الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات مركز عالمي للخدمات اللوجستية بحلول 2010

الإمارات مركز عالمي للخدمات اللوجستية بحلول 2010
20 أكتوبر 2007 00:02
أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الامارات على أن الامارات أضحت واحدة من مراكز الخدمات اللوجستية في العالم وستعزز هذا المركز مع حلول العام ،2010 خاصة مع دخول العديد من التوسعات الراهنة في الدولة، علاوة على التوسعات الأخرى في الموانئ البحرية، لافتا الى أن الدولة تتمتع بمقومات اقتصادية وخدمية عالمية المستوى، كما تساهم بدرجة عالية في حركة التجارة العالمية ونموها، خاصة مع اعتماد الشركات العالمية على الإمارات في حركة النقل بين الشرق والغرب من خلال شبكة موانئ بحرية وخطوط شحن جوي وسلسة ربط لوجستي مرنة· جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس أعمال مؤتمر منظمة الشحن العالمية ''فياتا ''2007 والذي يقام في دبي للمرة الثانية خلال ثماني سنوات، ويقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمشاركة أكثر من ألف متخصص في قطاع الشحن من 95 دولة· ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام اوراق عمل يقدمها خبراء عالميون في مجال الشحن تحديات الامن في أعمال الشحن الجوي والبحري والبري، وآليات التنسيق بين مرافق وهيئات ودوائر الشحن والشركات المتخصصة في الأعمال اللوجستية على المستوى العالمي، إضافة إلى مجموعة أخرى من القضايا ذات الصلة بالجمارك والتدريب والتطورات العالمية في قطاع الشحن· وتنظم المؤتمر منظمة الفياتا بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشحن والامداد وقرية دبي للشحن للمرة الثانية خلال ثماني سنوات، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تنظم مثل هذا المؤتمر، حيث جرى تنظيم المؤتمر الاول بدبي عام ·1999 وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد: لقد استقبلت دبي في العام 2003 نحو 5,2 مليون سائح ونتطلع الى استقبال 15 مليون سائح بين عامي 2010 و،2012 وارتفع عدد الفنادق الى 450 فندقا، كما دعا الى استكشاف الفرص في دبي التي تمثل مركزا تجاريا هاما في العالم، وتجارة التجزئة، علاوة على ما تتمتع به من موقع عالمي في مجال الخدمات اللوجستية، مؤكدا على الدور المحوري للامارات ومنها دبي في التطور العالمي للاقتصاد الدولي وتنامي الحركة التجارية· ونوه سموه الى الأهمية القصوى لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدعم وتطور الاقتصاد الوطني، لافتا الى الخطة الاستراتيجية في دبي حتى العام ،2015 والتي ترسي مفهوما جديدا للتنمية في دبي، وتهدف الى زيادة الناتج المحلي الاجمالي من 37 مليار دولار الى 108 مليارات عام ،2015 لافتا الى أن الخطة والنمو في دبي يوفران بيئة مثالية للمستثمرين في مختلف المجالات بما في ذلك القطاع اللوجستي بما تقدمه دبي من تسهيلات لكافة القطاعات الاستثمارية وأشار الى أن صورة دبي ستختلف كليا في غضون السنوات القليلة المقبلة، وستجمع بين العمل والترفيه والرفاهية والسكن، لتصبح بيئة مناسبة للاستثمار والسكن، منوها في ذلك الى المشروعات الخدمية التي تشهدها الامارة في مختلف المجالات، بما ستمتلكه من امكانيات وأكبر مطار في المنطقة في جبل علي والذي سيدخل مرحلته الأولى في العام ·2009 وقال علي الجلاف رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لقرية دبي للشحن للمشاركين في المؤتمر ان انعقاده في دبي للمرة الثانية خلال ثماني سنوات سابقة عالمية إذ لم يحدث أن استضافته أي مدينة في العالم مرتين في هذه المدة القصيرة منذ بدأت المؤتمرات السنوية للفياتا عام ·1926 وأشاد علي الجلاف بالدعم اللامحدود الذي حظي به المؤتمر وصناعة اللوجستيات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كما أشاد بدعم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لمؤتمر منذ اختيار دبي لاستضافته وقال الجلاف: إن القضايا التي يناقشها الموتمر على درجة كبيرة من الأهمية كما يشكل فرصة للاطلاع على مشاريع دبي وتطور صناعة النقل واللوجستيات بها· وأضاف إن نجاح دبي اقتصادياً يعود إلى حد كبير إلى ديناميكيتها· وقال الجلاف إنه منذ عام 1999 وحتى الآن تم استثمار 11 مليار درهم في العديد من الخدمات الخاصة بصناعة الشحن في دبي، وأضاف أن القضايا التي يناقشها المؤتمر خلال أيامه الخمسة مهمة ومنها الأمن والشؤون الجمركية والبضائع الخطرة وقضايا أخرى· ودعا منصور عبدالغفور رئيس اللجنة الوطنية للشحن والامداد شركات الشحن العالمية إلى التعرف على التسهيلات والخدمات عالية المستوى التي توفرها دبي من خلال تشريعاتها المشجعة على الاستثمار وبنيتها التحتية المتطورة والعمالة عالية المستوى في المهارة بالاضافة إلى تنافسية أجورها· وأكد عبدالغفور على أهمية انعقاد المؤتمر في دبي وقال إن صناعة الشحن واللوجستيات في الدولة تشهد نمواً جيداً مستفيدة من البنية التحتية للموانئ والمطارات· وأضاف عبدالغفور إنه مع بدء العمل في مدينة دبي اللوجستية ومطار جبل علي تكون دبي قد وفرت بنية تحتية لا تتواجد في مكان آخر من العالم فيما يتعلق بصناعة النقل واللوجستيات· ودعا منصور عبدالغفور منظمة الفياتا العمل على تطوير القوانين والاجراءات التي تنتهجها في مجال أمن النقل والبضائع بصفة مستمرة لأهمية هذه القضية· تطورات القطاع قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد إن التطور في قطاع الشحن امتد الى مختلف مرافئ الشحن في دبي فقد ارتفع حجم أعمال المناولة في قرية دبي للشحن من 500 ألف طن في العام 1999 الى أكثر من 1,5 مليون طن في الوقت الراهن، وسيقفز الرقم الى أكثر من مليوني عام ،2014 وفي العام 2018 سيتعدى الرقم 2,7 مليون طن· واضاف الشيخ أن الإمارات على استعداد لاستضافة مؤتمرات الفياتا في السنوات المقبلة، حيث تمتلك بنية تحيتة متطورة في صناعة المؤتمرات كفيلة باستضافة أكبر المؤتمرات الدولية على المستوى العالمي، لافتا الى أنه ومن العام 1999 الذي استضافة فيه دبي المؤتمر الأول للفياتا والعام الجاري ،2007 شهدت دبي تطورات كبيرة على كل المستويات، فقد قفزت من بين أهم عشرة موانئ في العالم الى واحد من أهم خمسة موانئ في العالم، كما ناولت موانئ دبي في العام الماضي أكثر من 40 مليون حاوية، وشهدت توسعات عالمية لتعمل حاليا في 42 ميناءً حول العالم· نهضة الدولة أشاد مانفريد بوس رئيس منظمة الفياتا العالمية بالنهضة الاقتصادية التي تعيشها الإمارات حالياَ وقال إن هناك تغييرات كبيرة حدثت في دبي منذ كنا هنا عام 1999 وإلى الآن·· لقد تغيرت المدينة بشكل كبير وصار فيها مشروعات عالمية ضخمة تشجع كبرى الشركات العالمية للمجئ إلى هنا· وتطرق رئيس منظمة الفياتا إلى حركة التجارة الدولية وقال إنها تمضي سريعاً وكذلك مختلف وسائل النقل وأصبحت معقدة وصارت تشكل ما بين 8-10 في المئة من الناتج المحلي للدول الأوروبية· وقال بوس إن صناعة الشحن بعد أن كان يتم تجاهلها أصبحت الآن تحظى باهتمام كبير ونشهد في الوقت الحالي نمواً مضطرداً ويتوقع الخبراء نمواً هائلاً في سوق العمل بهذه الصناعة كما ارتفعت حركة التجارة بين آسيا وأفريقيا من جهة وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى·· وقال إن النقل الجوي واللوجستي هو القلب النابض للاقتصاد العالمي حالياً وسوف تساهم شركات الشحن في النمو الاقتصادي· وتطرق مانفريد بوس إلى أهم قضية تواجه صناعة اللوجستيات حالياً وهي قضية الأمن قائلاً إن العالم يعتمد على الشحن حالياً حتى في أهم القطاعات كالنفط والغاز· وبدون ديناميكية الشحن لن تتم عمليات النقل بسهولة· وأضاف إن شركات الشحن أدركت مبكراً أهمية التعامل مع قضايا الأمن وربما كانت بأسرع من الحكومات في هذا الأمر انطلاقا من أن الأمن قضية مهمة للأفراد وللشحنات ويجب على هذه الشركات أن تطور نفسها باستمرار وتستثمر الكثير في تطوير أنظمة واجراءات الأمن بها· وأضاف إن الأمن أصبح على رأس أولويات الدول حالياً ولابد أن تكون التجارة وسيلة لمقاومة الارهاب وهو ما تعيه جيداً شركات الشحن· وقال مانفريد بوس إن ''الفياتا'' تنتهج حالياً العديد من الاجراءات للمحافظة على الأمن مشيراً إلى أن هناك تناغما بين الاجراءات الأمنية وجهود الشركات مؤكداً أن شركات الشحن نجحت كثيراً في اتباع اجراءات أمنية قاومت بها الارهاب وأضاف كلنا كشركات شحن لابد أن نساند الحكومات في هذا المجال· كما أكد بوس على اهتمام منظمة الفياتا بقضية البيئة ودعا شركات الشحن لانتهاج أساليب وآليات عمل من شأنها الحفاظ على البيئة قائلاً إنها محور النمو في الاقتصاد العالمي كما تهتم الفياتا بتطوير التكنولوجيا للشركات الأعضاء·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©