الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة لمبدعين خليجيين.. وعرض أفلام إماراتية في الشارقة

ندوة لمبدعين خليجيين.. وعرض أفلام إماراتية في الشارقة
23 أكتوبر 2007 22:56
بحضور سعادة بلال البدور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وضمن البرامج والأنشطة المكثفة للمهرجان الخليجي الأول التي تنظمه الوزارة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الثقافية بالدولة، استضاف مسرح قناة القصباء بالشارقة ليلة الاثنين الفائت الندوة المفتوحة مع المكرمين في المهرجان، وحضر الندوة علي عبيد الهاملي رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان وضيوف الحدث ولفيف من الإعلاميين والمهتمين، أدار الندوة حبيب غلوم منسق عام المهرجان الذي رحب بالمكرمين وأشاد بدورهم الثقافي والفني في إثراء الساحة الخليجية ورفدها بالعطاءات الإبداعية المميزة والمشهودة، ثم فتح باب الحوار بين الحضور المكرمين الذين حضر منهم : المسرحي عبدالله السعدي، والتشكيلية بلقيس فخرو من البحرين، والقاصة والروائية ليلى العثمان والفنان عبدالله الرويشد من الكويت، ومن السعودية الملحن والمؤلف الموسقي غازي علي، ومن الإمارات الباحث وخبير المسكوكات الإسلامية عبدالله بن جاسم المطيري، والروائي العماني سعود المظفر، ومن قطر الشاعر الشعبي حمد النعيمي، والإعلامي القطري المعروف محمد المرزوقي· واستهلت الكاتبة ليلى العثمان الحوار المفتوح بكلمة أشادت فيها بدور المهرجان في خلق التواصل الجميل والمثمر بين كوكبة من الفنانين والأدباء والمسرحيين والتشكيليين الذين أنجبتهم المناخات الثقافية المتنوعة في دول الخليج العربي· الغناء والتراث الشعري وفتح باب النقش بمداخلة من الكاتب والقصصي خليل جزيع حول مصير الفنون الأصيلة في الخليج، ومنها فن الصوت العريق الذي أصبح في الصفوف الخلفية من المشهد الغنائي والتذوقي في المنطقة، بعد أن كان ذا حظوة وسيادة في العقود السابقة، وردا على المداخلة أجاب الفنان والملحن السعودي المكرم غازي علي بأن السوق الغنائي الحالي هو الذي فرض اللون الخفيف على الغناء الخليجي والعربي، وفن الصوت هو ضحية من ضحايا هذا السوق المهيمن بشروطه القاسية على الساحة، ومن هنا أيضا انسحب المغنون الذين اشتهروا بالأصالة والعمق من المشهد الغنائي، ولم نعد نسمع جديدهم المفاجئ والجميل، كما أن الذائقة الأدبية والفنية الرصينة أصبحت مغيبة تماما وبلا رواج أو دعم من الجهات المختصة بالحفاظ على الموروث وتطويره وتجويده ونشره بين القطاعات والأجيال الجديدة· وفي استفسار من أحد الحضور حول قصور المطربين وعدم تنقيبهم وغوصهم في التراث الشعري بنوعيه الفصيح والنبطى، أشار المطرب الكويتي المكرم عبدالله الرويشد إلى أن المشكلة لا تكمن في غوص المطربين في التراث الشعري أو عدمه، ولكنها تكمن بالأساس في مشكلة الأغنية الطويلة نفسها، والتي لا تقبلها شركات الإنتاج المهيمنة على السوق، وبالتالي فإن ضغوط هذه الشركات هي التي تؤثر على خيارات المطرب والملحن· وأكد الرويشد على ان الفنان الغيور على تراثه الغنائي والمهتم بالبعد الثقافي للفنون السماعية لن يقبل بسيادة الغث والسطحي من الكلمات، وسيذهب باتجاه التحدي وفرض الذوق الرفيع رغم املاءات ووصايا الشركات المنتجة· الأدب النسوي في الخليج وفي منحى آخر طرح أحد الحضور سؤالا حول دور الكاتبات الخليجيات في إثراء المشهد الثقافي في المنطقة، خصوصا مع سيادة التابوهات والمحاذير الإجتماعية الكثيرة التي تحيط بالمرأة الكاتبة، وردا على هذا السؤال أجابت القاصة والروائية المكرمة ليلى العثمان بأن مسار الوعي لدى المرأة الكاتبة أصبح أكثر وعيا وعمقا واهتماما بالقضايا السياسية والفكرية والأدبية الكبيرة، والمشهد الروائي النسوي مثلا بات أكثر توهجا وزخما من المشهد الروائي الذكوري في المنطقة، والكاتبة الخليجية خرجت من شرنقة الأنا والمواضيع المكررة والمستهلكة حول العوالم المغلقة للأنثى، وانطلقت نحو قضايا حساسة ومحورية ومؤثرة في حاضر ومستقبل المكان، فهناك أسماء مهمة في هذا السياق مثل رجاء عالم، وليلى الجهني، وبثينة العيسى، وفوزية رشيد، وسحر خليفة، وغيرهن كثيرات ممن تخطين التابوهات الاجتماعية والأحكام الضيقة، وقفزن إلى أماكن أكثر اتساعا وغورا في القضايا الإنسانية والوجودية التي تمس الرجال والنساء معا· وفي سؤال للفنانة بلقيس فخرو حول الحالة التشكيلية في الخليج، ومقارنتها بالحالة التشكيلية في الوطن العربي والعالمي، أجابت الفنانة بأن الإسهامات التشكيلية في الخليج تعدت نطاقها الجغرافي وأصبحت تتواجد وتشارك في المحافل والبيناليهات الدولية، كما أنها أصبحت مهمومة بأسئلة الفن المعاصر، وما يحيط بها من فضاءات تجريدية وبنائية وتركيبية، ولم تعد اللوحة التقليدية هي الفضاء المحصور والمغلق الذي يحتضن عمل الفنان، بل هناك الفكرة وهناك التوجه الفلسفي والبحث في امكانات وظواهر ومناخات الفن الحديث التي توجهت نحو العمل البصري المتحرك، كما في أعمال الفيديو آرت، التي لم تعد غريبة على الفنان الخليجي، والتي باتت إسهاماته في هذا السياق الحي والمعاصر دليلا على ثراء المشهد التشكيلي في المنطقة، وتواصله المباشر والمتفاعل مع أفكار جديدة مثل حقوق الإنسان والأمراض الاجتماعية ومشكلات البيئة، وغيرها من القضايا الجريئة والمتداخلة مع الأنماط الفنية الجديدة في العالم· عروض سينمائية من الإمارات وبعد نقاشات ومداولات عدة حول القضايا والإشكالات الثقافية والفنية في منطقة الخليج، وبعد مداخلات متعددة الرؤى للضيوف المكرمين حول دور المسرح والتشكيل والكتابة والغناء في تغيير النظرة المتداولة حول الإنسان الخليجي في الميديا العالمية، جاء دور السينما في تحييد هذه النظرة، كي تتحول إلى نظرة منصفة للإبداع أينما كان ومن أي منطقة احتضنت هذا الإبداع وصدرته للآخر، فالسينما ومقارنة بسلم الفنون الإنسانية العريقة، اصبحت هي الوليد البكر والمتوهج في منظومة الاسهامات الإبداعية في العالم، ومن هنا فإن عرض نماذج من الأفلام الإماراتية في المهرجان، أتاح للضيوف الخليجيين التعرف على مناطق الوعي المختلف للسينمائيين الإماراتيين، وألقى شيئا من الضوء على خياراتهم الفنية والجمالية في هذا الحقل الفني الجديد· بدأ برنامج العروض بفيلم : (قصة خيالية : إمرأة وولد ) للمخرج خالد المحمود والفيلم الثاني في البرنامج حمل عنوان : (مرايا الصمت) للمخرج نواف الجناحي ·أما الفيلم الثالث فكان بعنوان(خوف) للمخرج عبر الحليم قائد· والفيلم الرابع والأخير في برنامج العروض السينمائية حمل عنوان (الضنى) من إخراج سعيد سالمين المري ·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©