12 فبراير 2011 20:10
أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق فعاليات مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست في قصر الإمارات يومي 16 و17 فبراير الجاري، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويعقد المؤتمر تحت شعار “مستقبل الشراكات الصناعية” والذي يعكس هدف المؤتمر في الوقوف على التطورات التي تشهدها برامج الأوفست والتجارة المقابلة في المنطقة واتجاهات التعاون الصناعي المنبثق عن تلك البرامج، والتعرف على أبرز التحديات وأفضل الممارسات العالمية.
ومن المقرر أن تلقي معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الكلمة الرئيسية للمؤتمر وتتناول مدى الحرص الذي تبديه دولة الإمارات نحو تعزيز الشراكات العالمية ودعمها لجهود تطوير القدرات الصناعية الوطنية. وقال سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي في بيان صحفي أمس إن برامج الأوفست في منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات كبيرة في ظل تنامي احتياجاتها الدفاعية وفي ظل الأهمية المتزايدة التي تكتسبها برامج الأوفست والتجارة المقابلة في عالم اليوم.
وأضاف: “يأتي انعقاد مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست في وقت يتعافى فيه العالم من آثار أزمة اقتصادية ومالية هي الأسوأ منذ عقود طويلة. ولا شك أن المؤتمر يمثل فرصة للمشاركين لمناقشة تداعيات هذه الأزمة ولتبادل الآراء والخبرات حول المبادئ التي تستند عليها برامج الأوفست والتجارة المقابلة في العالم مثل التنويع الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا والتجارة العادلة والتعاون التجاري والاقتصادي الثنائي والمشترك بين الدول”.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على أفضل السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات والتجارب بين الهيئات المعنية ببرامج الأوفست والتجارة المقابلة في مختلف دول العالم.
من جانبه، أكد سيف علي المرزوقي المدير التنفيذي المساعد للتسويق والشؤون الإعلامية بمكتب برنامج التوازن الاقتصادي أن مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست قد شهد قفزة هائلة من حيث نوعية المواضيع التي يتناولها وحجم المشاركين. وقال:”نرحب بالمشاركين في المؤتمر والذين يمثلون نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين والمسؤولين من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث ينتظر أن يسهموا في إثراء المناقشات حول أنظمة الأوفست والشراكات الصناعية والاستثمارات الأجنبية المباشرة والمواضيع الأخرى ذات الصلة”.
ويتزامن مؤتمر الأوفست مع انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2011) والذي يعقد في أبوظبي خلال الفترة ما بين 20 و24 فبراير 2011 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يتوقع أن يحضر فعاليات المؤتمر أكثر من 450 مشاركاً يمثلون الهيئات الحكومية والخاصة العاملة في مجالات الأوفست من داخل وخارج الدولة، إضافة لوفود من القطاعات التجارية والصناعية والدفاعية.
نظم المؤتمر مكتب برنامج التوازن الاقتصادي وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للأوفست والتجارة المقابلة (جوكا) واتحاد صناعات الطيران والدفاع والأمن ببريطانيا (إيه دي إس). أما الراعي الرئيسي للمؤتمر فهي شركة أدفانسد انتجريتد سيستمز، أول شركة في دولة الإمارات تقوم بتوفير حلول متكاملة لجوانب الأمن القومي.
ويعتبر مؤتمر أبوظبي العالمي للاوفست أول مؤتمر يعقد في أعقاب التغييرات الكبيرة التي أجريت على برنامج التطوير الصناعي لدولة الإمارات في عام 2010 والتي جاءت بعد مناقشات مكثفة لإجراءات التطوير الصناعي في الدولة ونجم عنها إطار إجرائي متكامل يركز على إقامة مشاريع بنظام الأوفست المباشر في القطاعات الدفاعية والصناعية ويحث الشركات الدفاعية على المشاركة المبكرة في البرنامج ويعزز من جوانب التخطيط والمرونة في الإيفاء بالتزامات الأوفست. وبعد ستة أشهر من الإعلان عن الإجراءات الجديدة للتطوير الصناعي، أكدت نحو 70% من الشركات الدفاعية الكبرى التزامها الدائم بمساندة جهود الإمارات الرامية لتطوير قاعدة صناعية وذلك بتوقيع اتفاقيات طويلة الأمد تنسجم مع الإجراءات الجديدة للأوفست في الدولة، من بينها “بوينج” و”رايثيون” و”إي ايه دي اس” و”فيناكانتيري” و”نكستر” و”ام بي دي ايه” و”لوكهيد مارتن” و”رينميتال”.
عدد اليوم
