الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتشار البنايات الخضراء في منطقة الخليج

انتشار البنايات الخضراء في منطقة الخليج
13 أكتوبر 2007 23:23
يبدو ان الوعي البيئي في منطقة الشرق الأوسط يتزايد مع مرور الوقت لذا فإن الشركات وسائر الأعمال التجارية في المنطقة بدأت تركز على مسألة تحسين أدائها البيئي، اذ خلصت الدراسة التي اجرتها ''ميد'' بشأن استدامة البيئة في اغسطس الماضي الى ان 96 في المئة من الذين شاركوا في الاستبيان ذكروا أن العمل بطريقة تحقق استدامة البيئة أمر مهم أو شديد الأهمية· وكما ورد في ''ميد'' مؤخراً فإن صناعة البناء والتشييد ليست بمنأى عن هذه المشكلة حيث إن عمليات الإنشاء ظلت تساهم بقدر كبير في تخلف المنطقة في هذا الشأن حيث إن المشاريع يتم إطلاقها في كثير من الأحيان بدون وضع الكثير من الاعتبار للمسائل البيئية· والآن الصورة تبددت فقد انتشرت البنايات الخضراء في كافة أرجاء المنطقة أي المباني التي تأخذ في الاعتبار عوامل حماية البيئة في وقت تقود فيه دولة الامارات هذا التوجه· وهنالك أمثلة يتعين اقتفاء اثرها منها برج التوأم في دبي الذي يصل ارتفاعه الى 50 طابقاً والذي شارف على الانتهاء يمكن أن يعتبر المشروع الأول في العالم الذي يعمل على تقليل حجم انبعاثات الكربون في المبنى عبر تركيب توربينات كبيرة الحجم تعمل على استغلال طاقة الرياح لإنتاج الكهرباء، وهو المشروع الذي يمثل قفزة هائلة بعد المشاريع التقليدية الاخرى نسبياً والتي قامت بتصميمها شركة اتكنيز البريطانية قبل أربعة اعوام من الآن، إذ يقول ريتشارد سميث المدير الفني في شركة اتكينز ''إن هذا المشروع يمثل تغيراً جذرياً في أي مكان في العالم ناهيك عن منطقة الشرق الأوسط وحدها، فهو يعمل على تكامل مصادر الطاقة المتجددة في مبنى بذلك الحجم''، لذا لم يكن من الغريب أن يلتقط العديد من المطورين في المنطقة هذه الفكرة والمفهوم وبخاصة قبل التخطيط للمشاريع المستقبلية· ففي أوائل هذا العام كشف مركز دبي المالي العالمي عن تفاصيل لخططه الرامية لبناء برجه المكتبي بقيمة تقدر بنحو 136 مليون دولار الذي صممته ايضاً شركة اتكينز على أن يحتوي على مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك من كوربونيات الرياح وحوالي اربعة آلاف لوحة للطاقة الشمسية· وقد جرى تصميم البرج ايضا بحيث يعمل على خفض استهلاك الطاقة بنسبة 65 في المئة واستهلاك المياه بمعدل 60 في المئة، كما يستخدم المبنى تكنولوجيات معمارية تستهدف تقليل هذا الاستهلاك بالإضافة الى استرداد كميات الطاقة والمياه المستخدمة، وهو الأمر الذي دعا هيئة الاستثمار الكويتية ايضاً عند التخطيط لبناء أطول برج في العالم فوق مقرها الرئيسي الحالي بقيمة 200 مليار دولار للتركيز على مسألة البيئة قبل الإقدام على تنفيذ المشروع· بيد أن أكثر هذه الخطط طموحاً أصبحت تتخذ مقرها في ابوظبي حيث تعمل مبادرة مصدر الحكومية الطموح بكامل المدينة على عدم انتاج أي قدر من انبعاثات الكربون، وبموجب خطة التصاميم التي وضعتها شركة فوستر آند بارتزز البريطانية فإن المدينة التي يبلغ حجمها 6 كيلومترات مربعة سوف تعتمد بالكامل على آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات استدامة البيئة بالإضافة الى المزيد من تقنيات التصاميم التقليدية الاخرى من اجل تحقيق مجتمع خال من النفايات والكربون·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©