الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التنظيم الدفاعي» يكفي الوصل لتحقيق الفوز

«التنظيم الدفاعي» يكفي الوصل لتحقيق الفوز
12 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - تميز الوصل في مباراته أمام بني ياس بالتنظيم الدفاعي الجيد للفريق ككل، من خلال “استراتيجية” محددة، تعتمد على الضغط على لاعبي “السماوي”، في كل أرجاء الملعب، ولعب مارادونا من خلال الرسم “التكتيكي” الذي يعتمد عليه دائماً 4-2-3-1، لكن الجديد كان في مشاركة مبارك حسن بدلاً من سعود سعيد في مركز الظهير الأيسر في وجود لاعبي الارتكاز مارسير وخليفة عبد الله، ووجود الثلاثي خلعتبري ودوندا وفهد حديد خلف المهاجم أوليفيرا. وتحرك فهد حديد بشكل جيد في اليمين واليسار مستخدماً قدمه اليسرى، وهو من فرض التعاون على جميع لاعبي الوسط، كما أن دوندا قد تفوق في اللعب تحت رأس الحربة، من خلال التمرير في كل الاتجاهات والتصويب على المرمى، وهذا ما تسبب في فاعلية هجمات “الإمبراطور”، مع التميز في التعامل مع هجمات بني ياس من خلال تضييق المساحات بين خطوط الفريق، ومنها إرغام لاعبيه على عمل الكرات العرضية بجوار خط التماس، وهو ما يجعلها تأخذ وقتاً طويلاً، يسهل مهمة الدفاع وحارس المرمى في التعامل معها. كما نجح ياسر سالم ووحيد إسماعيل في منع سانجاهور من ممارسة هوايته في الكرات العالية، وكذلك منع خطورة يستى، وتقدم فوزي بشير وحبوش صالح، ولأن الدفاع المنظم المتزن يسهم في تشكيل هجوم مؤثر وفعال، كان من بين مقومات طريقة الوصل الهجومية الاعتماد على الكرات العرضية المرسلة إلى أوليفيرا، عن طريق فهد مسعود وفهد حديد من اليمين، وخلعتبري من اليسار، في ظل عدم وجود خطورة تجعل اللاعبين يزيدون من الاهتمام الدفاعي للتعامل مع المنافس. ووضح في اللقاء وجود قاعدة جيدة من اللاعبين لدى مارادونا في كل الخطوط، على عكس الفترات السابقة، خاصة مع تميز مارسير في خط الوسط الدفاعي مع خليفة عبد الله، وتميز خلعتبري في النواحي الهجومية ومعه فهد حديد، ورغم ذلك تبقى القوة التهديفية ضعيفة تحتاج إلى دعم مركز رأس الحربة للعب بجوار أوليفيرا رغم تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الماضية. ولعب بني ياس بتشكيل غريب فرضه مدربه كالديرون، الذي يمكن القول إنه ظلم نفسه، بعد أن رفض الاستعانة بثلاثي المنتخب الأولمبي عامر عبد الرحمن وعدنان حسين وأحمد علي، بحجة عدم تدربهم مع الفريق لمدة أربعة أيام، رغم أنه أشرك حبوش صالح، وسيطر “السماوي” على بعض فترات المباراة، لكنه بقي ضعيفاً في الثلث الأخير من الملعب، بسبب افتقاد الحلول لعمل فرص التهديف التي تكفي لتشكيل خطورة وهز الشباك. ولم ينجح لاعبو بني ياس في تحقيق هدف الاختراق من الأجناب، لعمل الكرات العرضية، أو الاختراق من العمق، في ظل تواضع مستوى يستى، وأيضاً تواضع الأداء في التسديد من مسافات بعيدة، سواء في أثناء اللعب، أو من خلال الضربات الثابتة، وهو الأمر الذي جعل مهمة مارادونا ولاعبيه أسهل كثيراً في اللقاء لتحقيق فوز دون معاناة كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©