تعهد المانحون الدوليون بأكثر من 250 مليون دولار (192 مليون يورو) امس للمساعدة في إحلال الاستقرار في الصومال، وهو الأمر الضروري لإنهاء هجمات القراصنة قبالة ساحل الصومال• وبعد أن أكد المشاركون، وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، على التحديات التي تواجه البلد الممزق، قال المنظمون إن المانحين وعدوا بتقديم التمويل• وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي امس إن التعهدات الدولية للصومال بلغت 250 مليون دولار، وهو الهدف الذي حدده مؤتمر المانحين للمساعدة على إحلال الاستقرار في الصومال الذي تمزقه حرب أهلية• وأضاف لوي ميشيل المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية ''لقد بلغنا الهدف، حتى اننا تجاوزناه قليلاً'' من ناحية المساعدات المادية• وصرح للصحفيين بأن المؤتمر الذي استمر أربع ساعات في بروكسل حقق ''نجاحاً تاماً''• وأعلنت المفوضية الاوروبية سابقاً أنها ستتعهد بمبلغ 60 مليون يورو على الأقل عشية المؤتمر• وفي كلمته امام المؤتمر أعرب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد عن أسفه لأعمال القرصنة التي تنطلق من بلاده حالياً، معتبراً أنها تسيء لسمعة الشعب الصومالي• وأضاف أن القرصنة انعكاس للانفلات الأمني في الصومال لمدة طويلة، وقد تصاعدت بعد وجود سفن حربية قبالة سواحل بلاده• وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود حكومته في إنشاء قوات الأمن وخفر السواحل، مؤكداً أن الشعب الصومالي قد مل الحرب والتقاتل الداخلي، وأن تصحيح الوضع يتطلب تضافراً دولياً لاسيما أن حكومته تتمتع بدعم دولي وإقليمي واسع وتعد المجتمع الدولي ببذل أقصى جهدها لحل الأزمة• من ناحية أخرى أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي قبل بدء المؤتمر الدولي أن استعادة الأمن والاستقرار في الصومال أمر ضروري لنجاح جهود المصالحة وبقاء حكومة الوحدة الوطنية، إلا أن هناك الكثير مما ينبغي عمله• وأضاف أن الأمم المتحدة لن ترسل قوات لحفظ السلام في الصومال في القريب العاجل إلا بعد أن تصبح الأوضاع في الصومال ملائمة لذلك•
عدد اليوم
