الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ملياردير يحلم بالسفر لأقرب نجمة من الأرض في رحلة تدوم 20 عاما

ملياردير يحلم بالسفر لأقرب نجمة من الأرض في رحلة تدوم 20 عاما
13 ابريل 2016 22:08
يراود حلم السفر إلى أقرب نجمة من الأرض الإنسان منذ فترة طويلة وقد أعاد طرحه الملياردير الروسي يوري ميلنر الذي يريد صناعة مركبة فضاء تسير بسرعة 60 ألف كيلومتر في الثانية. وتقوم الفكرة على إطلاق المركبة «ستارتشيب»، التي لا تزن سوى غرامات قليلة، بخمس سرعة الضوء من خلال تصويب وابل من الجزئيات الضوئية (فوتون) صادرة عن جهاز ليزر منصوب على الأرض على شراعها البالغة مساحته أمتاراً مربعة قليلة. وتندفع المركبة بسرعة 60 ألف كيلومتر في الثانية وستتمكن تالياً من الوصول إلى «رجل القنطور» (الفا سانتوري) وهي كوكبة من النجوم تعتبر الأقرب إلى الأرض، في غضون عشرين عاماً. وبالمقارنة، بلغ المسبار الأميركي «نيو هورايزنز» العام الماضي كوكب بلوتو بسرعة 49 كيلومتراً في الثانية. بهذه السرعة، تحتاج مركبة تطلق من الأرض إلى 24 ألف سنة للوصول إلى كوكبة «رجل القنطور». وقال المستثمر يوري ميلنر، الذي تقدر مجلة «فوربز» ثروته بحوالي 2,9 مليار دولار، إن «السفر إلى الفضاء كما نعرفه راهناً بطيء جداً. كيف لنا أن نسافر بسرعة أكبر ولمسافة أبعد؟ كيف لنا أن نقوم بهذه القفزة الكبيرة؟» وأضاف رجل الأعمال، البالغ 54 عاماً «للمرة الأولى في التاريخ، لن نكتفي بمراقبة النجوم بل سنتمكن من الوصول إليها». وقال بحماسة «حان الوقت لنقوم بالقفزة الكبيرة التالية في تاريخ البشرية». ويتعاون الملياردير مع ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء الفلكية المشهور عالمياً بفضل أعماله حول الثقوب السود وكتابه الشهير «ايه بريف هيستوري اوف تايم». وعلق ستيفن هوكينغ، الذي فقد القدرة على الكلام ويتحدث عبر برمجية صوتية «أعتبر أن ما يميزنا ويجعلنا فريدين نحن البشر أننا نسعى دائما إلى تجاوز حدود مقدرتنا». ومن أجل إدراك هدفه، سيكرس يوري ميلنر مبلغ مئة مليون دولار لهذا المشروع الذي سمي «بريكثرو ستارشوت»، كما قال في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك. وقد حقق ميلنر ثروته بفضل استثمارات صائبة في شركات ناشئة عدة منها «فيسبوك». وأشار الملياردير إلى أنه سيؤمن من أمواله الخاصة أول مئة مليون دولار في المشروع. لكنه سيسعى، بعد ذلك في حال تحقيق تقدم كبير، إلى إيجاد مصادر تمويل أخرى. وقال مازحاً «من الواضح أنها مبادرة لا تبغي الربح»، مشيراً إلى أن فرص النجاح والكلفة النهائية غير مؤكدة. ويشارك مؤسس موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي مارك زاكربرغ في مجلس إدارة المشروع. وهو مشروع أبحاث سيشرك الأوساط العلمية وستنشر نتائجه برمتها. وتشير نتائج الأبحاث الأولى إلى أن تصويب شعاع الليزر هذا يحتاج إلى مئة غيغاوات أي الطاقة الضرورية تقريباً لإقلاع مركبة فضائية، على ما أوضح افي لوب الأستاذ في جامعة هارفرد والمشارك في المشروع. والتكنولوجيا الأساسية الضرورية لتطوير المشروع متوافرة لكن ينبغي تكييفها وتحسينها للسماح للمركبة بإنجاز مهمتها، على ما أوضح يوري ميلنر خلال المؤتمر الذي عقد في برج «وان وورلد ترايد سنتر» الذي بني في موقع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2011. وأوضح أن الفريق، الذي شكله، يعمل منذ سنة على هذا المشروع. واعتبر افي لوب «عندما يستند المشروع إلى رؤية مثل تلك التي كانت لدى (الرئيس الأميركي) جون كينيدي (لغزو القمر) في الستينيات، فإن الكثير من الحواجز تسقط». واعتبر ميلنر أن هذه المركبات يمكن إنتاجها بكميات كبيرة وإطلاقها ليس فقط للوصول إلى رجل القنطور بل لاستكشاف النظام الشمسي أيضاً. وتهدف الرحلة إلى أقرب نجمة من الأرض، إلى البحث عن آثار للحياة. إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، على ما أوضح لوب. وقال هوكينغ، في هذا الإطار، إن المهمة تهدف إلى معرفة كيف ستكون الكائنات الحية التي قد تلتقيها هذه المهمات. وأكد مازحاً «بالنظر إلى الحملة الانتخابية (الأميركية) هم بالتأكيد ليسوا مثلنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©