السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللعبة القذرة ·· وثمن الاستهتار

اللعبة القذرة ·· وثمن الاستهتار
12 يناير 2009 00:27
المشكلة.. أنا فتاة تبلغ من العمر 24 عاماً، التحقت بوظيفة جيدة حديثاً، ونشأت في بيئة يتمتع أفرادها بالثقافة، وتتيح لأفرادها قدراً من الحرية في حدود ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه، وقد حظيت بثقة أهلي بي إلى حدد كبير، وليس هناك أدنى مشاكل في ذلك قبل أن أعيش مشكلتي التي أنا بصدد الحديث عنها· ربطتني علاقة صداقة حميمة باحدى صديقاتي، التي يمكن أن أطلق عليها رمز ''س'' - حتي لا تختلط الأوراق- وتوثقت صلتنا كثيراً لدرجة أنني كنت أظن أنه لا يمكن لأى قوة أن تفرق بيننا أو تبعدنا، وأصبحت كأنها واحدة من أفراد الأسرة ، وأنا أصبحت كذلك بالنسبة لأسرتها، وكل منا أحب الأخرى، وأصبح سراً للطرف الآخر، ولم يحدث ما يعكر صفو هذه العلاقة طيلة السنوات الأربع الماضية، وكنت أعلم أنها على علاقة وطيدة بشاب من سنتين، وأنهما متفقان على الزواج وينتظران نقل نشاطه الى المدينة التي نعيش فيها ليتما الزواج· المهم أنني تعرفت علي شاب مناسب من خلال صديقتي س من خلال معارفها المتعددة في العمل، واستطاع بجاذبيته ومهارته ولباقته أن يوقعني في شباكه لدرجة أنني أحببته كثيراً، وتبادلنا الاعتراف المتبادل بهذه المشاعر، وكثيراً ما سهلت لنا صديقتي''س'' اللقاءات الحميمة، وأحيانا كثيرة في وجود صديقها أيضاً، وبالطبع كنا نلتقي بعيداً عن أعين الأهل نحن الأربعة، لأن هاتين العلاقتين لم تكونا رسميتين بعد، وأعترف أنني لمست أن العلاقة بين''س'' وصديقها تأخذ منحىً لم يروق لي في البداية، وبررت ما كنت أرى من تجاوزات بينهما بأنهما سيتزوجان، وهو ما أقنعني به صديقي أيضاً، ومن ثم وجدت نفسي أنجر في علاقتي مع صديقي إلى مثل ما كان لا يعجبني من تجاوزات، وتحول الأمر الى شيئً عادي كلما سنحت الفرصة لنا في وجودها أو في غيابها أو كلما سنحت لنا الفرصة والظروف· ووجدت نفسي معه أقدم بعض التنازلات التي لم أكن أعرفها من قبل ، واستمرينا على هذا الحال طيلة السنة الماضية، نسرق الوقت ولحظات السعادة وكأننا نعيش الحياة بمعناها الحقيقي، لكن في حدود معينة!· وفجأة تفجرت الخلافات والمشاكل بين صديقتي وصديقها، ولم أفلح في التقريب بينهما، وبدت من جانبها بأن الأمر لا يهمها كثيرا، وأنها ستحظى بمن هو أفضل منه في أى وقت لو أرادت، ولاسيما أنها كانت على قدر عالٍ من الجمال والجاذبية· المهم أنهما افترقا كل لحال سبيله، لكنني كنت أستشعر أنها تكابر، أوتحاول أن تخدع نفسها، ولم تستطع أن تخلع حبيب القلب من قلبها، وأنها لا تزال تحبه· وفي إحدى المناسبات الاجتماعية، أتيح لصديقتي أن تتعرف على شقيقي لأول مرة لظروف عمله، ولم تكن تعرفه إلا من خلال الصور، وسرعان ما لعبت بدهائها وجمالها وجاذبيتها في رأسه حتى تعلق بها كثيراً وأحبها، وطلب مني أن أفاتحها في أمر الزواج بعد أن تأكد من قبولها ذلك، ولم تتردد في الموافقة، وجزمت أنها قطعت علاقتها بحبيبها الأول ولم تعد تتذكره، وأن ماضيها معه صفحة طويت من ذاكرتها، وتمت خطبتها لأخي، في الوقت الذي أنتظر فيه أن ينتهي صديقي من ترتيب أوضاعه ليخطبني أيضاً، إلا أنني عرفت عن طريق صديقة ثالثة أنها ما زالت تلتقي بحبيبها الأول بعيداً عن الأعين من وقت لآخر، وتأكدت بنفسي من ذلك، وعندما واجهتها لم تنكر على الإطلاق، وقالت: القلب وما يعشق ولا ترى في استمرار علاقتها به عيباً رغم خطوبتها لأخي، وعندما ناقشتها احتدت وهددتني بفضح علاقتي بصديقي، وهي التي تحتفظ بصور في أوضاع معينة لنا التقطتها بكاميرا هاتفها المحمول، وأنها ستكشف لأخي التفاصيل حتى لو أدى ذلك الى فسخ خطبتها منه، وقالت بالحرف الواحد:''علىّ وعلى أعدائي''· أنا في حيرة أمام هذا الوضع الشائك! هل أكتم السر؟ أم أصارح أخي؟ أم أغمض عيني عما يجري من وراء ظهره؟ وان استطعت، فإلى متى؟ أسيرة الحيرة - أبوظبي الحل قرأت رسالتك أكثر من مرة، واكتشفت أنك شغلت بقضية صديقتك وخيانتها لشقيقك ولم تتذكري مشكلتك أنت مع صديقك، وهل هو عازم على الزواج منك أم سيكون على شاكلة الصديق الآخر إياه ؟ أنت من البداية لم تقدري ثقة أهلك بك، ويبدو أنك أطلقت لنفسك الحبل على الغارب، وعشت مع صديقك وصديقتك وأصدقاء السوء على راحتكم حتى وقعت في المحظور، ولا أعرف قصدك، ولا معنى ''الحدود المعينة'' اياها التي وصفت بها علاقتك بصديقك أنها''الحياة بمعناها الحقيقي''، وألفت الفسق والانحلال والتعود على تقديم التنازلات المهينة لدرجة أنك تفكرين في السكوت وكتمان علاقة هذه ''المستهترة اللعوب''بصديقها الحميم رغم خطوبتها من شقيقك، وعزمها على السير في نفس النهج غير الأخلاقي ·· ويبدو أنك ضعيفة الشخصية أمامها لدرجة أنها تنتهز هذه الحالة فيك، وأظن أيضاً أنها لن تتخلى عن هذا المستهتر حتى بعد زواجها، ومن يعلم فقد تنجح في دفعك أيضاً نحو الاستمرار في علاقات آثمة بعد أن تتزوجي ! ·· أمامك طريقان لا ثالث لهما، الأول·· أن تحاولي إعادة صديقتك الى صوابها، والتخلي وبحزم وبشكل نهائي عن صديقها وأن تقطع علاقتها به من الآن وبصورة فورية، وفي هذه الحالة تحسمين علاقتك مع خطيب الغفلة أو تقطعين صلتك به نهائياً حتى يثبت صدق نواياه رسمياً· أما الطريق الثاني ·· أن تخبريها بأنك ستصارحين شقيقك بكل شيء حتى لو اضطررت الى كشف علاقتك بذلك الشاب، وليكن ما يكون، فليس هناك أجدى من معالجة الخطأ إلا بالوضوح والصراحة وليس بالاستمرار فيه خشية انكشاف أمور ستظلين العمر كله تخشينها وتخافينها وتصبح سكينا مسلطا على عنقك دائما· واجهي صديقتك بشجاعة، دون تردد أو خوف، وبإمكانك أن تشرحي لشقيقك الأمر بهدوء، فقد يتقبل منك اليوم خطأ محدوداً سيصبح غداً جرحاً وجريمة لا تغتفر، إذ تصبحين متسترة على جرائم الخيانة والرذيلة إذا ما استمرت صديقتك اللعينة في لعبتها القذرة، أما إن عادت الى رشدها وتقبلت نصيحتك فعفا الله عما سلف، وسارعي الى التوبة العاجلة النصوح ، إن الله تواب حليم ستار· زوجي متقلب المزاج! المشكلة أبلغ الآن من العمر عشرين عاماً، تزوجت منذ حوالي أربع سنوات من شاب يكبرني بعشر سنوات كاملة، متقلب المزاج وسريع الانفعال، لكنه طيب القلب، وكان هذا الزواج نتيجة إعجاب متبادل لم يستمر طويلاً حتى قررنا الزواج، فلم تكن هناك ظروف تستدعي التأجيل خاصة أن إمكانات زوجي المالية وظروفه الخاصة جيدة، ومن الطبيعي أن تتعرض حياتنا الزوجية لبعض المشاكل نتيجة عدم الفهم المتبادل وقصر مدة الخطوبة، وجهل كل منا للآخر، واعتبرت أن هذه المشاكل أمر طبيعي وستزول عندما نصل إلى درجة معقولة من التفاهم المشترك، وأثمرت هذه السنوات عن طفل عمره الآن سنتان، ولا أخفى ما كان يقوم به زوجي أحيانا من إهانات، وصلت الى الضرب أحياناً، وكثيراً ما تعرضنا لخلافات حادة، طلقني على أثرها للمرة الأولى، وبعد فترة وجيزة أعادني إليه، واعتذر مبرراً أن الأيام كفيلة بأن تجعل كل منا يتفهم الآخر جيداً، ووافقت وقبلت اعتذاره لأنني كنت حاملاً في طفلي الأول في ذلك الأثناء· وبعد مدة قصيرة اختلفنا من جديد وطلقني مرة ثانية وهو في كامل هدوئه، وقبل أن أترك البيت سرعان ما أعلن عن تسرعه وندمه، وتوسل إلي ألا أترك البيت ومعي طفلي الذي لم يكن تجاوز الشهرين حينها، وأظن أن هذا الطلاق قد وقع أيضاً· وذعنت لتوسلاته، لكنني أصبحت أعيش في خوف وتوتر وقلق دائم من تقلب مزاجه وانفعالاته وغضبه، مما جعلني أتوقع الطلقة الثالثة في أي وقت، ولا سيما أننا ذهبنا إلى المحكمة، وأثبتت طلقتين رجعيتين لنا، واثبات نسب الطفل الذي ولد بعد الطلقة الأولى، وأصبح هذا الخوف يلازمني من تهور ثالث له، ولا أعرف كيف أتصرف، وما السبيل إلى إصلاح حال زوجي، فهو رغم ما بدر منه إلا انه إنسان طيب وودود، ولكنه عصبي المزاج ومتـــهور أحياناً··؟ أم حمدان - العين الحل أتلمس موضوعيتك وأمانة طرحك لمشكلتك مع زوجك، وجميل منك أن تقرين بأن زوجك إنسان طيب وودود، وهي نقطة إيجابية نبدأ من عندها، ويبدو أيضا أنك إنسانة متفهمة وتقدرين ظروف شريك حياتك، وأظن أنك الآن قد تفهمت شخصيتة جيداً· لا أظن أنه شخص سيئ، وعلينا أن نتقبل تجاوزاته بالضرب والإهانة ما دام اعتذر عنها في حينها وتم الصلح، ولم تذكرِ أنه كررها· وفيما يبدو أنه من النوع العصبي المتقلب المزاج، والاندفاعية في كثير من الأحوال، وهذه الاندفاعية وهذا التقلب من شأنه أن تخف حدته كلما تقدم الشخص في السن، وتغيرت ظروفه الاجتماعية وقد أصبح شخصاً مسؤولاً عن أسرة وطفل، فضلاً عن زيادة مساحة التفاهم بينكما، وكل مؤشرات خطابك تسير في هذا الاتجاه· نحن لا نبرر اندفاعية وعصبية زوجك، وحلوله السريعة الانفعالية ''بالطلاق''، وأظن أنكما تجاوزتما مرحلة التعارف، وبعدها مرحلة التآلف والتأقلم والتكيف، يفترض الآن أنكما في مستهل مرحلة الاندماج والتكاتف· وإذا كانت حياتكما قد تعرضت لاهتزازات معينة أصبحت هاجساً يؤرقك، عليك الآن، كما الزوج الاستفادة من الأخطاء التي واجهتكما وأظن أن زوجك لا يكابر أو ينفي ما بدر عنه من أخطاء وتسرع· لذا أنصحك بتفهم زوجك جيداً، واستيعاب شخصيته، وحاولي أن تقيمي معه نوعاً من الحوار والمصارحة والمكاشفة والود، وأن تسعى إلى كسب احترامه لك، ومن خلال جلسات الصفاء المتبادلة حاولي أن توصلي إليه رسالة مهمة مفادها أنه مصدر الأمن والحماية والسعادة لك ولطفلك، وأن تشعريه دائماً بعظم هذه المسؤولية وهذه الحاجة، وكم كنت ستكونين خاسرة لو لم تعودي إلى عصمته، وإذا لم يعد إلى رشده· إن ذلك لايعد تنازلا منك بما يمس كرامتك ولا حقوقك، لكن الهدف استنهاض وإنماء روح المسؤولية الملقاة على كاهله حتى يعي تماماً جرم تهوره، وأن يدرك أنه لايوجد في رصيده سوى طلقة واحدة، بعدها لن يكن بامكانه إعادتك إليه إلا بعد الاقتران والزواج من آخر ''محلل''، ولا يكن القلق والخوف هاجسك حتى لا تسقطي في الأخطاء والانفعالات السلبية، وتصرفي وعيشي حياتك بثبات وثقة وود وحب يظلل على بيتك وطفلك وزوجك، وان شاء الله سيكون التوفيق بحجم يوازي حسن نيتك· الحل لن أتوقف معك طويلاً وأنت تقول إنني ملتزم وخجول في الوقت الذي تحرص فيه على أن تظهر أمام فتاتك كما لو كان الأمر مصادفة، وأنت عديم الخبرة في عالم العلاقات، لكن ليست هذه هي المشكلة، ولا أظن أنها الخجل، بقدر ما هي مشكلة ترددك ولومك لنفسك، والإحساس بالذنب تجاه زوجتك وأطفالك، وإن كنت لم توضح صورة علاقتك بزوجتك، لكنني أظن أنها جيدة مادام هذا الإحساس يلازمك، وإلا كنت قد كرهتها أو لا يؤلمك التفكير في الزواج من غيرها· لن أقول لك إن مجرد الإعجاب بأخرى بنية الزواج منها عيب أو حرام أو ممنوع· وضد الزواج الثانى إن كان هناك سبب منطقي له، فالزواج مسؤلية كبيرة والتزامات، ويتعدى الإعجاب، لكنني أخشى أن يكون الأمر مجرد فراغ عاطفي لعدم وجود زوجتك معك، وأود أن أؤكد لك أن ليس هناك أنثى تجمع كل الصفات والمميزات التي يريدها الرجل، كذلك نحن الرجال، لكن علينا أن نعتاد قبول الآخر بعيوبه ونواقصه، والرضا على ما رزقنا نعمة كبيرة من الله سبحـــانه وتعالى· إن كنت تنعم بالاستقرار الآن وتريد أن تعيش شبابك ومراهقتك من جديد وتختار من تحبها وتتمناها، لا ينبغي أن يكون على حساب هدم كيان أسري قائم، وعليك أن تفكر في الأمر بموضوعية، ومكاشفة زوجتك، وإن قررت الزواج، فلا طريق غير بوابة أسرة فتاتك حتى تحسم قبولها من عدمه، وتتفرغ لحياتك دون متاعب· المشكلة أنا شاب في الثالثة والثلاثين من العمر، ملتزم منذ الصغر، ولم أعش طفولتي أو مراهقتي كغيري من الشباب المستهتر، ولم تكن لي أي خبرة أو علاقات مع الفتيات، إلى أن تزوجت منذ سبع سنوات زواجاً تقليدياً، ولدي طفل وطفلة، وحياتي الزوجية طبيعية جداً ومستقرة، عانيت من الخجل منذ الطفولة· ومنذ سنتين أتيت هنا للعمل، ولم يعكر صفوي سوى مشكلة حدثت لي مؤخراً عندما قابلت فتاة ملتزمة على درجة عالية من الجمال والأخلاق، ومن اللحظة الأولى أحسست أنني أمام ما كنت أبحث عنه منذ زمن طويل، ولم أستطع طرد صورتها من خيالي، وأتعمد أن أراها كثيراً وكأن المسألة مصادفة، واستشعرت أنها تبادلني نفس الإعجاب، وكل يوم أشعر أنني أتعلق بها أكثر من اليوم السابق، ولا أستطيع مفاتحتها في الأمر، وعندما عزمت على ذلك ارتبكت ولم أستطع الكلام، وكثيراً ما أعزم على نسيانها لكنني أفشل في كل مرة، وأفكر وألوم نفسي لماذا أنا هكذا؟ وماذا أريد؟ وأحياناً أشعر بالذنب تجاه زوجتي المخلصة وأطفالي، وهذا التنازع في المشاعر يؤلمني ويشعرني بالعجز والمرارة، ولا أعرف ماذا أفعل وأنا بين نارين؟ طارق أ·ب·- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©