أحمد سعد الشريف: تعميم مجلس دبي لا يلغي حرية الأندية ولا يمثل وصاية عليها

أثار التعميم الذي وزعه مجلس دبي الرياضي على أندية دبي حول ضرورة موافاة المجلس بمرشح النادي قبل إرساله لاتحاد الكرة واعتماده بصورة نهائية بعض التسؤلات عما اذا كان بمثابة وصاية او توجيه يمثله التعميم للأندية يجردها من حرية اختيار مرشحها لمنصب رئيس الاتحاد أو عضوية المجلس لدخول الانتخابات المرتقبة لتشكيل مجلس إدارة الاتحاد يناير المقبل· وكشف الدكتور أحمد سعد الشريف حقيقة التعميم وأكد أن الهدف منه نابع من حرص المجلس على التمثيل الجيد والفاعل للمرشح، وإنجاح الانتخابات ، فالمجلس يسعى لتفعيل الانتخابات ودور الأندية في ممارسة حق الانتخابات والترشيح، فهدف المجلس وضع أو ترشيح الشخص المناسب للمنصب المناسب· وأكد الشريف أن التعميم لا يلغي حق الأندية في دخول الانتخابات بحرية مطلقاً ولا يحد من حرية الأندية في اختيار وترشيح مرشحيها ، بل أن الهدف تنسيقي بين الأندية والمجلس للوصول للهدف الأسمى وهو إنجاح التجربة الانتخابية وتشكيل المجلس بفعالية لكي يخدم كرة الإمارات ويحقق طموحاتها وأهدافها العالمية خاصة بعد دخول عالم الإحتراف وهو ما يتطلب تواجد أشخاص بكفاءات مواصفات معينة لشغل مناصب مجلس إدارة اتحاد الكرة أو حتى لجنة دوري المحترفين التي تنتظرها مهمة صعبة وتتطلب جهدا كبيرا من الأعضاء لمواكب النقلة النوعية المرتقبة بكرة الإمارات· وأضاف : بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس المجلس الرياضي نرى أنفسنا شركاء أساسيين في إنجاح مهمة ودعم اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، وللمجلس خطوات مشهود لها في هذا المجال ومنها على سبيل المثال لا الحصر تنظيم المجلس لمؤتمر دبي الدولي للإحتراف واستقطاب الخبرات الدولية والعربية للتحدث في هذا المؤتمر وسرد تجارب الدول التي سبقتنا في مجال الإحتراف للاستفادة منها وأخذ ما هو مفيد منها، وتوعية الأندية والقائمين على دوري المحترفين والمعنيين بمعنى ومضمون الاحتراف وآلية تطبيقة وغيرها من الأمور، كمساهمة متواضعة من المجلس لدعم كرة الإمارات ومساعدتها على التعاطي مع المعطيات والظروف الجدية والمتمثلة بدخوال الاحتراف· ضرورة التنسيق وأكد الشريف أن التنسيق الذي دعا المجلس له يعكس نضج التجربة الانتخابية بالإمارات لعكس صورة مشرفة عنها، والوصول بقيادات وأعضاء قادة على تمثيلنا والنهوض بالكرة في ظل المعطيات الجديدة، فالتنسيق والتدقيق واختيار الأسماء والمرشحين بعناية ووفق أسس ومعايير فنية ومهنية من شأنها أن توصلنا لتشكيل مجلس مثالي لاتحاد الكرة قادر على مواكبة الطفرة المرتقبة للكرة· ونفى الشريف أن يكون التعميم بمثابة وصاية من المجلس على الأندية، وقال: بالعكس التنسيق في مثل هذه الخطوات والإجراءات متبعة في العديد من الدول وهي ليست بدعة من مجلس دبي الرياضي الذي يهدف من خلالها للصالح العالم وليس للمصالح الشخصية، كما أنه لن يمنع أي شخص من ترشيح نفسه عن طريق ناديه ولكن العملية ستكون بالتنسيق والمشاروة الإيجابية لخدمة الصالح العام، وأضاف مجلس دبي الرياضي لن يوجه شخصا أو يمنعه، كما أن المجلس يقوم بدور مماثل في العديد من الأمور الرياضية المماثلة فيما يخص أندية دبي· وذهب الشريف لابعد من ذلك وقال : في حقيقة الأمر وحتى نصل الى مجلس لإدارة الاتحاد يحقق طموحاتنا يجب أن يكون هذا التنسيق موجوداً لاختيار الشخص صاحب التجربة والنضج ليكون عنصرا فاعلا، ويخدم المصالح ويكون قادراً على العطاء في المرحلة المهمة في عمرنا الكروي· وقال : تجربتنا الانتخابية عمرها قصير من خلال التجارب لم تحقق الانتخابات في بعض الاتحادات الأهداف المرجوة منها وحققت بعض الاتحادات فشلاً في التجانس وتم الغاء بعضها وأعيد تشكيلها فيما لاتزال بعض الاتحادات التي شكلت بالانتخابات تعاني من المشاكل وتسببت في تراجع اللعبة ولم تحقق الأهداف المرجوة منها لم تخدم اللعبة· وأضاف : لايخفى على أحد المشاكل التي عصفت بمجلس إدارة اتحاد العاب القوى والتي استدعت اعادة تشكيله بانتخابات جديدة، فيما تعاني بعض الاتحادات مثل الكاراتيه وغيرها من مشاكل أدت الى استقالة بعض الأعضاء، وبالتالي ما يحدث هو نتيجة عدم وصولنا للنضج الكافي لممارسة العملية الانتخابية التي تتطلب التدخل لتجاوز وتلاشي مثل هذه المشاكل والتي قد تحدث في التشكيل الجديد لاتحاد الكرة أو أي اتحاد آخر· وأضاف: ما يهمنا أن تصل العناصر الأفضل والتي يمكن لها أن تخدم الكرة بجد واجتهاد بما يحقق الأهداف ويضمن التجانس والعمل في أجواء مواتية كي يتفرغ المجلس للعطاء وخدمة الكرة بدلاً من الإنشغال بالمشاكل والخلافات الداخلية التي قد تحدث، وقال: نحن في مجلس دبي الرياضي نتعامل بشفافية ووضوح وليس لدينا ما نخفيه ونقول للجميع إننا نهدف لأن يكون من يصل لاتحاد الكرة على مستوى من الوعي والعطاء والأداء الذي يخدم الصالح العام، فهدفنا المصلحة العامة والإرتقاء برياضة الإمارات، وأبداً لانعمل في الخفاء وليس لدينا مطامع او مصالح شخصية نسعى لتحقيقها ونريد الوصول لها· السركال مؤهل عندما عرجت بالحديث مع الدكتور أحمد سعد الشريف عما إذا كان المجلس ينوي ترشيح يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس الاتحاد الحالي لدخول الانتخابات على رئاسة اتحاد الكرة، ابتسم الشريف وقال: ياليت يجود الوسط الرياضي بمثل السركال، وياليت يكون لدينا عشرة مثل السركال، فهو شخصية مؤهلة ومشهود له بالعمل والتفاني والحنكة، ومن خلال الفترة الماضية أثبت نجاحا كبيرا في قيادة اتحاد الكرة وتوج النجاح المحلي بالوصول الى الاتحاد الآسيوي وشغل منصبا مهما وهو نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وهو منصب يحسب لكرة الإمارات أولاً قبل أن يحسب للسركال، فهو شخص متسلح بالخبرة التي اكتسبها من خلال ممارستة الطويلة العمل الرياضي وتقلده العديد من المناصب القيادية والإدارية سواء بنادي الشباب أو اتحاد الكرة في العديد من الدورات· وأضاف: السركال شخصية لا يختلف عليها إثنان، ويملك من المؤهلات والمواصفات ما تؤهلة لاستمراره في رئاسة اتحاد الكرة، وهو من الشخصيات التي تملك النضج الإداري، ولكننا في مجلس دبي الرياضي لم نتخذ قرار ترشيحه من عدمه، وموقفنا من السركال لو تم ترشيحه من غيره ستكون سواسية، في حال أن رشحت الأندية مرشحيها لانتخابات رئاسة اتحاد الكرة، وسيكون الفصل بمعاييرنا التي حددناها·