الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الربيع في قطر.. حزمة ترفيهية على إيقاع التراث

مهرجان الربيع في قطر.. حزمة ترفيهية على إيقاع التراث
10 فبراير 2013 19:44
مع انطلاق مهرجان الربيع الثاني بسوق واقف الخميس الماضي أشاد عدد من الجمهور بهذه الفعاليات التي توفر للعائلات فرصة للتسلية والترفيه حيث تصادف فترة المهرجان مع عطلة منتصف العام الدراسي، مشيرين إلى أن الفعالية ستساهم في جذب السياح، خاصة من الدول الخليجية المجاورة. ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأمسيات المتنوعة ما بين اجتماعية وثقافية وفنية واستعراضية. واختار القائمون على المهرجان أن يقيموه في أماكن متفرقة من السوق التراثي ما كان له دور كبير في تخفيف الزحام وتلبية رغبات الجمهور وتوزيع المشاهدة بشكل متناسب. جاسم سلمان (الدوحة) - يمتد مهرجان الربيع الثاني بسوق واقف الذي يقام في العاصمة القطرية الدوحة على مدار أسبوعين بأجندة حافلة بالفعاليات الفنية والاجتماعية والثقافية ما سيوفر للزوار طيفا واسعا من الخيارات الترفيهية التي لن تخلو من مفاجآت عديدة. جديد الفعاليات حول جديد مهرجان الربيع لهذه الدورة، يقول مدير سوق واقف محمد السالم إن مهرجان الربيع هذا العام في قطر سيكون مختلفا بالنسبة لحجم الفعاليات وتنوعها، مضيفا أنه سيحمل مفاجآت للصغار والكبار. وينوه إلى أن اللجنة المنظمة بحثت عن العروض الشيقة والمغامرات التي سيكون لها الصدى، كما تم اعتماد توزيع العـروض في أماكن عديدة لتسهيل الحركة، مشــيرا إلى أنه تم اعتماد المهرجان ليكون سـنويا، وأن يكون لكل الفئات العمرية، وللعائلات والأفراد، سواء من ناحية الألعاب أو العروض والفعاليات، وكذلك الحفلات الغنائية بطابعها الحديث والشعبي. من جهته، يقول مدير المهرجان جمال جابر إنه تم وضع أسعار رمزية للعروض، بهدف أن يكون هناك تنظيم للدخول والخروج ولا يوجد هدف ربحي للمهرجان، موضحا أن الحفلات الغنائية جاءت لزيادة مستوى الإقبال على المهرجان في إطار الترويج السياحي، ووضع برنامج من عروض وفعاليات مناسب للجميع في إجازة منتصف العام، مشيرا إلى أنه تم اختيار مطربين من كل الدول العربية لتكون الحفلات جزءا مميزا من المهرجان. ويشير جابر الأنصاري، أحد الزوار الحريصين على حضور فعاليات المهرجان، إلى أن إقامة المهرجان في سوق واقف يقدم رسالة إلى الجميع مفادها الاهتمام بالموروثات القديمة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، ففيه يجد الزائر عبق التاريخ والاهتمام بالماضي والحاضر والمستقبل. ويشيد الأنصاري بالجهود المبذولة التي يقوم بها مسؤولو إدارة سوق واقف وما يقومون به من تلبية رغبات الجمهور والوصول إلى واجهة مشرفة للمهرجان، موضحا أن وجود مسرحين لإقامة فعاليات المهرجان له دور كبير في تخفيف حدة الزحام وما يعانيه زوّار المهرجان والمتفرجين من صعوبات أثناء متابعة فقرات الحفلات. ويلفت الأنصاري إلى بعض الملاحظات التي يتمنى تداركها في المهرجان، ومنها إيجاد حلول عاجلة ودائمة لمشكلة مواقف الانتظار بالسوق، مشيرا إلى أنه تعاني ضيق المساحة الأمر الذي يصّعب من مهمة توقيف المركبة للزائرين، كذلك يشير إلى أهمية أن يتضمن المهرجان على فقرات تركز على عاداتنا وتقاليدنا وألا تخرج عن السياق المعروف إذ أن الهدف الأساسي من سوق واقف وهو الاهتمام بالهوية والتراث والتعريف بالماضي العريق. أهمية المهرجان حول أهمية إقامة المهرجان، يقول صالح الكواري إن مهرجانات الربيع تتمتع بطابع خاص عند الكثير من العائلات؛ فهي تعتبر أحد الأمور الممتعة التي يبحث عنها الجميع لقضاء أوقات فراغها بعيدا عن المنزل. ويشير إلى أن موسم الربيع يتمتع بطقس جيد مقارنة بشهور السنة لذا فإن الكثيرين يجدون فرصة في الخروج نحو الأماكن الحيوية والعامة ومنها كتارا والحي الثقافي وسوق واقف، ويعد الأخير هو أكثرها شهرة بل وأكثرها إقبالا من الجمهور نظرا لما يتمتع به من طابع خاص، فهو يجمع الكثير من المعالم التراثية التي تحوز إعجاب مرتاديه، لافتا إلى أن وجود مناسبة احتفالية يزيد من جمال ورونق هذا السوق. وعن أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجمهور، يرى ناصر المهندي أن الاحتفالات الاستعراضية تمثل أكبر نسبة مشاهدة ومتابعة من الجمهور مقارنة بالفقرات الأخرى، ولكن في ظل ذلك نتمنى أن تحرص إدارة سوق واقف على التنوع في الفقرات الاستعراضية مع التركيز على الفقرات التراثية العربية الأصيلة. ويضيف أن وجود مسرحين لإقامة البرامج والفعاليات أمر جيد للغاية، ويساهم بشكل كبير في تخفيف الزحام الذي كان يحدث في المهرجانات السابقة، مضيفا أن مهرجان الربيع أحد المقومات الضرورية للنهوض بالقطاع السياحي وتنشيط السياحة والتعريف بقطر كإحدى الوجهات السياحية في المنطقة. أما محمد النعيمي فيؤكد أن المناسبات والاحتفالات أحد أكثر الأمور الممتعة للمواطنين والمقيمين أيضا، خاصة العائلات وسوق واقف هو أحد تلك الأماكن المتميزة، التي تحرص أغلب الأسر على زيارتها بشكل دوري، ويضيف أن احتفالات الربيع والمهرجانات التي تقام خلال هذا الوقت من العام أصبحت مهمة جدا وينتظرها الكثير من العام للآخر، وتزداد لهفة الجميع في معرفة البرامج والفقرات التي سيتضمنها المهرجان. ويتابع «ما نراه الآن يبين لنا مدى الاهتمام الكبير بهذا المهرجان من إجل إخراجه بصورة جيدة ومشرفة»، مؤكدا أهمية ألا يخلو المهرجان من الفقرات التراثية، والتي تبرز القديم وما كان يحمله من معان رائعة تدل على الأصالة والعراقة. ويؤكد أحمد السليطي دور المهرجان في إمتاع الجمهور، ودعم السياحة الداخلية، كما أنها تساهم بشكل كبير في تنظيم الخريطة السياحية بصورة جيدة، فضلا عن أنها دعوة لمواطني البلدان المجاورة وجميع المهتمين بالسياحة لزيارة الدوحة والتمتع بخدماتها السياحية والترفيهية. - - سياح من الخليج يستقطب المهرجان زوارا خليجيين، من بينهم السعودي محمد أحمد، الذي يقول «شهدت قطر خلال الأعوام الأخيرة تطورا كبيرا في مختلف المجالات ما جعلها أحد المقاصد المهمة لدى الكثير من العائلات السعودية»، مؤكدا أن اسم قطر يتردد كثيرا خلال الإجازات السنوية عند أغلب المواطنين السعوديين. ويضيف أن سوق واقف هو أشهر الأمكنة التراثية وأحد معالم قطر التي يحرص الكثير من السعوديين على زيارتها خلال فترة تواجدهم بالدوحة، لافتا إلى أن شكل وطابع السوق يجعل الزائر يعيش في الماضي الجميل ويتعرف أكثر على التقاليد والعادات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©