السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق ورشة الارتقاء بالحوار الثقافي بين الشعوب في الشارقة

انطلاق ورشة الارتقاء بالحوار الثقافي بين الشعوب في الشارقة
23 أكتوبر 2007 01:47
افتتح عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح أمس ورشة العمل التي تنظمها الدائرة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو في الدوحة تحت عنوان ''ورشة الارتقاء بالحوار الحضاري بين الشعوب''، وبدأت الورشة بكلمة لعبد الله العويس رحب فيها بالحضور والمشاركين بمناسبة انعقاد الورشة، وأثنى على جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي قدم -وما زال- لنا المثل والخيار الأسلم من خلال رعايته الدائمة وسهره على تسهيل الطريق لحوارات إنسانية مثمرة تستمد وهجها من عبقرية التاريخ والجغرافيا'' كما قال العويس· وقال العويس عن هذه الورشة إنها ''تأكيد آخر على أن المنظمة الدولية تسعى إلى تحقيق الرؤى المناسبة لتكريس ثقافة التفاهم والتعاون والتكامل، وهي إلى ذلك إشارة دالة على طريق الضرورة الموضوعية التي نحن في أمسّ الحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى''، وحول المشاركات قال ''سيشارك في الورشة كوكبة من القامات الفكرية الثقافية، وسيكون التداول الحواري راكزا في أساس وتضاعيف الموضوعات المثارة، بدءا بشواهد التآلف والتكامل الإنساني ثقافيا وإبداعيا وحتى الظواهر العالمية المعاصرة التي تعيد إنتاج التاريخ وتداخلات الأنساق الثقافية، والحركة الدؤوب المستمرة لعناصر القيم المادية والروحية، مما يضعنا جميعا أمام استحقاقات موحدة وواضحة''· وختم بالتأكيد على التعاون بين دائرة الثقافة واليونسكو، معتبرا أن هذا ''هو مسارنا السالك لتعمير البناء وتشييد المستقبل''· ثم ألقى الدكتور جويدو ليشياردي كلمة اليونسكو مندوبا عن الدكتور حامد بن سيف الحمامي مدير مكتب اليونسكو في الدوحة، فقال إن ''هذه الورشة تأتي ضمن خطة الأمم المتحدة للأعوام 2005-2014 لتطوير التعليم ويمكن اعتبارها فرصة للتحاور حول الطريقة التي نستخدم بها كلماتنا ومفاهيمنا للتحدث عن الثقافة والتطورات المحتملة وإمكانية ترجمتها إلى برامج عمل، ولأجل إدارة هذا الحوار المفتوح فإن هيئة اليونسكو تتعاون مع أليكسو بشكل دائم، وأبرز مثال على هذا التعاون العمل الأخير الذي بدأ على نطاق واسع لوضع استراتيجية جديدة لإصلاح النظام التعليمي في العالم العربي''· إلى ذلك تطرقت الكلمة إلى بند مهم تسعى اليونسكو للوصول إليه ويتعلق بوضع مفردات ومنهجية يمكن استخدامها لوضع أسس ومبادئ يقوم عليها التنوع الثقافي والحوار حول جوهر السياسات المتطورة وعلى نحو إبداعي، وذلك في إطار الاستجابة مع الإعلان الدولي عن التنوع الثقافي (2201) والذي ينادي بالتواصل بين الثقافات من أجل التطور في تفاعل ديناميكي مستمر يلازمه التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب· وتناولت الكلمة مجموعة المؤتمرات التي عقدتها اليونسكو لتحقيق الحوار بين الحضارات، في إطار فلسفة تذكرنا بحقيقة أن المجتمعات يمكنها فعل الكثير في سبيل نشر التعددية وروح الحوار والاعتراف بالآخر· كما تناولت الكيفية التي يمكن بها مواجهة التحديات، وجرت الإشارة إلى ''خطوط رسمت في إطار الأجندة الدولية للأمم المتحدة في عام 2001 وتم العمل بها، وظهر ذلك في تقرير عام 2006 حول حلف الحضارات''، وانتهت كلمة الحمامي بالتأكيد على أن ''الوقت مناسب الآن لربط جميع المبادرات وتوضيح طبيعة الرؤى والمفاهيم المستخدمة، من أجل مزيد من القوة والتماسك''، وكذلك لتأكيد الأهمية المتساوية لجميع الثقافات والقضايا الثقافية بمفهومها العريض، وتطوير التنوع الثقافي وحوار الحضارات''· ثم بدأت أعمال الورشة بورقة أولى قدمها الدكتور محمد عبد الله النويري بعنوان ''التعددية الثقافية سبيل إلى الوحدة والسلام''، وذلك في جلسة أدارها عبد العزيز المسلم· وتستمر الورشة ثلاثة أيام، حيث تنتهي الأربعاء بالتوصيات الختامية·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©