وزير التربية يستعرض الاستعدادات لإنشاء مركز التخطيط التربوي

اختتم معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم زيارته لفرنسا للمشاركة في المؤتمر العام لليونسكو في دورته الرابعة والثلاثين بلقاء السيد كويشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو، حيث أشاد معاليه بالإنجازات التي حققتها المنظمة منذ تولي ماتسورا مقاليد إدارتها، والجهود التي بذلت من أجل تأمين التعليم الجيد للجميع، وتسخير المعارف لأغراض التنمية المستدامة، وبناء مجتمعات المعرفة وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات· وأكد الوزير خلال اللقاء على الدور الذي تلعبه الإمارات في دعم مشاريع اليونسكو من خلال مبادراتها الإنسانية العالمية من أجل نشر التعليم في البلدان المحتاجة، وقدم شرحاً تفصيلياً لآخر استعدادات الوزارة لافتتاح المركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو المزمع في منتصف نوفمبر القادم، وهو أحد المراكز القليلة في العالم التي يتم إنشاؤها خارج مقر اليونسكو في باريس، ويهدف إلى مساندة وزارات التربية والتعليم في مجالات التخطيط الاستراتيجي والإجرائي، وتحسين إدارتها لتنفيذ خططها التربوية· من ناحيته تقدم السيد ماتسورا بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مبادراته الثقافية والتعليمية وتكرُّمه بإنشاء المركز على نفقته الخاصة، منوهاً بأهمية هذا الصرح الذي تعوِّل عليه المنظمة الكثير لتنفيذ برامجها التعليمية في المنطقة، ومبدياً استعداد اليونسكو لتقديم خبراتها لإنجاح أهدافه· وكان معالي وزير التربية- ترافقه فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي للتعليم المدرسي، وحسين الحمادي عضو مجلس أبوظبي للتعليم، ومهرة المطيوعي من مكتب السياسات والتخطيط- قد قام في وقت سابق بزيارة معهد ومدرسة ''لويس الكبير'' المختص في المواد العلمية، وهو من المعاهد التي تحتل مكانة مرموقة على مستوى الجمهورية الفرنسية، ويقع بالقرب من جامعة السوربون، ويختص بإعداد نخبة الطلبة، خاصة المهندسين منهم للدخول في الجامعات العريقة التي لاتقبل إلا نوعية معينة من الطلبة الذين يمتلكون قدرات خاصة لا تتوفر في المدارس الأخرى· ويُعد المعهد- الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى سنة 1560- الوحيد الذي يحق له اختيار طلبته وفق شروط ومعايير صارمة· ويضم المعهد 1000 طالب من 45 جنسية من حاملي الثانوية العامة الذين يحضرون للتخصص في الهندسة والطب والعلوم، كما يوجد فيه سكن داخلي للطلبة مكون من 350 غرفة، وله تجارب في العديد من الدول وخاصة في مجال الهندسة· والجدير بالذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم قد أوشك على عقد اتفاقية مشتركة مع إدارة المعهد للاستفادة من خبراته في إنشاء فرع له في الدولة· ··ويفتتح الملتقى الثاني لأفضل الممارسات التعليمية السبت المقبل يفتتح معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز السبت المقبل في كليات التقنية العليا للطلاب في دبي الملتقى الثاني لأفضل الممارسات في الأداء التعليمي، والذي يشارك فيه صفوة المتميزين في مختلف فئات الجائزة من الفائزين في منافسات الدورة السابعة، بينهم 13 طالبا وطالبة، و6 معلمين وموجهان وإدارتان مدرسيتان واخصائية اجتماعية واحدة وأسرة متميزة واحدة و3 مشروعات متميزة· وأفاد سليمان عبدالخالق المدير التنفيذي للجائزة بأن الملتقى يهدف إلى توثيق وعرض أفضل الممارسات الفائزة في معايير الأداء التعليمي المتميز بغية تحفيز الفائزين على الاستمرار في تميزهم، وتشجيع الراغبين في التميز على المشاركة والدخول في منافسات الجائزة، وتدريبهم على أفضل النماذج والمناهج، والتي تراكمت عبر دورات الجائزة للوصول إلى غايات الجودة والفوز بالجائزة، مضيفاً أن تنظيم الملتقى بشكل سنوي من شأنه نشر ثقافة التميز وتعميم التجارب المتميزة بين البيئات التعليمية سواء في الدولة أو خارجها·