12 فبراير 2012
شهدت مواقع حملة “استغاثوا.. فلبّينا” التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر على مستوى الدولة أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام، إقبالاً كبيراً من المحسنين الذين توافدوا على مواقع التبرعات لصالح إخوانهم في سوريا الشقيقة، وبلغت حصيلة التبرعات للحملة لصالح النازحين السوريين في الأردن ولبنان حتى منتصف ليلة أمس أكثر من 5 ملايين و271 ألف درهم.
وتستهدف الحملة إغاثة النازحين من سوريا إلى لبنان والأردن، لتخفيف معاناة آلاف الأسر السورية التي تواجه تداعيات اللجوء في ظروف مناخية صعبة.
وتم توزيع 250 مندوباً في 150 موقعاً لجمع التبرعات على مستوى الدولة، إلى جانب المواقع الرئيسية في المراكز التجارية.
وتأتي الحملة ضمن جهود الهيئة لمساندة النازحين ولفت النظر للمعاناة التي يواجهها المتأثرون من الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها بلادهم حالياً ووضعت “الهيئة” الترتيبات النهائية لإطلاق الحملة بالتعاون مع عدد من وسائل الإعلام في الدولة.
وحشدت “الهيئة” طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها لإظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين من الأحداث الجارية واستقبال التبرعات المادية والعينية وإيصالها لمستحقيها من النازحين واللاجئين.
وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، أهمية هذه الحملة في دعم النازحين من الشعب السوري الشقيق إلى الأردن ولبنان، مؤكداً أن الدور الذي تقوم به “الهيئة” يأتي في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى إغاثة المحتاجين في كل مكان حول العالم.
وأوضح المزورعي في مقابلة على قناة أبوظبي أمس، أنه سيتم إيصال هذه المساعدات التي يتقدم بها المحسنون إلى مستحقيها من النازحين السوريين الذين هم في أمس الحاجة لمثل هذا الدعم، مؤكداً أن توجه “الهيئة” في هذا الجانب يأتي انطلاقاً من من الحرص على تقديم الدعم والمساندة للمحتاجين.
ودعا المزروعي المحسنين إلى المساهمة في تمكين “الهيئة” من القيام بدورها، واصفاً الأموال التي تتلقاها “الهيئة” من المحسنين بأنها أمانة سيتم إيصالها إلى مستحقيها، غير أن هيئة الهلال الأحمر بحد ذاتها تعد أمانة في أيدي المحسنين، وبالتالي فمن المهم أن يقوموا بدعمها ومساندتها في أداء واجباتها.
وحث المزورعي رجال الأعمال والشركات على الإسهام في دعم هذه الحملة، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية المساعدات التي يقدمها أي فرد في إنجاح جهود هيئة الهلال الأحمر.
وأضاف أن “الهلال الأحمر” تعمل بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية بالأعمال الإغاثية في كل أنحاء العالم، وتعمل على توفير كل الاحتياجات سواء احتياجات الأسر والأفراد المباشرة، أو الاحتياجات الطبية والمستشفيات الميدانية وغيرها من الاحتياجات.
يذكر أنه تم تحديد أرقام حسابات بالبنوك مخصصة للحملة وهي: مصرف أبوظبي الإسلامي رقم الحساب 10010462، ومصرف الشارقة الإسلامي رقم 0060445518010، وبنك دبي الإسلامي رقم 3520515420001، ومصرف الهلال رقم 26419000058.
أما أرقام الرسائل النصية القصيرة، فهي: اتصالات 6881 - 6885 - 4611 - 5200. و”دو” 7110 - 7150 - 7100 - 7200.
وكانت هيئة الهلال الأحمر بدأت في تنفيذ برنامج إنساني لتوفير المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة لتخفيف معاناة آلاف الأسر السورية التي تواجه تداعيات اللجوء في ظروف مناخية صعبة، وذلك تجاوباً مع النداءات الإنسانية التي تلقتها “الهيئة” من شركائها الدوليين في المجال الإنساني لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
وتعمل “الهيئة” ضمن منظومة الهيئات والوكالات الدولية المتخصصة في الشأن الإنساني، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتعزيز قدرة اللاجئين على مواجهة ظروفهم الراهنة، وتتضمن مساعدات “الهيئة” الاحتياجات الضرورية في المجالات الغذائية والصحية والتعليمية والإيوائية.
وتوجه يوم الأربعاء الماضي إلى العاصمة الأردنية عمان وفد من “الهيئة” للوقوف على أوضاع اللاجئين ميدانياً والتعرف إلى متطلباتهم الراهنة وتنسيق برنامج الهيئة الإنساني مع الجهات الأردنية المختصة والمنظمات الإنسانية العاملة هناك.
ويأتي برنامج “الهيئة” الإنساني تعزيزاً للدور الذي تضطلع به المنظمات الإنسانية الدولية تجاه اللاجئين، وتتحرك تحت مظلة الاتحاد الدولي الذي يقود عمليات الإغاثة لصالح اللاجئين السوريين. وتعتبر “الهيئة” من الجمعيات الوطنية الفاعلة التي تحقق تطلعات الاتحاد الدولي، وتلتزم بمبادئ الحركة الدولية خاصة التي تعنى بالحياد والاستقلالية وتقديم المساعدة لمستحقيها دون أي اعتبارات غير إنسانية.
وعززت “الهيئة” شراكتها مع جمعية الهلال الأحمر الأردنية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” وغيرها من الوكالات المتخصصة في الشأن الإنساني والإغاثي لتحسين أوضاع اللاجئين وتوفير متطلباتهم الضرورية.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
