معاريف : إسرائيل تخشى من ألف صاروخ قادم من دمشق

أعادت إسرائيل أمس إطلاق ''بالونات الأختبار'' تجاه النظام السوري، بتسريب معلومات لصحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية بشأن مخاوف الجيش الإسرائيلي من توجيه الجيش السوري ضربة مفاجئة بأكثر من ألف صاروخ إسرائيل في حال نشوب حرب بين الجانبين· في الوقت نفسه، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يكون لديها أي معلومات حول تفاصيل الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل الشهر الماضي وتزعم أنها استهدفت منشأة نووية سورية سرية· وذكرت ''معاريف'' أن ''الجيش الاسرائيلي يغرق مرة أخرى في مفهوم التفوق التام، وتقديراته بشأن قدراته متفائلة أكثر مما ينبغي وغير حذرة''· وقالت إن هذا التحذير يبثه ضابط احتياط كبير في الجيش الاسرائيلي، شارك مؤخرا في عدد من المناورات الكبيرة التي تمثل حربا ضد سوريا· وهو ليس وحده بل يوجد ضباط احتياط غير قليلين يرون الاستعدادات المكثفة للجيش الاسرائيلي، ولا يفهمون لماذا يبدي العديد من قادة الجيش ثقة مبالغا فيها بالنفس وتفاؤلا يكاد يكون بلا أساس، على حد تعبيرهم· ويقول الضابط المذكور''السوريون يمكنهم ان يطلقوا نحو اسرائيل ألف صاروخ وقذيفة صاروخية في كل صلية، بل واطلاق بضع صليات كهذه في اليوم'' مضيفا ''قدرة سلاح الجو الاسرائيلي على معالجة هذا التهديد منخفضة جدا، تشبه ما كان في حرب لبنان الثانية، ولكن هذا لا يكاد يحرك فينا ساكنا فالملاجئ في وضع مهمل ولا توجد كمامات للوقاية من الكيماوي للمواطنين، تفاؤل قادة الجيش خطير'' حسب قوله· وتنقل الصحيفة عن بعض كبار الضباط قولهم ان ''المجال الأخطر هو القدرة السورية غير المحدودة تقريبا على اطلاق مئات الصواريخ والقاذفات الصاروخية كل يوم على الجبهة الداخلية الاسرائيلية - وهي قدرة ليس لدى سلاح الجو ازاءها حل''· ويقول الضباط ''إن سوريا تحتفظ في يدها - كما نشر في الماضي في خارج البلاد - 62 منصة اطلاق صواريخ ''سكود ''فقط وعشرات عديدة من صواريخ سكاد، فإن هذه مطمورة في خنادق في الجبال الأمر الذي يجعل من الصعب على سلاح الجو اصطيادها وسيكون التحدي صعبا على نحو خاص في الشتاء، في ظروف الطقس الشديدة''· وتقول الصحيفة إنه في الآونة الاخيرة طُلب من ضابط كبير في سلاح الجو التطرق الى تهديد الصواريخ السورية وقدرة سلاح الجو على معالجة هذا التهديد وحسب هذا الضابط فإنه منذ حرب لبنان الثانية بذلت في الجيش الاسرائيلي جهود عظيمة لتحسين قدرة ضرب صواريخ العدو، ولكن ''هذه ليست فقط مهمة سلاح الجو''· من جهته، عقب الناطق العسكري بلسان الجيش الاسرائيلي على ما نشرته معاريف قائلا ''الجيش الاسرائيلي يرفض بحزم المعلومات التي تعرضها الصحيفة ويؤكد أن ليس لها أي اساس في الواقع، بل إنها تضلل الجمهور وفي أقصى الاحوال يدور الحديث عن رأي شخص واحد أو اثنين في الاحتياط، يقف ضد تقديرات الوضع وخطط هيئة الاركان العامة· وفي فيينا، أعلنت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينج إن الوكالة لم يكن لديها أي علم بمنشآت نووية سورية غير معلنة· وأوضحت المتحدثة إن ''الوكالة ليس لديها أى معلومات حيال أي منشأة نووية في سوريا غير معلن عنها أو أي معلومات عن التقارير التي وردت مؤخرا''· وذكرت صحف أميركية أمس الأول أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت الشهر الماضي مفاعلا نوويا سوريا لم يكتمل إنشاؤه· وقالت فليمينج إن الوكالة ''ستحقق بالتأكيد'' في كل ما ستجده من معلومات متعلقة بهذا الأمر مضيفة أن أمانة الوكالة تتوقع من أي دولة تملك معلومات حول ممارسة دول أخرى لأنشطة نووية أن تتقدم بهذه المعلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية·