حقق نادي الهلال السعودي فوزاً عريضاً على الأهلي في إطار الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا وبنتيجة ثلاثة أهداف لهدف في مباراة مثيرة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً للضيوف أمام حضور مقبول نسبياً لجماهير الأهلي التي لم يسعدها أداء لاعبيها. وبهذه النتيجة ضمن الهلال السعودي المنافسة وبقوة مع باختاكور على بطاقتي التأهل عن المجموعة. وفضل الجهاز الفني للأهلي بدء المباراة بوجوه جديدة لتعويض النقص إضافة إلى إراحة أبرز اللاعبين من أجل مباريات الدوري بعدما وضح أن الهدف هو اللقب المحلي بعد تضاؤل الفرصة في دوري الأبطال . ورغم ذلك تقدم الأهلي في الدقيقة الثالثة بذكاء حسني عبد ربه الذي استغل خطأ الحارس محمد الدعيع وتقدمه لخط الـ18 وسدد الكرة عالية في الشباك الخالية معلنا تقدم الفرسان غير ان قلة خبرة اللاعبين خاصة من يشارك للمرة الأولى مع الفريق بصفة أساسية أدت لتدهور الفريق لا سيما بعد أن نجح طارق التائب من استغلال خطأ دفاعي وإدرك التعادل للهلال في الدقيقة 33. وفي الشوط الثاني عزز الضيوف تفوقهم بهدف من ضربة جزاء أحرزها المحترف الروماني رادوي في الدقيقة 52 قبل أن يسجل القحطاني هدفاً من الطراز العالمي في الدقيقة 64 والذي طرده الحكم قبل النهاية بدقيقة بسبب تعديه على أحد لاعبي الأهلي.
بداية ساخنة
وضمت تشكيلة الأهلي: عبيد الطويلة في المرمى أمامه محمود قاسم سعد سرور ويوسف جابر وعبيد خليفة وفي الوسط حسني عبد ربه وإسماعيل الحمادي وليد أحمد وعلي حسين وللهجوم سيزار وميداودي، فيما لعب الهلال بتشكيل مكون من، محمد الدعيع في المرمى أمامه فهد المفرج، أسامة هوساوي، محمد النامي، عبدالله الزوري وللوسط سيول كي وطارق التائب وميرل رادوي وخالد عزيزي وللهجوم ويلهملسون وياسر القحطاني. جاءت بداية المباراة ساخنة وشهدت تشجيعاً جماهيرياً كبيراً من كلا الطرفين ولعب الأهلي بطريقته المعهودة ودفع الجهاز الفني بقيادة هاشك بتشكيلة جديدة بعد غياب أبرز العناصر للإصابة أو الإيقاف واعتمد الأهلي على خط دفاع جديد تقريباً بالدفع بسعد سرور لاعب منتخب الشباب ومحمود قاسم ويوسف جابر وللوسط لعب حسني عبد ربه دور تكتيكي في ربط الدفاع بالهجوم ونقلة الكرة سريعاً للأمام مع تشكيل أول حائط دفاعي لصد الهجمات السريعة خاصة تلك التي يقوم بها طارق التائب وياسر القحطاني. وحاول الهلال القيام بهجمة مرتدة في الدقيقة الثانية ولكنها لم تسفر عن شيء ورد الأهلي بهجمة منظمة انتهت عند الحارس السعودي محمد الدعيع الذي سدد الكرة وهو بعيدا عن مرماه لتجد حسني عبد ربه المتمركز في المنتصف ليسدد الكرة سريعاً نحو الشباك الخالية محرزاً هدف التقدم الأحمر في الدقيقة الرابعة. ولم يرتبك الهلال لتأخرة السريع منذ البداية وحاول لاعبوه العودة لأجواء المباراة والبحث عن هدف يريح الأعصاب بعد ان خطف الأهلي منهم البداية وزاد التواجد الهجومي للضيوف بعد ان تخلوا عن الحذر الدفاعي سريعاً وتقدم ياسر القحطاني بكرة راوغ فيها الدفاع الأحمر وأرسلها عرضية لكرستينا وليهملسون ولكنه لم يلحق بها لتضيع هجمة خطرة لصالح الهلال. وكرر الهلال محاولاته وبالفعل نجح القحطاني ان يتلقى عرضية ولهلمسون داخل منطقة الجزاء وانفرد بالمرمى في الدقيقة 14 وسدد في الشباك ولكن حكم المباراة ألغى الهدف بداعي التسلل. ومع مرور الوقت زادت الثقة في نفوس لاعبي الأهلي ما أدى لاندفاع لاعبيه للأمام في محاول لتعزيز الهدف وخطف إسماعيل الحمادي كرة من الجهة اليمنى وراوغ داخل منطقة الجزاء غير ان فهد المفرج كان له بالمرصاد. واشتعلت المدرجات أمام سلبية حكم المباراة في ظل مطالبة الأهلي بضربة جزاء ومطالبة الهلال باحتساب هدفه الملغي أمام ضغط مدرجات كبير للجماهير الضيوف وكان لاهتزاز خط دفاع الأهلي أثره الواضح في تمكين الهلال من إدراك التعادل في الدقيقة 32 من هجمة مرتدة قادها طارق التائب من الوسط وحولها إلى رأس القحطاني الذي حولها لويلهامسون القادم من الخلف ويسدد بقوة تسير بمحاذاة خط التماس ويلحق بها التائب ويفشل محمود قاسم في إنقاذ الموقف ويسدد التائب في الشباك من أقصى الزاوية اليمنى لمرمى عبيد الطويلة. وسيطر الهلال تماما عقب إدراك التعادل وشكل لاعبوه خطراً على مرمى الأهلي وأضاعوا الفرص بطريقة غريبة خاصة في الدقيقة 39 عندما سدد القحطاني بقوة لترتطم بالمصادفة بالدفاع الأحمر ويضيع هدف محقق للضيوف. وتتوالى المحاولات الهلالية وسط دفاع وانكماش أهلاوي يبرره ضعف خبرة أغلب اللاعبين وخاصة البدلاء الذين ساقتهم الظروف للعب أمام أحد عمالقة الدوري السعودي. ويكاد الكوري سيول كي هيون يسجل في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط عندما تلقى كرة عرضية على حدود منقطة العمليات وراوغ فيها سعد سرور وسدد في الزاوية البعيدة لمرمى الطويلة ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر دون أن يتابعها مهاجمو الهلال ليضيع هدف محقق للأزرق ويكرر ويلهمسون المحاولة في الثواني الأخيرة من الوقت البدل الضائع وينفرد بعد تمريرة طارق التائب ولكنه يسدد بعيداً عن المرمى لنتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق .
شوط مثير
وفرض الضيوف سيطرتهم الكاملة على مجريات الشوط الثاني الذي شهد تألق لاعبيهم أمام تراجع لاعبي الأهلي وافتقادهم الثقة وتوالت الهجمات من مختلف أرجاء الملعب وتمكن محمد النامي من الحصول على ضربة جزاء صحيحة للهلال في الدقيقة 52 بعد عرقلته من قبل سعد سرور تصدى لها رادوي وسددها بقوة أرتطم بيد عبيد الطويلة وتدخل في الشباك من قوة التسديدة. وبعد تقدم الهلال تراجع لاعبونا دون مبرر للدفاع وللحفاظ على فارق الهدف وحتى لا يتسع الفارق ويخرج الفريق بهزيمة كبيرة وتحول أداء الأهلي للاعتماد على المهارات الفردية عبر محاولات الحمادي وعبد ربه وميدوادي وتلقى الحمادي كرة انطلق بها نحو منطقة العمليات ولكنه تعرض لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء ولم يحتسبها حكم المباراة. وترجم القحطاني سيطرة فريقه بمهارة فردية عالية وأحرز هدفاً من الطراز العالمي في الدقيقة 64 عندما تلقى تمريرة الكوري سول بأقصى الزاوية اليمنى لمرمى الطويلة ووقف على الكرة ليخدع الدفاع الأهلاوي الذي تقدم منه ببطء فسدد القحطاني بقوة في غفلة من الجميع في أقصى الزاوية البعيدة ليسجل هدفا ثالثاً بثقة زائدة لدرجة انه لم يجر فرحا بالهدف كعادة أي لاعب. واستمر الأداء الهلالي المتفوق وتلقى القحطاني هدية أخرى بعد دقيقة من هدفة من العارضة عندما إرتدت تسديدة التائب لتسقط أمامه داخل منطقة الجزاء ولكنه يسدد برعونة ليضيع هدف بطريقة غريبة من أمام المرمى. ويجري التشيكي هاشيك تغييرين بالدفع بمحمد سرور بديلاً لإسماعيل الحمادي المرهق إضافة إلى محمد فوزي بديلاً لوليد أحمد لتعزيز الدفاع وضمان عدم تلقي الشباك الحمراء مزيداً من الأهداف لا سيما بعد أن توالت الهجمات الهلالية على مرمى الطويلة، إلا ان التغييرات لم تسفر عن شيء واستمرت السيطرة هلالية والتراجع أهلاويا وانحصر اللعب معظم فترات الشوط في وسط الملعب وتحول الشوط إلى فاصل لعرض المهارات الفردية للاعبي الهلال الذين احتفلوا بثقة بالفوز وضمان المنافسة وبقوة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني. واضاع الكوري سول هدفاً محققاً في الدقائق الأخيرة عندما تلقى تمريرة القحطاني داخل منطقة الجزاء لينفرد بالمرمى ويسدد ضعيفة بجوار القائم ليضيع هدف رابع للضيوف. وقبل النهاية بدقيقة أشهر الحكم البطاقة الحمراء لمهاجم الهلال ياسر القحطاني بسبب تعديه على مدافع أهلاوي. ويدفع التشيكي هاشيك بصلاح عباس في اخر الشوط بديلا لسيزار الذي لم يقدم شيئا لتنتهي المباراة بفوز هلالي بالثلاثة مقابل هدف وحيد للفرسان.
عدد اليوم
