الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات متنوعة تستقطب الأسر في مهرجان العيد لنادي التراث

فعاليات متنوعة تستقطب الأسر في مهرجان العيد لنادي التراث
14 أكتوبر 2007 02:59
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، افتتح مساء أمس الأول في القرية التراثية بكاسر الأمواج مهرجان عيد الفطر السعيد لنادي تراث الإمارات· ووسط حضور واسع للأسر ازدانت مرافق القرية بحلة زاهية من الفرح والابتهاج بمظاهر العيد التي حققها البرنامج الافتتاحي للمهرجان الذي حضره في يومه الأول ما يزيد على ألفي شخص من المواطنين والأسر والعائلات والمقيمين والضيوف والسياح الأجانب الذين توافدوا إلى مرافق القرية ومحيط منطقة كاسر الأمواج وتحولت الفعاليات إلى كرنفال شعبي وإنساني فريد من نوعه في عاصمة الخير أبوظبي· وتضمن برنامج الاحتفال الذي حضره سعادة عتيق قنون الفلاسي مساعد المدير العام للأنشطة عروضا فنية لفرق العيالة الشعبية، حيثت قدمت فرقة نادر محمد صلهوم وفرقة أحمد خلفان الزعابي، للجمهور في ساحات القرية التراثية شلات العيالة الترحيبية، فيما توزعت مجموعات كبيرة من الجمهور ما بين معروضات المحال المخصصة لعرض المنتوجات التقليدية والمشغولات والحرف اليدوية· وحظي الأطفال بمساحة واسعة من برنامج المهرجان فقد تواجدت في ركن الألعاب المخصص لهم مجموعة من الشخصيات المحببة إلى نفوسهم مثل شخصية المحقق هاك وشخصية هانتارو وبراندو وغيرها ، وقد أسعدت هذه الشخصيات الأطفال بحركاتها المضحكة، والتقط الأطفال الصور التذكارية مع هذه الشخصيات وسط أجواء من الفرح الطفولي والبهجة التي غطت كامل المكان· وشهد مسرح أبو ظبي بجانب القرية التراثية بكاسر الأمواج عرضا مسرحيا للأطفال من سلسلة مسرح المغامرات بعنوان ''هانتارو وأصدقائه'' تأليف وإخراج مجموعة المسرح في قناة سبيستون، وتدور أحداثها حول معنى الصدق في الحياة، باعتباره قيمة مهمة يجب تعليمها للأطفال وترسيخها في أذهانهم· كما تضمنت فعاليات المهرجان ايضا برنامجا للعادات والتقاليد تضمن إعداد وصناعة القهوة العربية وإشراك الجمهور في عملية الإعداد، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال بتعلم ركوب الهجن في منطقة الحياة البرية في القرية التراثية والتي تتضمن أيضا بيت العين وبيت الشعر وبيت اليواني والعريش والحظيرة وغيرها· وحظيت فعالية البيئة الزراعية في القرية باهتمام كبير من قبل زوار العيد حيث اكتظت بهم منطقة اليازرة، مستمتعين بمشاهدة طريقة الري القديمة، إلى جانب جولات الجمهور في متحف القرية، والسوق الشعبية لمشاهدة الحرفيين المهرة وهم يقومون بإحياء المهن التقليدية مثل الفخار والزجاج والجلود ودلال القهوة النحاسية وصناعة البشوت الأصلية والسيوف والخناجر وأدوات البحر، والنسيج والصوف وغيرها من الصناعات التي تشتهر بها القرية التي نجحت في أن تكون المركز المهم في أبوظبي لنشر التراث المحلي وجذب الجمهور كافة فئاته وتعزيز السياحة التراثية· ويزخرالمهرجان الذي يختتم أعماله اليوم بعروض متنوعة للألعاب الشعبية لطلبة إدارة الأنشطة والسباقات البحرية ومسابقات تراثية وثقافية وسحوبات على بطاقات الدخول بإشراف لجنة المسابقات، حيث مئات الجوائز العينية المخصصة للفائزين ، إلى جانب نشاط المشغل النسائي اليدوي وما تقوم به الجدات من إعداد للمأكولات الشعبية وتوزيعها على الجمهور مجانا · كما ستتاح للجمهور فرصة التمتع بمشاهدة جماليات كورنيش أبو ظبي من خلال محملين تراثيين خصصتهما اللجنة العليا للمهرجان للجمهور في محيط مياه القرية التراثية في خطوة هي الأولى من نوعها في الدورة الحالية من المهرجان،حيث يمكن الاطلاع على المباني والأبراج المطلة على كورنيش أبو ظبي والتعرف على المفردات التراثية على متن هذين المحملين من خلال الجولة البحرية الرائعة ، وهي جولة مجانية من أجل مزيد من البهجة والمتعة والتواصل مع الجمهور· مرافق متنوعة تلبي احتياجات الزوار تتيح مرافق القرية الموزعة بطريقة هندسية وفق طرز العمارة التقليدية للجمهور ارتياد مسجد القرية التراثي لأداء الصلوات كون فعاليات المهرجان تستمر حتى الساعة العاشرة والنصف مساء، بالإضافة إلى ما يقدمه المقهى الشعبي للجمهور، وتوافر مطعم خاص في القرية ومطل على البحر، مع توفير جلسات للعائلات في بيوت الشعر ومجالس الشعراء، إلى جانب العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية، بما يساهم في تكوين حالة إنسانية رائعة من خلال هذا التجمع المليء بمظاهر الفرح والبهجة والكرنفالية التي تنير فضاء العاصمة أبو ظبي من خلال جهود نادي تراث الإمارات الذي يتواصل مع الجمهور منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى ختام هذا المهرجان الذي أكد حضوره المؤثر ونجاحه الاستثنائي بفضل توجيهات ورعاية سمو رئيس النادي الذي يوجه على الدوام بضرورة التواصل مع الجمهور واستثمار كل المناسبات لنشر التراث المحلي وتعليمه للأجيال الجديدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©