كاميرا تلتقط 9 فريمات في الثانية الواحدة

قبل عشر سنوات أو يزيد قليلاً كانت هواية التصوير الفوتوغرافي تقتصر على المحترفين وبعض الأشخاص الهواة، الذين كانوا على استعداد تام ومطلق، لشراء الأجهزة والمعدات الخاصة بهذه الهواية “باهظة الثمن”، من عدسات وأفلام وإضاءات وفلاتر... وغيرها الكثير الكثير من الأدوات التي كانت وقتها تعتبر ليست للجميع، ولا يمكن للشخص الهاوي المبتدئ تحمل تكاليف مثل هذه القطع والأجهزة، من أجل تصوير لقطة فوتوغرافية “فنية”، أو تصوير أحداث جميلة تمر في حياته ومراحلها. اليوم ونحن نتخطى عام 2012 “عام التكنولوجيا”، أصبح التسابق على تصنيع الكاميرات مختلفة الأشكال والأنواع والوظائف.. مثله مثل التسابق التكنولوجي بين الشركات العالمية لتصنيع الهواتف الذكية أو الكمبيوترات الشخصية، واليوم أيضاً لم يعد هنالك شيء مستحيل وصعب على من يهوى هذه الهواية “هواية التصوير”، ولم يعد مثل هذا “الهاوي” اليوم بحاجة إلى مثل ما كان “الهاوي” في الماضي بحاجة إليه، من قطع ومعدات وأجهزة، متعلقة ومرتبطة بهذه الهواية. فكاميرات اليوم الرقمية ومواصفاتها والقطع التي تحتاج إليها، والنتائج التي تعطيك إياها، ليست مثل كاميرات الأمس البعيد، ومتطلباتك اليوم لإظهار صورة أو مجموعة من الصور، ليست بالصعوبة والتعقيد مثل ما كنت بحاجة إليه في الماضي لإظهار صورة، أو طباعتها. «سوني» تنافس لعل معظم هواة التصوير الفوتوغرافي يعلمون تمام العلم أن التصوير الاحترافي أو حتى للمتعة والتسلية، يتطلب منك كاميرا ذات تقنيات وميزات ومواصفات عالية، ومن أهم هذه التقنيات والميزات، هو أن تكون الكاميرا المراد شراؤها، هي من نوع “إس إل آر”، أي أن عدساتها قابلة للاستبدال، لتمكنك من التعامل مع اللقطات المختلفة التي تريدها، سواءً القريبة جداً أو البعيدة أو التي تمكنك من التصوير الليلي وحتى بدون استخدام الفلاش، أو تصوير المناظر البانورامية.. وإلى غير ذلك. ومن النقاط المهمة الأخرى التي يركز عليها هواة التصوير، هو حجم الوضوح التي تأتي به الكاميرا، والذي يبدأ من 6 ميجابيكسل إلى أكبر من ذلك بكثير، وكلما زاد حجم الوضوح في الصورة، كلما ارتفع سعر الكاميرا، وهو الأمر الذي عكسته شركة سوني من خلال كاميراتها الجديدة كلياً، سوني “ألفا 65” والتي تأتي بوضوح فائق يصل إلى 24 ميجابيكسل، وبسعر معقول يصل إلى 4000 درهم إماراتي تقريباً، الأمر الذي يجعل من كاميرا سوني الجديدة، الخيار المناسب للعديد من الزبائن الباحثين عن كاميرا “إس إل آر”، بحجم وضوح كبير وسعر رخيص. «ألفا 65» رغم قدم شركة سوني في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلا أن الأسماء المسيطرة في هذا المجال، وخصوصاً في مجال الكاميرات من نوع إس أل آر، هما كاميرتي كانون ونيكون، حيث يكفي أن تسأل أي شخص ملم وعلى دراية في مجال التصوير عن أفضل الكاميرات، لتكون إجابته الفورية وبدون تردد “في معظم الأحيان”، إحدى هذه الكاميرات، ورغم امتلاء سوق الكاميرات، بأنواع وأشكال وموديلات مختلفة من كاميرات التصوير الرقمية. ورغم هذا فإن هنالك عشاقا للكاميرات الأخرى من هذه الكاميرات، ومن المؤكد أنه سيصبح هنالك عشاق لكاميرا سوني ألفا 65 الجديدة، والتي توحي للشخص ومنذ الوهلة الأولى بأنها كاميرا تقليدية، وذلك من حيث الشكل، ولكن عندما تتعرف على مواصفاتها، من المؤكد أنها ستعجبك، وستبدأ في التفكير في نوع جديد من الكاميرات الفوتوغرافية، خارج نطاق كاميرات نيكون وكانون. مواصفات وميزات تم تصميم كاميرا سوني الجديدة، لتناسب الجميع، سواء المحترفين أو الهواة، حيث تعطي فتحة المكان الخاص للروية “مكتشف الصورة” المصورين المحترفين، تجربة رؤية جديدة من خلال التقنية الإلكترونية، ونوعية الزجاج المستخدم “OLED EVF”، والذي يأتي بوضوح ونقاء أعلى بكثير من “مكتشف الصورة” التقليدي في الكاميرات الأخرى. بالإضافة إلى قدرة الكاميرا العالية جداً على تصوير اللقطات المتتالية وبسرعة “وضوح تلقائي” فائقة جداً، تنافس معظم الكاميرات الأخرى، وبالتالي تناسب عشاق تصوير اللقطات السريعة والمتعددة، والتي تعتمد على مثل هذه المواصفات التي تأتي بها الكاميرا. أما الهواة فتمكنهم هذه الكاميرا من التصوير ورؤية الأهداف المراد تصويرها من خلال شاشة “إل سي دي” مقاس 3 إنش، ذات وضوح عال. ومن الميزات الأخرى التي تهم الأشخاص الباحثين عن كاميرا بمواصفات عالية وسعر معقول. هي أن هذه الكاميرا قادرة على تصوير عدد 9 فريمات في الثانية الواحدة، وبوضوح عال جداً، بحيث تعتبر هذه الكاميرا بقدرة وسرعة تصوير الفيريمات، منافسا رئيسيا لكاميرا نيكون دي 4 الاحترافية والتي يتجاوز سعرها 15 ألف درهم، بغض النظر عن مواصفات وميزات الأخيرة الكثيرة والمختلفة. كما تأتي كاميرا سوني الجديدة، بنظام تحديد المواقع “جي بي إس” والذي يمكنك من معرفة موقع ومكان الصورة التي تم التقاطها. وتأتي أيضا بوزن يصل إلى 630 جراما “بدون العدسة”، كما يمكن للكاميرا تصوير فيديو فائق الدقة بوضوح يصل إلى 1080p، كما تأتي الكاميرا بمخرج “ميني HDMI” للتوصيل المباشر على شاشات التلفاز. أهمية الذاكرة الإضافية يغفل العديد من مستخدمي مثل هذه الكاميرات نقطة مهمة جداً خلال شرائهم، لملحقات الكاميرا، فيشتري العدسات والفلاتر والبطاريات.. والذاكرة الإضافية “ميموري كارد” بأحجام كبيرة.. وغير ذلك، وينسى أهم نقطة وهي سرعة هذه الذاكرة الإضافية، حيث إن السرعة الفائقة في التصوير التي تمنحك إياها مثل هذه الكاميرات، تتطلب ذاكرة تخزين ذات سرعة عالية في النسخ عليها، وهو الأمر الذي قد يغفله العديد من المقبلين على شراء مثل هذه الذاكرة الإضافية، فكلما كانت سرعة الذاكرة الإضافية أعلى، كلما كانت عملية النسخ عليها أسرع وخصوصاً في الصور الفائقة الوضوح، وبالتالي تكون النتيجة، زيادة فاعلية وقدرة الكاميرا على التقاط الصور المتتالية بصورة أسرع بكثير، مما سيكون عليه الوضع لو كانت الذاكرة الإضافية، ذات سرعة بطيئة.