سارع السفير الاميركي لدى بيروت جفري فيلتمان امس الى نفي معلومات صحافية حول سعي بلاده الى اقامة قواعد عسكرية في لبنان، وقال ''إن الموضوع الذي ورد في صحيفة السفير هو بمثابة إهانة لقيادة الجيش اللبناني ضباطا وجنودا وإهانة لذكرى 168 جنديا شجاعا وهبوا حياتهم من أجل لبنان في نهر البارد··هذا المقال هو ببساطة نموذج قدمته الصحيفة عن اختراع الحدث وليس نقله''· واضاف بعد زيارته مطران بيروت للموارنة بولس مطر ''زيارة وكيل وزارة الدفاع الأميركي خلال اليومين الماضيين كان معناها وهدفها شفافين جدا فقد التقى رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقيادة الجيش وبحث الالتزام الاميركي بمساعدة لبنان لبناء دولة قوية لا سيما بناء جيش قوي، خصوصا بعد التضحيات العظيمة التي قدمها الجيش في نهر البارد''، واضاف ''نحن نحاول العمل يدا بيد مع قائد الجيش ووزير الدفاع وسائر الضباط لتقوية القدرة الدفاعية للبنان وإقامة دولة قوية وجيش قوي قادر على الحماية''·
واوضح فيلتمان أن الكونجرس وافق على إعطاء الإمدادات التي تسمح للبنان بتقوية قدرات جيشه وان ما اقترحه وكيل وزارة الدفاع تحديدا هو العمل ضمن مجموعة عبر جلوس الضباط الأميركيين واللبنانيين معا، واقال ''نحن لا نريد أن نملي على قيادة الجيش اللبناني كيفية الاستفادة من المساعدات بل أن نستمع إلى هذه القيادة وضباطها وإلى المسؤولين اللبنانيين المدنيين ما هي احتياجاتهم ورؤيتهم وكيف يمكننا أن نساعد في هذا الإطار''·
ونفت مصادر حكومية لبنانية بارزة ايضا ما نشرته ''السفير'' عن ان الولايات المتحدة عبر وفودها العسكرية التي زارت لبنان طرحت على الحكومة انشاء قواعد عسكرية اميركية في اكثر من منطقة او طرحت توقيع اتفاقية استراتيجية· وتوقفت المصادر امام بعض الوقائع المثيرة للانتباه منها ان المعلومات بثت منذ ثلاثة ايام عبر موقع الكتروني اسرائيلي واستخدمها احد النواب السابقين المعارضين، مستغربة هذا التزامن بين المعلومات التي بثها الموقع الاسرائيلي والاستخدامات المحلية لها·
وكان النائب مصطفى حسين حذر الاميركيين من مغبة عودتهم الى لبنان، وقال في بيان امس ''ان الاميركيين جربوا حظهم في لبنان سابقاً وخرجوا وهم يلملمون ذيل الهزيمة بعد ان تلقوا درساً لن ينسوه في بيروت''، واضاف النائب المنتخب عن المقعد العلوي في عكار ''ان لبنان اليوم يختلف عن لبنان الامس وعكار لن تسمح بأي احتلال اميركي لاراضيها''، محملاً الحكومة الحالية مسؤولية قيامها ببيع اي من الاملاك العامة· فيما اعتبر نائب الحزب ''السوري القومي الاجتماعي'' مروان فارس بعد لقائه السفير الصيني ليو جيمينج ان السعي الاميركي الى تغيير عقيدة الجيش اللبناني يتوافق مع المشروع الاميركي لاقامة قاعدة عسكرية في لبنان وبالتالي تطوير المشروع الاميركي من العراق الى فلسطين والاردن ولبنان وفق ما تسميه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مشروع الشرق الاوسط الجديد·
عدد اليوم
