الحزب الوطني كيان مصالح·· ووضع جمال مبارك ضد الديمقراطية

أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب نائب رئيس حزب ''الجبهة الديمقراطية'' أحدث أحزاب المعارضة في مصر ان لديه هدفا واضحا اذا لم يحققه فسيترك موقعه الحزبي وهو الفوز بعشرة مقاعد في البرلمان المصري ويرى ان حزبا بلا مقاعد في البرلمان مجرد كيان لا شكل له ولا تأثير والافضل له ان يموت· واعلن حرب -الذي استقال من عضوية أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم ليشكل حزبه الجديد- في حواره مع ''الاتحاد'' انه سيخوض الانتخابات على رئاسة الحزب بداية العام القادم واذا فاز فلن يتنازل عن مقاعد البرلمان العشرة· - قبل مرور شهر من تأسيس حزب ''الجبهة الديمقراطية'' لاحقتك الاتهامات بانك حولته الى حزب عائلي زوجتي تطوعت واشرفت على إعداد مقر الحزب وتجهيز وحدة المعلومات به ثم تركتها لشاب من الحزب لادارتها لانها غير متفرغة ولديها اعمالها الخاصة وكانت موجودة للمساعدة فقط وهي لا تشغل اي منصب في الحزب اما شقيقي فقد تم انتخابه كمسؤول عن امانة التنظيم والعضوية ولديه كفاءة يعرفها كل من تعاملوا معه وهو أحد المؤسسين وابن شقيقي تم اختياره من الشباب ليكون مسؤولاً عن امانة الشباب ولن يستمر في موقعه لانه سيسافر في منحة دراسية اربع سنوات الى بريطانيا· واعترف بانه رغم ان اقاربي تم اختيارهم بالانتخاب فهو خطأ اعد بتصحيحه فانا اريد حزباً حقيقياً وليس شلة· - سترشح نفسك لرئاسة الحزب هذا حقي اما انتخابي فمرهون بقبول اعضاء الحزب· - هناك من لا يستبشر خيراً لن نقول كلاماً مرسلاً وسنحدد اهدافاً عملية ونخضع للحساب اذا لم تتحقق واذا تم انتخابي رئيساً للحزب فان نجاحنا يتوقف على جذب عضويات جديدة كما ان الحزب السياسي هو الذي يدخل وينافس وحزب الجبهة أصبح يمتلك ذخيرة جيدة من الكوادر تمكنه ان يختار منها من يدفع بهم للترشيح في الانتخابات البرلمانية المقبلة فالحزب الذي لا يفوز بمقاعد برلمانية ليس حزباً وسيكون هدفي الفوز بعشرة مقاعد على الأقل في البرلمان القادم واذا لم يحدث سأغادر موقعي فوراً· - أعضاء الحزب غير قادرين على التحرك الشعبي هذا الاتهام تجاوزناه فلدينا اكثر من 2500 عضو والرقم يتزايد يوماً بعد آخر ونستكمل عملية البناء الحزبي وانتظروا من حزب الجبهة مفاجآت في اعضائه بالمحافظات· ولدينا برنامج وضعه نخبة من أفضل الخبراء في مجالاتهم يمكن ان نحكم به مصر اذا وصل الحزب الى السلطة· - تلونت سياسياً من إخواني الى ماركسي الى ليبرالي هذا ليس تلوناً ولكن لم تعد هناك خطوط فاصلة بين فكر وآخر ففي جميع دول العالم لم يعد هناك ليبرالي ''قح'' او اشتراكي ''قح'' وإنما هناك مزيج بين التيارات والافكار واصبحت الفكرة الجوهرية هي الديمقراطية والليبرالية عندي هي إعلاء قيمة الديمقراطية والحرية الفردية التي أحلم بها وما يستتبعه ذلك من حقوق الانسان فأنا ليبرالي يحترم العدالة الاجتماعية ويؤمن بعروبة مصر وبالإسلام كمكون اساسي في الثقافة المصرية· - هل من يؤمن بالعروبة يقبل أن يتهمه البعض بالتطبيع مع إسرائيل تعريفي للتطبيع هو السلام ورؤيتي أن السلام مع اسرائيل هو المقدمة والاساس للمواجهة ورغم انني بكيت وشعرت بهزة داخلية عندما شاهدت الرئيس الراحل أنور السادات يهبط في مطار بن جوريون لكنني كمحترف سياسة اصبحت اؤمن بأهمية السلام خاصة اننا نعاني من عدم التكافؤ مع اسرائيل· - السلام تحول الى استسلام ارفض وصفنا كدعاة سلام باننا تطبيعيون لان هذه كلمة مبتذلة واسيئ استخدامها والكارثة في السلام الذي حدث بين مصر واسرائيل اننا لم نستفد منه في بناء قوة علمية وصناعية وسياسية وعسكرية· - ما رؤيتك كسياسي للمناخ العام في مصر لا يساعد على العمل بالقدر الكافي ورغم ذلك يجب أن نعترف انه يختلف جذرياً عما كان سائداً قبل خمس سنوات حيث لم تكن هناك إمكانية او حتى تخيل لانتقاد الرئيس في الصحف او حتى توجيه نقد لاذع للنظام فقد تغيرت لغة الخطاب مع النظام· - لم تعد هناك حجة لمن يفشل من الأحزاب في الوصول الى الناس أكبر كتلة مؤثرة في الشارع المصري بعد الحزب الوطني الحاكم هم ''الاخوان'' رغم انهم اكثر من يعاني مشاكل التقييد والحظر فالتقييد الحكومي والحظر لم يعدا حجة أو مبرراً مقبولاً ومن يمتلك العزيمة سينجح· - كيف ترى جمال مبارك ومجموعة الإصلاحيين التي كنت واحداً منها انتقادي الاساسي لجمال مبارك انه تعامل بشكل يتناقض مع جوهر التفكير الديمقراطي فهو يأخذ وضعاً استثنائيا ليس لأي نوع من الاقدمية السياسية ولكن لانه نجل الرئيس وهذا في حد ذاته ليس له علاقة بالديمقراطية وهذا لا ينفي أن الصفات الشخصية لجمال مبارك جيدة جداً فهو شاب ذكي وجاد ولديه اهتمام حقيقي بالحياة العامة ولكن ما اقصده انه يجب ان يصل الى موقعه هذا من خلال عملية ديمقراطية حقيقية واذا كان جمال مبارك يرغب في ان يشارك في الحياة السياسية فليبدأ من القاع ويرشح نفسه لانتخابات البرلمان ويكون عضواً بالحزب الوطني ويأخذ وضعه كأي مواطن ويتدرج في الحزب بهذا المنطق والمشكلة أن الحزب الوطني نفسه كيان قائم على المصالح الشخصية أكثر من قيامه على فكر سياسي· - ما رؤيتك لأزمة أيمن نور أيمن نور لديه موهبة سياسية وطموح جريء لكن يعيبه انه متعجل ومتسرع وله نزعه براجماتية ويريد أن يكسب طوال الوقت ويستغل الشعارات في أي اتجاه ويلعب للربح لكن في جميع الحالات فإن ما يتعرض له ينطوي على درجة لا يمكن إنكارها من الظلم والتعسف وربما يكون ايمن قد تورط في الدعم الخارجي الذي أضره اكثر مما افاده لان الدعم الخارجي موجود ولو بشكل معنوي سواء أردنا او لم نرد فمصر لا يمكن أن تنعزل عن الوضع العالمي وهذا عنصر إيجابي لكن أي فرد يتخيل انه يأخذ مكانة في مصر اعتماداً على الدعم الخارجي مخطئ· - هل هناك إمكانية للتنسيق أو بناء جبهة من الأحزاب والتيارات الليبرالية هذا مطروح في أي وقت وأرحب به· - حتى لو تحالف معك الإخوان اثنان لن اتحالف معهما الحزب الوطني و''الإخوان'' فنحن على خلافات جوهرية معهما وليست لدينا نوايا للتحالف مع أحد عدا حزبي ''الوفد والغد''· -نفهم خلافك مع الحزب الوطني فما سبب خلافك مع ''الإخوان'' اي خلط بين الدين والسياسة مرفوض لأنه يدمر المجتمع والقضية لا تحتاج الى فلسفة بدليل ما يحدث في العراق وفلسطين والسودان فالكل أفرط في استخدام الدين سياسياً ولابد ان نحمي بلادنا من هذه الآراء والتوجهات لأنه عندما يدخل الدين في السياسة يدخل العنف والتطرف ويظهر الانتحاريون· - هل أصل الأزمة في مصر هو الصراع بين الحزب الوطني والإخوان أصل الازمة انعدام الديمقراطية وغياب الوعي والتطبيق الديمقراطي وعندما توجد الديمقراطية لا نخاف الوطني ولا الإخوان فالإخوان اصبحوا مشكلة عندما غابت الديمقراطية·