السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتو تدعو إلى توفير الحماية للمعارضين في باكستان

بوتو تدعو إلى توفير الحماية للمعارضين في باكستان
22 أكتوبر 2007 02:36
تظاهر آلاف الأشخاص أمس في مختلف أنحاء جنوب باكستان لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على مقتل 140 شخصاً في هجوم انتحاري على رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة بنظير بوتو في كراتشي، وأغلقت معظم المراكز التجارية والأسواق ومحطات الوقود بإقليم السند الواقع جنوب البلاد ومعقل حزب الشعب الذي تتزعمه بوتو، بينما تمكن المحتجون في بعض المدن من إغلاق الطرق، مما أدى إلى إصابة الحركة المرورية بالشلل· واعتقلت الشرطة في حيدر آباد الواقعة شمال شرق كراتشي نحو 24 من أنصار حزب الشعب الباكستاني كانوا يحملون العصي ويحاولون إجبار أصحاب المتاجر على إغلاق متاجرهم· ولكن في باقي المناطق تم تنفيذ الاضراب بشكل طوعي استجابة لدعوة بوتو لاعلان الحداد ثلاثة أيام اعتباراً من الجمعة الماضي· وفي أول ظهور لها منذ الحادث المروع أعربت بوتو بعد ظهر امس من مستشفى جناح بكراتشي عن تضامنها مع أكثر من مائة جريح من ضحايا الانفجار· وتمت إحاطة الزيارة بسرية تامة لدواع أمنية· وقالت للصحفيين بينما أحاط بها العشرات من المؤيدين المدججين بالسلاح وحرسها رجال الشرطة: ''كان عملاً تخريبياً''، وأضافت ''سنخدم الشعب ونكافح الارهاب''· وطالبت بوتو بتوفير حماية أمنية كاملة لكل القادة السياسيين خاصة أولئك المنتمين للمعارضة· واصيب أكثر من 500 شخص في الانفجارين الذين هزا موكباً كانت تتقدمه بوتو بعد أن وصلت من دبي الخميس الماضي عقب انتهاء منفى اختياري استمر ثماني سنوات· وتشتبه الشرطة في أن الانفجار الاول كان ناجماً عن قنبلة يدوية ألقاها انتحاري بين الحشود قبل أن يفجر نفسه في الانفجار الثاني، وقال مسؤول شرطة طلب عدم ذكر اسمه: إن صورة لرأس الانتحاري نشرت رغم أن التحقيق لم يصل لاي نتائج واضحة· وتنامى الشعور بالغضب في أجزاء أخرى من البلاد· وردد مئات الاشخاص شعارات معادية لمرتكبي الحادث الذين مازالوا غير معروفين، وأخرى مؤيدة لبوتو بعد أن حضرت جنازة أحد الضحايا ببلدة ماتش الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً شرق كويتا عاصمة إقليم بلوشستان· وفي عدة مدن أخرى بإقليم البنجاب بوسط البلاد حضر المواطنون جنازة 140 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الان· ويبدو أن بوتو وحزبها مرتبكان بشان الجهة التي يجب تحميلها مسؤولية الهجوم· أحياناً تشير بوتو بإصبع الاتهام إلى المتشددين الاسلاميين الغاضبين من دعمها للولايات المتحدة وتحالفها مع الرئيس الباكستاني برويز· وفي الوقت نفسه تتهم ''بعض العناصر'' داخل حكومة مشرف التي منحتها في وقت سابق من الشهر الجاري عفواً عن اتهامات الفساد التي واجهتها في إطار اتفاقية تقاسم السلطة المدعومة من الولايات المتحدة وسمحت لها بالعودة لوطنها للمشاركة في الانتخابات العامة المقبلة· من ناحيتها بدات الشرطة الباكستانية تحقيقاتها في الهجوم الانتحاري الذي استهدف موكب بوتو، وبدأت امس باستجواب ثلاثة مشتبهين، كما جمعت الشرطة معلومات من متطرفين معتقلين في سجون كراتشي، وقال احد قياديي حزب الشعب الباكستاني قائم علي شاه للصحفيين في كراتشي امس ان التحقيق سيطال عدداً من السياسيين وجنرالات متقاعدين· وقد جمعت الشرطة معلومات عن السيارة التي تم القاء قنبلة يدوية منها، وكان مجهولون القوا قنبلة يدوية وسط الحشود التي كانت ترافق بوتو، مما ادى الى حالة ذعر قبل ان يستغل انتحاري الفوضى للاقتراب من الشاحنة المصفحة التي كانت بوتو داخلها وتفجير نفسه بثلاثين كيلوجراماً من المتفجرات· وبلغت حصيلة الاعتداء الانتحاري حتى السبت 139 قتيلاً واكثر من 300 جريح حسب الحكومة، غير أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الحالات الحرجة للكثير من الجرحى· من ناحيتها حملت فاطمة ابنة مرتضى بوتو عمتها بنظير بوتو المسؤولية عما جرى، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن 139 شخصاً ماتوا، لأن بنظير عرضتهم للخطر من اجل ان تقيم ''مسرحها الخاص''، وقالت إن اصرارها على الاستعراض لدى عودتها تسبب في سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى، وقالت فاطمة وهي شاعرة وكاتبة عمود في الصحف الباكستانية: إن بنظير كانت في عربة مدرعة، بينما المئات من انصارها كانوا بلا حماية، وقد استنكر حزب الشعب تصريحات فاطمة، واعتبرها بلا معنى·
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©