سلفا كير يدعو متمردي دارفور إلى توحيد مطالبهم

انتقلت الأزمة السياسية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ''الجنوبية'' والحكومة السودانية إلى جبهة جديدة، بعقد فصائل المتمردين إقليم دارفور المضطرب اجتماعاً تحت رعاية رئيس ''الحركة الشعبية'' سلفا كير لتوحيد مطالبها قبل المحادثات المقبلة مع الحكومة السودانية· في الوقت الذي هدد فيه فصيل ''وحدة جيش تحرير السودان'' في دارفور بتعليق مشاركته في المحادثات بسبب تجميد ''الحركة الشعبية'' مشاركتها في الحكومة السودانية· وأعلن زعيم فصيل '' قادة شمال دارفور'' جار النبي عبد القادر يونس أن سلفا كير أشار إلى ضرورة ''وحدة الفصائل والشعب في دارفور''· وأوصى المشاركين بوضع مطالب مشتركة وتشكيل وفد واحد اثناء مفاوضات السلام مع الخرطوم المتوقعة في 27 أكتوبر في سرت (ليبيا) برعاية الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة· وأعرب سلفا كير الذي يشغل منصب النائب الاول للرئيس السوداني في الحكومة المركزية في الخرطوم عن استعداده، بحسب يونس، لجعل متمردي دارفور يستفيدون من الخبرة التفاوضية التي اكتسبتها حركته· وتشارك خمسة فصائل وزعماء التمرد في هذه المشاورات· والفصائل هي مجموعة ''قادة شمال دارفور'' بقيادة يونس الذي انشق عن حركة تحرير السودان (جناح عبد الواحد محمد نور) ومجموعة حركة تحرير السودان-وحدة بقيادة أحمد التشافي وفصيل منشق أخيرا عن حركة العدل والمساواة ويطلق على نفسه اسم حركة العدل والمساواة-القيادة الموحدة· وأبرز الغائبين هي ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' بزعامة نور الذي يرفض المشاركة في المفاوضات مع الحكومة السودانية في ليبيا التي تفرض مسبقا نشر قوة للامم المتحدة، وأهم جناح لحركة العدل والمساواة بقيادة خليل ابراهيم والمجموعة المنشقة عن حركة تحرير السودان بقيادة خميس عبد الله·