الإمارات تؤكد دعمها للشقيقة الكبرى مصر

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ثقتها في قدرة القوات المسلحة المصرية على إدارة شؤون مصر، بعد تخلي الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه وتفويضه القوات المسلحة لإدارة شؤون مصر. وجاء في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام): “إن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تابعت باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية الشقيقة، تؤكد ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على إدارة شؤون البلاد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الشقيقة الكبرى مصر بما يحقق لشعبها آماله وطموحاته”. وأضاف البيان: “إن دولة الإمارات تؤكد أيضا حرصها الدائم على تعزيز العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة مع الشقيقة مصر، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، في إطار دعم الإمارات المتواصل لمصر وشعبها الكريم في جميع المجالات”. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد تخلى عن منصبه وكلف الجيش تولي السلطة في اليوم الثامن عشر لانتفاضة غير مسبوقة أخذت تتسع يوماً بعد يوم حتى بلغت ذروتها أمس مع نزول حشود إلى الشوارع. وأعلن نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان في بيان مقتضب أذاعه التلفزيون أنه “في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون لبلاد”. من جانبه أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر أنه ليس بديلاً عن الشرعية التي يرتضيها الشعب، وقال إنه “سيعلن إجراءات لفترة انتقالية بعد تنحي الرئيس حسني مبارك وتسليمه السلطة للقوات المسلحة.” وتوجه المجلس في بيان أمس “بكل التحية والاعتزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم” خلال الاحتجاجات. وفور إعلان استقالة مبارك بعد أن حكم البلاد 30 عاماً، سادت حالة عارمة من الفرحة بين مئات آلاف المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير وسط القاهرة وبقية المحافظات. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الشعب المصري قال كلمته ولن يرضى بشيء أقل من ديمقراطية حقيقية. وإن مصر لن تعود كما كانت، وهناك أسئلة كثيرة دون إجابات في مصر.