مصر تدعو الأطراف السودانية إلى حل الخلافات

دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط كافة الاطراف السودانية إلى التعامل الجاد مع جميع عناصر بنود اتفاق السلام الشامل والتحلي بروح المسؤولية المتبادلة والشراكة التي هي جوهر اتفاق السلام الشامل، محذرا من خطورة بدء مفاوضات سرت بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية في ظل الخلافات القائمة بين شركاء الحكم في حكومة الوحدة الوطنية· وأعرب عن أمله في أن يتحلى كافة ابناء السودان بالمسؤولية تجاه مستقبل وطنهم، وأن يتم استيعاب المخاطر والتهديدات التي تواجه السودان شعبا وحكومة، والتي إذا ما تُركت دون التعامل الجاد معها بروح المسؤولية المشتركة فإن وحدة السودان وسلامته ونسيجه الوطني سيكون معرضا للخطر· في غضون ذلك صرحت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لإقناع أحد قادة التمرد في دارفور بالمشاركة في مفاوضات السلام في سرت الليبية تحت رعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي· وقالت الوزيرة الفرنسية ''سنبذل قصارى جهدنا لإقناع عبدالواحد محمد احمد النور'' الذي يقيم في المنفى في باريس بالمشاركة في المفاوضات· وأضافت ''إذا رفض فإننا سنستخلص النتائج''·وأكدت وزيرة الدولة الفرنسية أن ''فرنسا مقتنعة بأن الحل السياسي وحده كفيل بإنهاء الأزمة في دارفور والتي تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة''، مشيرة إلى أن ''الوضع الإنساني في دارفور مستمر في التدهور''· في تطور آخر قالت الامم المتحدة إن ثلاثة جنود سودانيين قتلوا عندما هاجمت القوات الحكومية مخيما للنازحين في دارفور في ثاني هجوم ترد انباء بوقوعه على مخيم للنازحين في أقل من أسبوع· وذكرت بعثة الامم المتحدة في السودان أنه وردت أنباء تفيد بمقتل ثلاثة أشخاص بعد أن حاصرت القوات السوادنية مخيم الحميدية وبدأت إطلاق النار على المخيم يوم السبت· وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة إن القوات الحكومية تحركت عقب أنباء أفادت بأن بعض النازحين قتلوا ضابط مخابرات حكوميا داخل المخيم في وقت سابق من اليوم نفسه·