قال باحثون صينيون من جامعة "غوانغجو" الطبية إنهم استخدموا تقنية للتعديل الجيني، معروفة باسم "سي ار اي اس بي ار"، لإدخال تعديل اصطناعي على الخلايا البشرية وجعلها مقاومة لفيروس "اتش اي في" المسبب لمرض نقص المناعة المعروف اختصارا باسم "ايدز".
هذا البحث، الذي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي مجلة "جورنال اوف اسيستد ريبروداكشن اند جينيتيكس"، هو ثاني بحث علمي تنشر نتائجه يتناول التعديل الجيني لأجنة بشرية.
وواجهت هذه الدراسة انتقادات جهات عدة اعتبرت أنها غير ضرورية وتفتقر للمبررات العلمية. كذلك حذر البعض بشدة من تبعات أخلاقية كبيرة لموضوع التلاعب بالمجين البشري.
وقد أعلن العلماء الصينيون البارزون، الذين أجروا التعديل الجيني، ضرورة وضع البلاد معاييرها الخاصة وتشريعاتها في شأن البحوث المتصلة بالمجين البشري، على ما أفادت وسائل الإعلام الحكومية اليوم الأربعاء على وقع الجدل الأخلاقي الدائر حاليا إثر دراسة صينية في شأن أجنة بشرية معدلة جينيا.
وقال عالم الأحياء المتخصص في الخلايا الجذعية في مستشفى الأطفال في بوسطن لمجلة "نيتشر" العلمية "يبدو أن هذا البحث لا يقدم معلومات إضافية" عما هو معلوم سابقا في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذه الأعمال أظهرت أن "العلم يتقدم بسرعة قبل حتى التوصل إلى إجماع بشأن هذه المقاربة وضماناتها الطبية".
كذلك انتقد الاختصاصي في أخلاقيات علوم الحياة في جامعة هوكايدو اليابانية "تيتسويا ايشي" هذا البحث، معتبرا أنه "تلاعب بالأجنة البشرية"، وفق مجلة "نيتشر".
غير أن المعد الرئيسي للدراسة، فان يونغ رفض في بيان نشرته صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية هذه الاتهامات.
وكتب في بيانه "بصرف النظر عن الانتقادات غير الموثوقة ... علينا الالتزام بالمسار والحصول على حقوق فكرية مستقلة وتحقيق دور لنا" في مجال البحوث العالمية.
وأشار إلى أن "الرواد هم الذين سيضعون القوانين في هذا المضمار".
عدد اليوم
