شنت فرقة لمكافحة الإرهاب تابعة للشرطة النيوزيلندية أمس سلسلة مداهمات أمنية على معسكرات لتدريب السلاح تتبع جماعة مسلحة شبه عسكرية في أنحاء مختلفة من نيوزيلندا· في الوقت نفسه بدأت في أسبانيا محاكمة 30 عضوا بشبكة مرتبطة بتنظيم ''القاعدة''، فيما ناشد الادعاء العام بمدينة توبنجن الالمانية، بريطانيا تقديم الدعم والمساعدة لاستجواب شاهدين في التحريات حول قضية سجين جوانتانامو السابق مراد كورناز·
وأسفرت مداهمات الشرطة النيوزيلندية حتى الآن عن اعتقال العديد من الأشخاص بينهم ناشط مع عرق الماوري من السكان الأصليين· وقال مفوض الشرطة هوارد برود خلال مؤتمر صحفي إن الجماعة أقامت معسكرات وكانت تدرب عناصرها على استخدام أسلحة نارية وأنواع أخرى من السلاح لتنفيذ نشاط على نمط عسكري· وقالت تقارير إعلامية إن الاعتقالات طالت أكثر من 12 شخصا بينهم الناشط تيم إيتي الذي ينتمي إلى قبيلة التوهوي من عرق الماوري، والذي يشن حملة من أجل استقلال سكان نيوزيلندا الأصليين· وقال مفوض الشرطة إنه ليست هناك دلائل على ارتباط هذه العناصر بعلاقات مع جماعات في الخارج، مشيرا إلى أن الجماعة كانت تحت مراقبة الشرطة لأكثر من عام ولكنها لم تكن معروفة من قبل لدى الرأي العام· وقالت تقارير إعلامية إن قائمة المتورطين تضم عناصر من الداعين إلى استقلال عرقية الماوري ونشطاء بيئة وسلام· وقال موقع صحيفة نيوزيلندا هيرالد على الانترنت نقلا عن مصدر لم يسمه إن الجماعة تطلق على نفسها اسم (مقاتلو الحرية)، وأنها تتدرب في منطقة ايويرا النائية الجبلية وهي معقل تقليدي لأبناء قبيلة التوهوي المعروفين باسم (أبناء الضباب)·
وقال بورد إن المعسكرات تركزت في هذه المنطقة ولكن التحرك المنسق للشرطة استهدف كذلك مقارا في العاصمة ولينجتون وثلاث مدن رئيسية أخرى هي أوكلاند وهاميلتون وكريست تشيرتش· وأضاف إن ''عدد الذين شاركوا في المعسكرات شبه العسكرية يصل إلى العشرات وهم من عرقيات مختلفة''· وأشارت التقارير إلى أن رئيسة الوزراء هيلين كلارك على علم بالعملية الأمنية·
من جهة أخرى، بدأت محكمة أسبانيا الوطنية أمس محاكمة 30 عضوا بشبكة مرتبطة بتنظيم ''القاعدة'' اتهموا بالتخطيط لمهاجمة عدد من الأهداف منها مبنى المحكمة· ويسعى الادعاء لتوقيع عقوبة سجن تتراوح بين 2,5 و46 عاما للمتهمين ومعظمهم من المغاربة والجزائريين، واشتبه في أن سبعة من المتهمين دبروا هجوما انتحاريا ضد المحكمة نفسها· وقال الادعاء إنهم كانوا يخططون لتحميل شاحنة بنحو 500 كيلوجراما من المتفجرات وقيادتها بسرعة فائقة للاصطدام بمبنى المحكمة· ومن الاهداف الاخرى المحتملة المحكمة العليا ومحطة مدريد للسكك الحديدية ومقر حزب الشعب المحافظ·
من جانب آخر، ناشد الادعاء العام المحلي بمدينة توبنجن الالمانية، السلطات البريطانية تقديم الدعم والمساعدة في عمليات استجواب اثنين من الشهود في التحريات حول قضية سجين جوانتانامو السابق مراد كورناز· ووفقا لبيانات الادعاء العام في ألمانيا فقد تم اعتقال الشاهدين مع كورناز في سجن أميركي بأفغانستان ثم نقلا بعد ذلك إلى معتقل جوانتانامو بكوبا، ويعيش الرجلان حاليا في بريطانيا·
وقال فالتر فولمر رئيس الادعاء العام المحلي بمدينة توبنجن ''إن المسألة ستستغرق عدة أشهر بالتأكيد'' لاستجواب الشاهدين· وتنتظر السلطات الالمانية من الشاهدين تأكيد مشاهدتهم لشاحنة في السجن الاميركي بأفغانستان أم لا، حيث افاد كورناز أن اثنين من جنود القوات الالمانية الخاصة ضرباه وإساءا معاملته خلف شاحنة في هذا السجن، وهو ماأنكره الجنديان·
عدد اليوم
