المالكي: ميليشيا جيش المهدي أسوأ من القاعدة

وصف نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية أمس الميليشيات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية في البصرة بأنها ''اسوأ'' من ''القاعدة'' واتهمها ب''العمل وفقا لأولويات سياسية خارجية تحاول إفشال التجربة السياسية في العراق'' في حين رفض ''جيش المهدي'' الدعوة لتسليم أسلحته· وقال المالكي في حديث اثناء استقبال وجهاء وشيوخ عشائر في مدينة البصرة أمس ''مع الأسف الشديد كنا نتحدث عن القاعدة ولكن كان فينا من هم اسوأ من القاعدة بل هم صنو القاعدة'' في إشارة إلى مسلحي ''جيش المهدي'' التابع للتيار الصدري والذي يقاتل القوات الحكومية في محافظة البصرة· وكان المالكي الموجود في البصرة منذ الأربعاء الماضي للاشراف بنفسه على العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم ''صولة الفرسان''، يتحدث وبجانبه وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني· وذكر المالكي في اللقاء انه يتحمل المسؤولية لأنه ابدى تساهلا لفترة من الوقت أمام تنامي وجود الميليشيات المسلحة في العراق وقال ''لقد صبرنا كثيرا وتحملنا كثيرا واعتقد اننا نتحمل المسؤولية·· كان من المفروض علينا منذ البداية ان نقول كلمة لا ونقف عندها بقوة''· وأضاف ''وبعد ان يئسنا·· جئنا من أجل مواجهة العصابات الخارجة عن القانون''· ومضى يقول ''كنا نحاول ونتابع ان نجد حلولا لهذه المشكلة التي نستطيع ان نقول عنها ان ليست مشكلة البصرة فقط وانما أصبحت مشكلة العراق وبوجود هذه المليشيات ووجود هذه العصابات لم يبق لنا مبرر ومسوغ ان نبقى ساكتين ونحن نتلقى التخريب''· وكرر المالكي اصراره على مواجهتها في كل شبر من أرض العراق وأكد ''لن نغادر البصرة حتى تثبيت الأمن فيها ومعاقبة اولئك الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة''· وكان المالكي قد عرض الأربعاء الماضي على المسلحين في البصرة ان يسلموا أنفسهم وسلاحهم خلال 3 أيام مقابل عدم الملاحقة قضائيا كما أعلن أمس الأول عن مكافآت مالية لكل من يسلم أسلحة ''ثقيلة ومتوسطة'' حتى الثامن من أبريل المقبل· وطالب المالكي صباح أمس القائد العام للقوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية في بغداد، بالتعامل بحزم وقوة مع الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون في بغداد· وذكر مصدر في قيادة عمليات بغداد ان المالكي شدد على ضرورة الالتزام بحالة حظر التجوال في بغداد ضمانا لسلامة وأمن العراقيين ومن يخالف ذلك سيتم التعامل معه على اساس انه ''هدف مسلح خارج عن القانون''· من جهته، أكد مسؤول في التيار الصدري أمس ان ''جيش المهدي'' يرفض تسليم أسلحته كما يطلب المالكي· وقال حيدر الجابري من الهيئة السياسية في التيار الصدري ان ''مقتدى الصدر أبلغنا وجوب عدم تسليم أسلحتنا الا لدولة قادرة على رمي الاحتلال خارجا''· وكان مسؤول في الميليشيا نفسها قد اعلن ان بعض وحدات الجيش العراقي في مدينة الصدر ارادت أمس ''تسليم أسلحتها''، موضحا ان ''جيش المهدي'' رفض ذلك طالبا من العسكريين العودة إلى منازلهم· وقال سلام الفريجي قائد ''جيش المهدي'' في شرق بغداد ان ''وحدات من الجيش العراقي جاءت الينا لتسليم أسلحتهم بعد ان استمع الناس إلى نداء المرجعية وعرض التفاوض الذي قدمه مقتدى الصدر'' زعيم جيش المهدي· ونسب الفريجي الى الجنود الذين سلموا أسلحتهم قولهم ''لا نستطيع اطلاق النار على شعبنا والتحاقنا بالجيش كان لمحاربة الارهاب وليس استهداف صدور مواطنينا''· واضاف ''قلنا لهم انه لا يمكننا أخذ أسلحتهم ويجب عليهم الاحتفاظ بها واعطيناهم نسخا من القرآن كما طلبنا منهم العودة إلى منازلهم''·