السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان يفتتح غداً مهرجان المفكرين العالمي الثاني في قصر الإمارات

نهيان يفتتح غداً مهرجان المفكرين العالمي الثاني في قصر الإمارات
21 أكتوبر 2007 03:21
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا غدا الجلسات العلمية لمهرجان المفكرين العالمي الذي تنظمه كليات التقنية العليا في قصر الإمارات في أبوظبي بمشاركة 120 مفكراً وعالما من الحاصلين على جوائز نوبل في مختلف التخصصات· وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على الفعاليات التمهيدية للمهرجان ستنطلق مساء اليوم في قصر الإمارات من خلال اللقاء التعريفي بين العلماء والمفكرين المشاركين في المهرجان يعقبها مأدبة عشاء في قصر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على شرف المشاركين في المهرجان ، في حين يكون الافتتاح الرسمي للمهرجان غدا حيث يناقش المهرجان عددا من الأوراق العلمية حول كثير من التحديات التي تواجه العالم كالفقر والأمية المتزايدة بين الأطفال والعولمة والاوضاع الصحية المتردية في عدد من مناطق العالم ، ودور التكنولوجيا في تطوير الحياة البشرية وتحسين مخرجات التعليم وايجاد فرص اقتصادية ووظائف· وأوضح أن المهرجان أصبح نقطة التقاء حيوية بين المفكرين والعلماء من خبراء التعليم و التقنية لاسيما وأنه يتناول عدداً من القضايا ذات الأولوية الأكاديمية و التطبيقية في مقدمتها تأسيس مجتمع المعرفة والانطلاق بالاقتصادات الحالية الى اقتصاد المعرفة الذي يمثل الهاجس الرئيسي للدول المتقدمة، و يعتبر مستقبل هذه الدول مرتبطا بمدى قدرتها على التحول الى مجتمع المعرفة بكل ما يحمله من تجارب و دلالات· كما أشار الى أهمية هذا المهرجان الذي دشنته كليات التقنية قبل عامين كأحد المهرجانات الأكاديمية العالمية بعد نجاح الدورة الأولى و ما أفرزته من نتائج ايجابية على صعيد التعاون الأكاديمي بين كليات التقنية والعلماء والمفكرين المشاركين في هذا المهرجان يأتي انعقاد الدورة الثانية بمشاركة 120 مفكراً وعالماً من الحاصلين على جوائز نوبل، مؤكدا أن هذه المشاركة تجسد نجاح المهرجان في أن يكون مركزاً للتواصل بين علماء العالم و مفكريه· وأضاف د· كمالي إن المهرجان يهدف إلى إبراز الدلالة الحضارية و الآفاق الرحبة التي تتمع بها أبوظبي ودورها في أحتضان ثقافات عالمية متنوعة، فهو يثري التواصل الاجتماعي و الفكري بين النخب و القيادات العلمية والفكرية، و يعزز أهمية الابداع في دفع مسيرة النهضة الحضارية و يوفر تبادل الخبرات و توظيف إبداعات العلماء في خدمة البشرية، كما يتيح هذا الملتقى فرصاً ذهبية عديدة للشباب الواعد للاستفادة من تجارب هؤلاء المبدعين الثرية و التخطيط لمستقبلهم و يرسم للقادة في كل مجال صورة وافية في كيفية مواجهة التحديات والتفاعل مع المتغيرات بنجاح، و هذا كله إنما ينعكس إيجابياً على مسيرة التقدم و العمل والإنتاج و الحياة الجتماعية و الاقتصادية· أبرز المتحدثين وأكدت اللجنة المنظمة للمهرجان استكمال التحضيرات الخاصة بالمتحدثين وكذلك الانتهاء من جدول أعمال المؤتمر الذي يتضمن عددا من الكلمات، حيث سيكون معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أول المتحدثين، كما سيتحدث أكثر من 20 عالما بارزا من الحاصلين على جائزة نوبل منهم: البرفيسور بول كروتزن الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء 1995 ، البرفيسور جيراردس هوفت الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999 ، البروفيسور ويرنر اربر الحائز على جائزة نوبل للطب عام 1978 ، د· سيلدون جلاشو الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء 1979 ، البروفيسور موراي جيل مان الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء ·1969 بالإضافة الى مفكرين عالميين بينهم صحفيون وفنانون ورجال أعمال· نهاية الفقر '' وصفة علمية'' ويقدم البروفيسور جيفري ساكس وصفة علمية تطبيقة لمكافحة الفقر فى الدول النامية مشيرا إلى أن الإحصاءات تقدم صورا دقيقة عن حياة الناس الذين يعملون لإعالة أسرهم بأقل من دولار أميركي في اليوم ،وهذا هو مفهوم الاقتصاد بالنسبة إليهم مشيرا إلى أن مساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من عبء الديون القديمة ممكنة ومن شأنها أن تنقذ هذه الدول من معاناتها عن طريق توفير الأطباء والمدارس والعيادات· أما الدول الغنية المانحة للمساعدات، فإن هذه المساعدات لا تكلّفها شيئاً ،ويُعرف ساكس بذكائه الحاد وحماسه لمعالجة القضايا التي هي موضع جدل في العالم· ويتناول كتابه ''نهاية الفقر'' مشاكل الفقر والأمراض والجوع في العالم، ويتميز تحليله بأنه لا يتوقف عند لماذا وكيف فحسب، إنما يسأل أيضاً من ومتى ، وفي قمة الألفية التي عُقدت في سبتمبر 2000 حيث اجتمعت أبرز الشخصيات القيادية في التاريخ، تعهدت الدول بالتقليل من الفقر المدقع في العالم وتحقيق أهداف سامية لمعالجة المشاكل التي يعاني منها مليارات من الناس بحلول العام ·2015 ومن هذه الأهداف تمكين القرى الفقيرة من التحول والتطور عن طريق تزويدها بالتقنيات العملية القوية· ويمكن لهذه القرى التخلص من الفقر عن طريق الاستثمار في الصحة وإنتاج الأغذية والتعليم وتوفير المياه النظيفة وإنشاء البنية التحتية الضرورية· وقدم ساكس توصياته وخطته العملية لتحقيق هذه الأهداف إلى الأمين العام للأمم المتحدة في العام ·2005وقام بتنفيذ هذا المشروع عشرة فرق عمل حيث قدم كل فريق توصياته المفصلة في شهر يناير ·2005 وضمت فرق العمل أكثر من 250 خبيراً من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الباحثين والعلماء وصناع السياسات وهيئات الأمم المتحدة والبنك العالمي والقطاع الخاص·واعتباراً من 1 يناير ،2007 تم دمج فريق مشروع الألفية التابع للأمم المتحدة بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة· أم الأشجار وحماية البيئة تشارك د· وانغاري موتا ماثاي مؤسسة ''حركة الحزام الأخضر'' في العام 1977 بورقة عمل حول تجربتها والمؤسسة فى حماية البيئة ، إذ أن حركة الحزام الأخضر مؤسسة بيئية غير حكومية نجحت في زراعة أكثر من 30 مليون شجرة في كينيا وعشرة ملايين شجرة في إفريقيا لغرض تفادي تآكل التربة· وأطلق عليها الناس لقب ''امرأة الشجرة'' أو ''أم الشجرة في إفريقيا''· ومنذ ذلك الحين تعمل ماثاي جاهدةً لمعالجة المسائل والقضايا المتصلة بالبيئة والمرأة· وفي العام 2004 أصبحت ماثاي أول امرأة إفريقية تتسلّم جائزة نوبل للسلام لقاء مساهماتها المتميزة في مجالات التنمية المستدامة، والديمقراطية، والسلام ،وعند الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام ،2004 قالت لجنة نوبل النرويجية أن ماثاي قاومت بشجاعة النظام المستبد السابق في كينيا، وكانت مصدر إلهام للكثيرين في نضالهم للحصول على الحقوق الديمقراطية، كما شجعت المرأة على تحسين أوضاعها· وتؤكد ماثاى على إن المساعي المبذولة لمعالجة مشاكل تآكل التربة، والنقص في المياه، وقطع الأشجار في الغابات، قد أصبحت وسيلة فاعلة لدعم المرأة ومنحها القوة والريادة، وعن طريق حماية البيئة، أصبحت النساء المشاركات في هذا البرنامج البنّاء تلعب دوراً محورياً في إدارة الموارد القليلة النادرة، مثل المياه، والتنمية الاقتصادية المنصفة، والحكم السياسي الجيد، والسلام ، كما ساهمت إنجازات هذه الحركة في زراعة أكثر من 40 مليون شجرة في إفريقيا، مما أدى إلى التقليل من تآكل التربة، وحماية الغابات، وتحسين مستوى المعيشة لمئات الآلاف من النساء وأسرهن، ومع استمرار مشاكل فقدان الغابات، وغياب الديمقراطية، والفقر المنتشر، تهدف هذه الحركة إلى زراعة مليار شجرة حول العالم خلال العقد المقبل· فإن صياغة عالم طبيعي صحي يساهم في تشكيل مجتمع منصف يسوده السلام· ويمكن لكل فرد من أفراد المجتمع في العالم المشاركة في حماية البيئة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©