الفنادق كاملة العدد في البحرين خلال العيد

البحرين في الأعياد والإجازات أشبه بمدينة ساحلية في الصيف·· تعج بالزوار والضيوف·· ويختفي أهلها !! ويقول عاملون في القطاع الفندقي بمملكة البحرين أن نسبة الإشغال خلال العيد تفوق نسبة 95%، واللافت للنظر خلال الأعياد هذه الأعداد الضخمة من السياح العرب التي تصل إلى المملكة، خاصة من أبناء المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين·· ولا تستغرق الرحلة من السعودية إلى قلب العاصمة المنامة أكثر من 40 دقيقة ·· فيملأ السعوديون الفنادق والمراكز التجارية ودور السينما ولا تكاد ترى سيارة تحمل لوحات بحرينية إلا وجوارها أخرى تحمل اللوحات السعودية؛ فتبدو المدينة وكأنها مستعمرة سعودية في العيد· هذا بخلاف الأفواج الأخرى التي تفد إلى البحرين من الكويت وقطر القريبتين نسبياً (تستغرق الرحلة بين ساعتين ونصف و3 ساعات بين البحرين وأي منهما) ·· خاصة الأخيرة التي ساهم ارتفاع الأجور والرواتب فيها خلال الفترة الماضية بنسبة 40% وفق مرسوم أميري إلى زيادة الزائرين منها للبحرين· والزائر للبحرين يبحث في المقام الأول عن الحفلات الفنية التي تعج بها المملكة·· وفي هذا العيد تستضيف عددا كبيرا من نجوم الغناء العرب·· ناهيك عن الإقبال على الفنادق و الملاهي التي تقدم فيها المشروبات على وقع الموسيقى· وفي الوقت الذي تصل فيه الاستعدادات الفندقية و حركة الإشغال إلى ذروتها، فقد شهد الأسبوع الماضي حركة غير عادية على صعيد حركة السفر، حيث يفضل البحرينيون أداء العمرة أو السفر للتنزه خلال مثل هذه الإجازات وتحتل الدول العربية خاصة الإمارات ومصر وسوريا مقدمة الوجهات السياحية لأهل البحرين·· وينافسها بعض الوجهات الأوروبية القريبة مثل تركيا والتشيك واليونان·· ويفضل العديد من المقيمين العرب استغلال الإجازة في زيارة أهاليهم· ولكن مسؤولين بوكالات للسفر قالوا إن الطلب على الرحلات السياحية انخفض بعض الشيء هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية بسبب تشابك مواسم الأعياد مع بدء الدراسة وهو ما أثقل كاهل الأسرة البحرينية بالعديد من الالتزامات المادية في الآونة الأخيرة· وقال عبدالحكيم الشمري صاحب وكالة الأمل للسفريات والسياحة إن المملكة العربية السعودية حازت نصيب الأسد من حركة السفر في الإجازة لأداء العمرة· وأضاف الشمري أن عددا كبيرا من أسر المقيمين في البحرين فضلوا استغلال الإجازة في السفر إلى بلادهم لقضاء العطلة بين أهلهم وأقاربهم، وهو ما أوجد نوعاً من الزحام على مطار البحرين·· وكذلك على الطائرات المتجهة إلى الجهات المختلفة· ووصل الاستعداد ذروته في جميع الفنادق البحرينية خلال الأسبوع الماضي لاستقبال عطلة العيد هذا العام ·· تمتد رسمياً من يوم الجمعة الموافق 12 أكتوبر إلى يوم الثلاثاء 16 أكتوبر، وهو ما أوجب استعدادات خاصة على كافة الأصعدة خاصة المرافق التي ستشهد زحاماً متوقعاً وكبيراً وعلى رأسها جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي·· وكذلك الفنادق ومكاتب السياحة والسفر· وقال مسؤولون بالقطاع الفندقي إن نسبة الإشغال في الفنادق البحرينية تفوق 95% خلال هذه العطلة المتميزة على صعيد حركة السياحة في المملكة·· وأتمت الفنادق قبل العيد استعدادها من خلال تنظيم الفعاليات المعتادة في المطاعم المختلفة مع الفعاليات الموسيقية والحفلات الغنائية الأخرى·· ما بين مطربين عرب وأجانب وبحرينيين أيضا· وترتفع نسبة الإشغال عادة إلى أقصى درجاتها خلال هذه الفترة·· وتكون أغلب الفنادق الكبرى ''كاملة العدد'' بسبب توافد السياح من دول الخليج العربي لقضاء إجازة العيد في البحرين·