شبكات «الجيل الخامس» تقود طفرة جديدة

يحيى أبوسالم (دبي) رغم ما توفره اليوم شبكات الجيل الرابع، من سرعات إنترنت فائقة، وقدرات عالية جداً للدمج بين التقنيات الحديثة الذكية وخصوصاً ما يسمى «إنترنت الأشياء»، وما تسعى إليه المدن الذكية لتوفيره لسكانها والمقيمين فيها. إلا أن ما ستقدمه شبكات الجيل الخامس «5G»، التي تقودها شركة هواوي والتقنيات المتقدمة جداً والخاصة بالمدن الذكية والآمنة وانترنت الأشياء، يتوقع له أن يحدث طفرة هائلة جديدة كلياً في هذا المجال. أكدت الشركة الصينية خلال الكثير من المعارض والمؤتمرات العالمية المتخصصة، وفي أكثر من مناسبة، أن مبادراتها وحلولها ومنتجاتها التقنية، سيكون لها الدور الأكبر للتحول السلس لبناء اقتصاد المعرفة، ودفع عجلة التحول الرقمي على المستوى العالمي، والانتقال بسهول من المدن التقليدية إلى المدن الذكية. مبادرات جديدة أطلقت هواوي خمس مبادرات متميزة لقطاع صناعة الاتصالات تمثل فرصاً جديدة لمزودي خدمات الاتصالات في الشرق الأوسط والعالم. حيث وصفت الشركة هذه المبادرات بأنها مشروعات كبيرة تستهدف تطوير أعمال مشغلي الاتصالات، وتعنى بنشر الفيديو، وتمكين تقنية المعلومات، ودعم عمليات التشغيل الذكية، ضمن هيكلية شبكات مرنة على نطاق واسع. وتتماشى تلك المبادرات مع التسارع الكبير الحاصل في أعمال تقنية المعلومات والاتصالات، حيث من المتوقع أن يحقق سوق صناعة الفيديو مكاسب بقيمة 100 مليار دولار، وسوق الحوسبة السحابية تريليون دولار، وأن يحقق قطاع إنترنت الأشياء عشرة أضعاف النمو الحالي. الجيل الخامس وقد أعلنت الشركة الصينية تزامناً لتمهيد الطريق للجيل الخامس من الشبكات (5G)، عن موجة حلول جديدة للشبكة المتنقلة ذات النطاق العريض من الجيل الرابع والنصف 4.5G، وإنترنت الأشياء، ومقاطع الفيديو بدقة 2k/4k، والمدن الذكية والمدن الآمنة. حيث فتحت هواوي الباب واسعاً أمام شبكات اتصالات الجيل الرابع (4.5G) الذي تعتبر جسر العبور الآمن لشبكات الجيل الخامس المستقبلية (5G) ذات النطاق العريض. فقد وضعت بالتعاون مع مجموعة كبيرة من أبرز اللاعبين والقوى المؤثرة في قطاع الاتصالات المتنقلة أسس الاستخدام التجاري الواسع لشبكات الجيل الرابع والنصف والجيل الخامس ذات النطاق العريض باعتبارها حجر الأساس للاقتصاد الرقمي المنشود في عالم اليوم. المدن الآمنة وتماشياً مع حرص مخططي المدن على استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في تطوير مجتمعات مدنية أكثر أماناً، أولت الشركة مسألة تطوير تقنيات خاصة بالمدن الآمنة اهتماماً استثنائياً، فهي ترى أن مبدأ المدينة الآمنة قد تغير اليوم من الفترة السابقة التي ركزت على المراقبة عبر الفيديو إلى مرحلة سريعة النمو تواكب إدارة السلامة العامة والشاملة. لذلك فقد حرصت على عرض وإطلاق أنظمة أمن ذكية ومتعددة الزوايا في المباني والتي تتسم بمزايا التوعية والعرض البصري والتعاون الذكي والمتكامل، والتي تعمل على دعم مسار الحكومات على صعيد تطوير الوقاية من الكوارث، وزيادة فعالية قدرة التعامل معها مع تقليل معدلات الجريمة ورفع مختلف أوجه الأمان في المدن.