربة اليابانية في التنمية بعد الحرب وأشاروا إلى أن شعب اليابان يشتهر بالفنون التقليدية التي أصبحت ملاذاً لهم، ويتم التركيز على المهارة وتزاوجها مع القلب للوصول إلى طريق سليم ومستقيم وعادل وجميل· وينطبق هذا المفهوم على مختلف الفنون اليابانية، مثل الجودو والكاراتيه والأكيدو وفن الخط وحفلات الشاي وفن تنسيق الزهور، إلخ· ويمتد هذا المفهوم إلى قواعد السلوك الشخصي في الحياة الواقعية وينتشر في كل بيت، وقد يعود الالتزام الراسخ بالتفوق الذي يتميز به الشعب الياباني إلى هذا المفهوم القديم· وقد ساعد هذا المفهوم الشعب الياباني على التغلب على الصعاب بعد كارثة إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناغازاكي· فعلى الرغم من الظروف الشاقة والأسى والشعور بالذنب التي تعاني منها الشعوب في أيام الحرب، فقد نجح اليابانيون في النهوض من تحت الأنقاض والرماد بثقة وأمل ورحمة بدون اللـــــجوء إلى الإشفــاق على الذات· ومع مرور السنين أصبحت اليابان ثاني أكبر اقتصاد في العالم في غضون أقل من خمسة عقود· ما هو سر هذا النجاح الباهر؟ هل تستمر هذه المعادلة في تحقيق النجاح اليوم؟ هل ستستمر في المستقبل؟ هل يمكن تطبيق هذه التجربة الإيجابية في دول ومناطق أخرى؟ كارثة هيروشيما وبعد ذلك عرضت نسرين عزمي المشاهد المروعة لكارثة هيروشيما وتحدثت عن القدرة العجيبة للشعب الياباني على التحرر من القنوط واليأس بسبب عراقة التراث الثقافي الياباني العميق· وأبرزت عزمي شعارات المدينة الثلاثة التي تتمثل في منع تلك الكارثة من أن تحدث ثانيةً، والمحاولة لمسامحة الأميركيين وعدم الشعور بالكراهية تجاههم ولكن عدم النسيان، والسعي الحثيث لخلق مدينة السلام التي يعيش فيها مواطنون يابانيون أصحاء سليمو التفكير والبنية· وأكد يوكو إيشيكورا وكيوشي كوروكاوا المشاركان في الجلسة على الحاجة إلى وضع الآليات لتقدير وتكريم الإبــــــداع وتشجــيع التــــــنوع· وأهمية التصرف بأسلوب عالمي مع التفكير بأسلوب محلي، إضافةً إلى خلق قِيَم جديدة· وتساءلا: هل يمكن لتقاليد اليابان الغنية القديمة أن تتطور بالسرعة التي يتطور فيها مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©