طلاق ساركوزي وسيسيليا بـ التراضي

قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الانفصال عن زوجته سيسيليا· وذلك بعد خمسة أشهر على وصوله إلى قصر الأليزيه في قرار وضع حداً لعلاقة زوجية عاصفة شغلت الفرنسيين· وقال بيان مقتضب للرئاسة الفرنسية ''أن سيسيليا ونيكولا ساركوزي تطلقا بالتراضي، وهما لن يدليا بأي تعليق''· وبذلك وضع كل من سيسيليا وساركوزي حداً لحياة زوجية استمرت 11 عاما، أنجبا خلالها ابنهما لوي البالغ من العمر عشر سنوات· وبذلك أكدت الرئاسة شائعات بشأن انفصال الزوجين التي تناقلتها الصحف بكثافة، وخصصت لها صدر صفحاتها الأولى وقدمتها على أخبار الإضراب الوطني لقطاع النقل· وذكر عدد من وسائل الإعلام أن اجراءات الطلاق انطلقت لدى قاض في نانتير قرب باريس· وجاء قرار انفصال نيكولا وسيسيليا، اللذين شبها في مناسبات عدة بالزوجين كينيدي، مدوياً بالنسبة إلى الرأي العام الفرنسي الذي اسرته هذه العلاقة وانشغل بالأزمات التي عصفت بها وبالألغاز التي احاطت بها· وكرس ساركوزي (52 عاما)، وهو ابن مهاجرين مجريين، كامل طاقته في سبيل هدف اوحد هو الوصول الى كرسي الرئاسة· وقامت سيسيليا التي يصفها بأنها ''امرأة حياته'' بدعمه في تحقيق طموحه هذا ولا سيما عندما ترك وحيدا منتصف التسعينيات· إلا أن سيسيليا (49 عاما)، عارضة الازياء السابقة، أكدت دوما رغبتها في البقاء امرأة حرة وأبدت تحفظاً إزاء فكرة ان تصبح السيدة الاولى في فرنسا· وسبق لها ان قالت قبيل الانتخابات الرئاسية إن هذا الأمر يدمرني· وكان الزوجان انفصلا في السابق لبضعة اشهر بين عامي 2005 و2006 قبل ان يلتئم شملهما مجدداً· وفي حينه مكثت سيسيليا لبضعة أشهر في الولايات المتحدة، حيث ظهرت في صور عدة برفقة رجل إعلانات فرنسي، قبل أن تظهرها حملة جديدة إلى جانب زوجها· واجتمع شمل الزوجين ساركوزي مجددا في 2006 نهائياً و''من دون شك للأبد'' كما قال ساركوزي في حينه· الا أن الشائعات بشأن حال هذه العلاقة الزوجية لم تنته، وعززها غياب سيسيليا المتكرر عن مناسبات عدة وتصرفاتها غير المتوقعة احياناً· ولم تظهر سيسيليا في مناسبة علنية منذ دفن زوجـــها الاول، مقدم البرامج جاك مارتان في 20 سبتمبر، يوم ظهرت واضعة نظارات سوداء إلى جانب ابنتيها من زواجها الأول جوديت وجان ماري· ولم ترافق سيسيليا زوجها خلال زيــــــارته الأخيرة إلى صوفيا الذي ادى إلى اطـــلاق تكهنات عدة· وقال ساركوزي قبل أسابيع ''في العمق، سيسيليا هي همي الأوحد''، في إشارة إلى مدى اهميتها بالنسبة اليه· وكان ساركوزي قال عن زوجته قبل عام ''أنها جزء مني''، مضيفا ''نحن لا نستطيع ولا حتى نعرف كيف يبتعد أحدنا عن الآخر''· ويتزامن هذا الانفصال على الصعيد السياسي بوضع أقل هدوءاً بالنسبة إلى الرئيس الفرنسي، وذلك بعد مرور بضعة أشهر من فترة السماح التي منحه أياها الرأي العام·